صبرا أيها المرقشي المظلوم

> فضل علي الشبيبي:

> سألني العديد من الأعزاء قائلين بأنني لم أعد أكتب إلا النزر اليسير فما الذي حدث خصوصا خلال العامين الماضيين؟ وأقول إن ثمة أحزانا كانت وماتزال تهز نياط قلبي وتملؤه حسرة وألما على فقد الأحبة.

وكيف إذا كان ذلك الحبيب الضنى والروح وفي عمر الزهور ولكن اللهم لا اعتراض فتلك مشيئة الخالق تبارك وتعالى.. وأشكر هذه الصحيفة المكافحة والشجاعة التي عزتني في إحدى صفحاتها بفقدان أحد أبنائي فجزى الله الناشرين الأستاذين هشام وتمام خيرا.

وكما عبرت «الأيام» عن هموم المظلومين ولاتزال تعبر عنهم أسال الله أن يفرج هم أخينا أحمد همر العبادي المرقشي الذي عرفته مثابرا وشجاعا وبشوشا.. وإذا شاءت الأقدار أن يكون اليوم أحمد العبادي في السجن بسبب دفاعه عن ما اؤتمن عليه من مبنى صحيفة «الأيام» وسكن الناشرين ومافيه من نساء وأطفال ولم يكن يوما معتديا بل كان خير مدافع عن قيم العروبة والحق والانتصار لكل ماهو خير.

فقد كان الأولى بالجهات المختصة الإمساك بالمعتدي على مبنى صحيفة «الأيام» وإذا ثمة حقوق ومطالب فعلينا جميعا أن نحتكم للقوانين والأنظمة خصوصا أن الدولة تسعى لترسيخ التجربة الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان ومن خلال منظومة القضاء.. وما كان المرقشي إلامدافعا العام الماضي.

أقول لأخي أحمد العبادي اصبر فإن الله تبارك وتعالى لا يرضى بالظلم والعدوان وثق في عدالة السماء وتوكل على الله فهو خير المتوكلين. لقد ربطتني علاقات حميمة مع العديد من أبناء المراقشة من خلال الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية ومابعدها من عشرة طيبة وكريمة وصفات حميدة لأبناء المراقشة سواء في الجبل أو الساحل وكانوا من خيرة الطلاب ذكاء ومروة وصدقا ووفاء، وحين استشهد الوالد رحمه الله في 1966/8/26م في منطقة العرقوب بمحافظة أبين كانوا نعم الأهل في الوقوف مع أسرة الشهيد عندما كان أولاده أطفالا في فترة وجود الاستعمار.

أخي أحمد، أناس بهذا السلوك- وأقصد المراقشة وأنت منهم- عزاؤهم أن تلك الأعمال الخيرة لن تخذلهم وبإذن الله سيفرج الله كربتك.. وكل ما نرجوه هو تحقيق العدالة شرعا وقانونا ومحاسبة كل الأطراف التي تسببت في هذه القضية البيّنة ونطلب من المولى جل جلاله أن يصبر أهل المقتول لأن النفس أمرها عظيم عند المولى عز وجل. وفي الختام اللهم عليك بالأشرار وكثر من عبادك الأخيار وصلى الله على خاتم الأنبياء وآله وصحبه أجمعين .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى