مهرجان جماهيري في سرار يافع تضامنا مع أبناء ردفان وترحيبا بكل من انضم من مشايخ الجنوب إلى الحراك

> سرار «الأيام» حاتم العمري:

> شهدت مديرية سرار يافع بأبين صباح أمس مسيرة سلمية ومهرجانا جماهيريا حاشدا دعت إليهما مكونات الحراك الجنوبي بالمديرية، شارك فيهما الآلاف من أبناء مديريات يافع القارة ( سرار- رصد - سباح).

وبحضور الأخوة الشيخ عبدالله حسن الناخبي الأمين العام للمجلس الوطني الأعلى، والعميد عقيل ماطر رئيس هيئة حركة النضال السلمي (نجاح) بمديرتي رصد وسباح، ومحمد صالح طماح نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى، والعقيد عبدالحكيم السعدي الأمين العام للمجلس الوطني الأعلى بالمديرية، والعميد ثابت النسري ومحمد خضر السميطي عضوي الهيئة الوطنية، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والأعيان.

واستبق المهرجان بمسيرة سلمية حاشدة جابت شوارع المدينة ذهابا وإيابا، ردد خلالها المشاركون الشعارات المنددة بما أقدمت عليه قوات الأمن من أعمال قتل وجرح للمتظاهرين من أبناء ردفان الأسبوع الماضي، مطالبين السلطة بتقديم من أصدر الأوامر بإطلاق النار على المواطنين العزل, وأعقب ذلك افتتاح المهرجان الجماهيري الذي استهل بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقيت عدد من الكلمات، حيث ألقى الناشط السياسي سالم صالح المخيري كلمة رحب في مستهلها بجميع الحاضرين، وحيا «التلاحم الذي يبديه أبناء يافع عموما في مؤازرتهم لإخوانهم من أبناء الجنوب الذين يتعرضون لصنوف القمع»، مطالبا في ختام كلمته الجميع بـ«ضرورة الحوار والتفاهم والتنسيق في إطار واحد، وطالما أن الهدف الذي يناضل لأجله الجميع واحد»، مرحبا في ذلك بإعلان الشيخ طارق الفضلي والشيخ عبدالرب النقيب انضمامهما إلى الحراك الجنوبي.

وألقى الشاب وضاح سعيد كلمة شباب الجنوب أكد فيها أن «الغرض من إقامة هذا المهرجان هو إعلان التضامن مع أبناء ردفان في وجه ما يتعرضون له من أعمال قمع».

وقال: «نعلنها مدوية وليسمعها العالم أجمع ولتسمعها السلطة إن بطشها لن يزيدنا إلا إيمانا بعدالة قضيتنا، وستمنحنا إصرارا على المضي قدما حتى تحقيق كافة الأهداف».. مطالبا في ختام كلمته شباب الجنوب بـ«رص الصفوف وتوحيد الكلمة والسعي قدما والمشاركة بفعالية» وأن يكونوا «السباقين في الدفاع عن قضية الجنوب».

وألقى الشيخ عقيل ماطر كلمة المتقاعدين العسكريين، نقل فيها تحيات كافة المتقاعدين لأبناء الجنوب عامة وأبناء ردفان خاصة، مؤكدا وقوفهم إلى جانب إخوانهم من أبناء ردفان، وداعيا الجميع إلى «مواصلة النضال السلمي جنبا إلى جنب مع كافة إخوانهم».

ورحب ماطر بانضمام العشرات من مشايخ الجنوب إلى الحراك الجنوبي، محييا في ذلك «الخطوات التي أقدم عليها الشيخ طارق الفضلي والشيخ عبدالرب النقيب»، مؤكدا أن «انضمام شيوخ الجنوب إلى الحراك الجنوبي خطوة مهمة ورافد جديد لنضال أبناء الجنوب».

وألقى الشيخ محمد ناصر علي كلمة أسر الشهداء والمناضلين، استنكر فيها إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في ردفان، مؤكدا أن «خروج الجماهير في ردفان وفي يافع وفي جميع مناطق الجنوب مؤشر على أن هذه الجماهير قد انتفضت إلى الأبد، وهو ما يعطي الثقة بأن الهدف والرؤية واحدة ولا خلاف عليها».. مطالبا الجميع بـ«وقفة جادة مع أبناء ردفان والسعي لوقف أعمال التعسف التي يتعرضون لها».

تلى ذلك كلمة الأخ محمد صالح طماح نائب رئيس المجلس الوطني، نقل فيها تحايا قادة الحراك الجنوبي بجميع مكوناته إلى كل الحاضرين، مشيرا إلى ما يشهده الجنوب من حراك شعبي يؤكد- بما لايدع مجالا للشك- أن «انتصار القضية الجنوبية بات وشيكا».

وأكد طماح أن «الحراك الجنوبي لم يأت من فراغ، بل أتى نتيجة مظالم شديدة وصراعات طويلة تعرض لها الجنوبيون»، مشيرا إلى أن «انتهاج الجنوبيين لمبدأ التصالح والتسامح هو وحده من استطاع توحيد كل القوى الجنوبية وضمها في بوتقة واحدة تناضل لأجل هدف واحد».. موجها التحية لكل مشايخ الجنوب الذين أعلنوا انضمامهم إلى الحراك الجنوبي وعلى رأسهم الشيخ طارق الفضلي والشيخ عبدالرب النقيب وكل المشايخ الذين اختاروا الانضمام إلى أهلهم في الجنوب, وطالب طماح بـ «سرعة الإفراج عن جميع المعتقلين وعلى رأسهم أحمد بامعلم وقاسم عسكر جبران وفادي باعوم»، مثمنا عاليا الدور التنويري لصحيفة «الأيام»، مجددا التضامن معها في وجه ما تتعرض له من محاكمات كيدية.

واختتم المهرجان بكلمة للناشط السياسي عبدالله حسن الناخبي الأمين العام للمجلس الوطني الأعلى، دعا فيها أبناء الجنوب إلى توحيد الصفوف، ومطالبا بقية مشايخ الجنوب بالإعلان عن التحاقهم بصفوف النضال الجنوبي.. مؤكدا احتياج الجنوب إلى كل أبنائه.. وفي المهرجان أعلن الشيخ حسن محسن الجريري أحد مشايخ قبيلة آل لجرور بسرار والشيخ عبدالله هائل عبيد أحد مشايخ قبيلة السعيدي انضمامهما إلى الحراك السلمي الجنوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى