المانحون يتناولون مشكلتي انعدام الأمن وخطر القرصنة في الصومال

> نيروبي «الأيام»رويترز:

> يجتمع المانحون في بروكسل هذا الاسبوع لمناقشة توفير تمويل عاجل لقوات الأمن الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتح اد الافريقي فيما يعد اختبارا مهما لمدى الدعم المقدم لحكومة الصومال الجديدة.

وحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد هي المحاولة الخامسة عشرة خلال 18 عاما لإقامة حكومة مركزية في الصومال الذي يعصف به تمرد مسلح وتصارع زعماء الميليشيات العشائرية.

ونزح ما يزيد عن مليون شخص عن ديارهم بسبب القتال على مدى العامين الاخيرين ويعيش ثلث السكان على المعونات الغذائية وعمت الفوضى طرق الملاحة التجارية الدولية امام سواحل البلاد على ايدي القراصنة الصوماليون.

وينظر كثير من الدبلوماسيين الذين يراقبون اوضاع الصومال إلى أحمد وهو زع يم سابق للمتمردين الاسلاميين انتخب في يناير في محادثات توسطت فيها الأمم المتحدة على أنه افضل أمل أتيح منذ فترة لإعادة الاستقرار للصومال.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصومال أحمدو ولد عبد الله ان مؤتمر الما نحين الذي يعقد يوم بعد الخميس ينبغي ان يبعث إلى جميع الصوماليين برسالة واضحة تفيد ب أن المجتمع الدولي كله يركز على حل مشاكل بلادهم نهائيا.

وقال لرويترز «المال بالنسبة لي مجرد مؤشر دال فقد نحصل على الكثير وقد نحصل على القليل لكن النتيجة الكلية ينبغي الا تتعلق بالمال إنما هي الرسالة التي نبعثها اليهم لنقول طفح الكيل.».

واضاف «انني متفائل بشأن الرسالة الدبلوماسية... انها عرض للتضامن مع شعب الصومال».

وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في رئاسة المؤتمر مع جان بي نج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي. وسيحضره عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وكذلك مسؤولون كبار من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وقال ولد عبد الله ان هذه اول مرة منذ اعوام كثيرة يرأس فيها الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمرا بشأن الصومال. وسيكون الوضع الأمني في مقدمة جدول الاعمال. وتقاتل جماعات اسلامية متشددة من بينها

حركة الشباب التي تقول واشنطن انها على صلة بتنظيم القاعدة قوات الحكومة والجنود الاوغنديين والبورونديين التابعي ن لقوة حفظ السلام الافريقية التي يصل قوامها إلى 4300 جندي منذ عامين.

ويقول منظمو الاجتماع ان المطلوب هو مبلغ 165 مليون دولار على مدى 12 شهرا لدفع تكاليف قوات الأمن الوطني الجديدة المكونة من ستة آلاف جندي اضافة إلى عشر ة آلاف شرطي صومالي ودعم قوات حفظ السلام الافريقية.

وقال ولد عبد الله في رسالة إلى الصوماليين المقيمين في الخارج في الثالث من ابريل نيسان ان حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما تشعر بالقلق الشديد بشأن انتشار الافكار المتطرفة بين الشبان الامريكيين ذوي الاصل الصومالي.

ونفذ امريكي من اصل صومالي من مينيسوتا تفجيرا انتحاريا في هرجيسة بشمال الصومال في اكتوبر تشرين الاول الماضي.

وقالت الرسالة «يشعر الامريكيون ودول غربية اخرى بأشد القلق بشأن هذا التطور لأن هؤلاء الافراد قد يشاركون في أنشطة ارهابية في بلادهم.»

وستركز المحادثات كذلك على موجة الجرائم في البحر. وخطف القراصنة الصومال يون عشرات السفن واحتجزوا مئات البحارة رهائن وحصلوا على عشرات الملايين من الدولارات من أموال الفدية متحدين عملية انتشار لم يسبق لها مثيل للسفن الحربية الاجنبية في المنطقة.

وتعرقل اعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي وصول مواد الإغاثة التي ترسلها الامم المتحدة وزادت أسعار التأمين واضطرت بعض شركات الملاحة إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح تفاديا للمنطقة. وتعتزم حكومة أحمد تقديم مقترحات في المؤتمر لوقف نشاط عصابات القراصنة ف ي البحر.

وقالت الحكومة بشكل متكرر انها تحتاج إلى مزيد من المال للتصدي لانعدام الأمن في البر وتوفير وظائف لكثير من الشبان العاطلين.

وقال ولد عبد الله «القرصنة زادت من اهمية الاجتماع. والقرصنة في نظري نتي جة لما يحدث في البر والشباب في حاجة إلى الأمل.»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى