وماذا بعد ؟!

> عدنان الأعجم:

> من الطبيعي أن يقابل تحقيق أي هدف من أهداف الثورة اليمنية عراقيل ومنغصات يضعها الحاقدون «المتسللون» بغية النيل من فحواه ونسفه في باطنه وجوهره.

وهذا ما يدفعنا اليوم لتناوله في «هدف» عظيم وسام تحقق لشعبنا اليمني وتربته ويتمثل في المنجز العملاق الوحدة اليمنية التي باركها الله سبحانه وتعالى في وطن الإيمان والحكمة اليمانية لخير يعم ولا يخص .. ويشمل ولا يتحدد بحدود جديدة استحدثها بعض من ذوي النفوس المريضة ونصوبها بدلا عن «البراميل» واتخذوا من مصالحهم الذاتية وما يتحقق لهم من مغانم ومكاسب معياراً في التعامل وتنفيذ سياسات بصورة مضرة بالشريك شعباً وأرضاً وهي أثرى، وتسببوا في اتساع رقعة الجياع العراة ويكرسون لمشاعر الغبن والقهر والإذلال في جرم لا يتورعون عن الإقدام على ارتكابه وباسم من .. باسم الوحدة؟!.

ولعمري أن في هذا ومن خلاله فقط يتسلل أصحاب المنافع والحسابات الشخصية من مأزومين متأزمين ومسؤولين متنفذين على حد سواء فيما الدولة ومواطنوها الخاسر الوحيد من وراء ما يطغى اليوم على المشهد السياسي من «احتقانات» و«اتهامات» تؤرق العامة وتثقل كاهل ولي الأمر.

ولعله من المفيد هنا أن نذكر بأن 20 عاماً مضت منذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وفي عمرها المديد إن شاء الله، نمت طفيليات ضارة وجدت بيئتها الملائمة في التكفير والتخوين ثم جنحت إلى (التمزيق) وحاولت فرضه عنوة على النفوس، فأضرت كثيراً بالمشهد اليمني العام سياسياً واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا .. إلخ ..وأثرت ثراء فاحشاً على حساب الدولة والمواطن معاً.

وحسب المعطيات لايعلم إلا الله وحده بماذا يضمرون وإلى أين تتجه أطماعهم بالوطن الذي عانى وطال ما عاناه من تنامي «القطط السمان» ولم يزل، وذلك ما ليس بخافٍ على أحد ولا سبيل إلى الخلاص إلا بالقضاء على الأعضاء الفاسدة وبترها من جسد الأمة الذي بات يتهدده «التداعي» سرطاناً وغمة لا سهراً وحمى !.. وإنا لمنتظرون ماذا بعد؟! .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى