اكتشاف معابد فرعونية داخل أسوار قلعة عسكرية في شبه جزيرة سيناء

> القاهرة «الأيام» رويترز :

>
اكتشفت بعثة أثرية مصرية أربعة معابد فرعونية تعود إلى الدولة الحديثة أو ما يسمى عصر الإمبراطورية في مصر القديمة (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) داخل قلعة عسكرية حصينة في شبه جزيرة سيناء على طريق حورس الحربي.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس أمس الثلاثاء في بيان إن المعابد تقع بمنطقة القنطرة شرق على بعد أربعة كيلومترات شرقي قناة السويس في مكان يسمى حاليا (تل حبوة) وكان يسمى (ثارو) منذ عصر الدولة الوسطى (نحو 2050 -1786 قبل الميلاد) وكان نقطة الانطلاق للجيوش المصرية على طريق حورس الحربي الممتد إلى بلاد الشام في جميع الحملات العسكرية لتأمين حدود مصر الشرقية.

وأضاف أن هذا "الكشف يعد من أكبر الاكتشافات في سيناء" وأن المعابد محصنة وطول أكبرها 80 مترا وعرضه 70 مترا وهو مقام داخل أسوار قلعة مستطيلة مساحة أسوارها نحو 120 ألف متر وبها 15 برجا دفاعيا ارتفاعها 20 مترا ويبلغ سمك أسوار القلعة 15 مترا وهذا "يدل علي ضخامة البناء والاستحكامات العسكرية المصرية الضخمة لتأمين حدود مصر الشرقية في أول منظومة عسكرية متكاملة من القلاع نقشت على جدران معابد الكرنك في عهد الملك سيتي الأول" الذي حكم مصر بين عامي 1318 و1304 وهو والد الملك الشهير رمسيس الثاني.

وقال إن أكبر المعابد الأربعة المكتشفة مبني من الطوب اللبن وتحيط به جدران محصنة سمكها أربعة أمتار ويضم أربع صالات مستطيلة بها 34 قاعدة عمود وعثر بداخل المعبد على نقوش للآلهة المصرية ومنها حورس وجب إله الأرض وحتحور وتفنوت مونتو وست رننوتت إلهة الحصاد وأم إله المحاصيل.

وأضاف أنه عثر أيضا على نقوش للملكين تحتمس الثاني ورمسيس الثاني وهذا يدل على "أهمية المعبد خلال عصر الدولة الحديثة" وتدل الاكتشافات على أن المعبد كان ملونا بألوان زاهية على الجدران.

وتابع قائلا إنه نظرا لأهمية النقوش المكتشفة "فسوف يتم نقلها فورا للمتاحف المصرية والنقوش تدل على ثراء ومدى عناية المصريين القدماء بإقامة معبد مهم في غاية الروعة والجمال في المدخل الشرقي لمصر ليقدم صورة مصر في أروع ما تكون للقادم من الشرق."

وقال محمد عبد المقصود رئيس البعثة في البيان إن المعبد به ثلاثة أحواض من الحجر الجيري "للتطهير وعدة مقاصير للآلهة بما يشكل مركزا دينيا مهما في مدخل مصر الشرقي بسيناء كما أنه النموذج الوحيد للمعبد من اللبن في عصر الدولة الحديثة بالدلتا وسيناء."

وأضاف أن حول المعبد من الشرق والغرب مخازن ضخمة في مجموعتين كل منها يبلغ 13 مخزنا ترجع إلى عصر الملوك سيتي الأول ورمسيس الثاني وسيتي الثاني "وهذه المخازن المركزية للدولة علي طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين توضح أهمية الكشف الذي يفتح الباب لأسرار جديدة ويفتح الطريق لكتابة تاريخ سيناء من جديد" حيث عثر بالمخازن على عشرات النقوش والأختام للملك سيتي الأول ورمسيس الثاني وسيتي الثاني.

وقال البيان إن من أهم النقوش المكتشفة لوحة منقوشة لمؤسس الأسرة التاسعة عشرة رمسيس الأول أمام الإله ست سيد افاريس التي كانت عاصمة الهكسوس في محافظة الشرقية على بعد 50 كيلومترا من موقع قلعة ثارو الأثرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى