أصحاب المقام الرذيل

> علي سالم اليزيدي:

> لن تنطلي الكذبة مهما بلغت من البلاغة السياسية ومايشبه الدهاء البليد في قول أن أهل يافع وكل يافع ودولة يافع وجبالها وتاريخها الممتد من الرواسي الشاهقات الناطحات السحاب إلى حضرموت وحيدر أباد وظفار وتراكيب الدول مابين الجغرافيا والزمن، الكذبة تقول.. وحدها قالت.

أهل يافع هؤلاء هم الخارجون عن القانون والدستور ويسعون إلى إثارة الفتن وعملاء للغير، ماذكره وافتراه عليهم واحد من أصحاب المقام الرذيل في صنعاء بعد أن لوّن طريقة كلامه وسجد للسلطان ونسي أهله.

لن يصدق الزمن ولا شواهد المكان ولا أقلام التاريخ، أن أهل ردفان وكل الذئاب الجبلية التي أشعلت ثورة حقيقية امتدت من الجبل الردفاني واليافعي والدثيني إلى مقاهي عدن وأندية عدن وكل شوارع كريتر والشيخ عثمان والتواهي ودخلت عقول المثقفين والرجال والجنود والشابات في صورة من صور النضال الإنساني لثورة قال عنها خصومها قبل أعداء الأمس واليوم من أصحاب السقطة الرذيلة في حصن الحاكم الظالم أن عدن الثورة والجنوب الثائر جسدت ملامح ثورية لم تشبهها مقاومة إلا ثورة الجزائر وفيتنام فقط، هل أهل هذا الجبل! أهل ردفان والحبيلين والمحفد وأحور عناصر خارجة عن القانون ولهم أجندة مشبوهة وتطلعات وصولية، يا من ذكرت من حديث المقام الرذيل يوم سقطت وانهار لسانك ثم كل عقلك ويا أسفي!!

ألم يقل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر - رحمه الله - ذلكم اليوم في صرخة بطل قومي شجاع من مدينة تعز المجاورة لعدن (أن على بريطانيا أن تحمل عصاها من الجنوب وترحل) قالها وثورة الشمال السبتمبرية تهب ومصر العربية تقف معها ويسقط أبناؤها دفاعاً عن الثورة في صنعاء، وبجانبهم يسقط أبناء ردفان ويافع والضالع ودثينة وأبناء الشيخ عثمان والشيخ الدويل وعمال موانئ المعلا، حققوا الانتصار، حيث وقف (ثابت عبد) والشيخ الكلدي واليزيدي والنقيب ولبوزة وشعيب الضالع ومن مودية والوضيع لم ينتظر أحد حتى من المكلا، ألم يقل عبدالحليم حافظ من وطني الأكبر (بفلسطين وجنوبنا الثائر حنكملك حرياتك يا وطني الأكبر)!!

من لا شرف له لا ضمير لديه، إلا البحث عن المنصب والمقام حتى لو كان هذا حسبما يقول اليافعيون (ضفع) ونقول بالحضرمية (عدانة) ويكتبون بالفصحى المقام الرذيل، ياهذا الرذيل ! وأعجب أن يخرج أهل اليافع عن القانون والدستور! بينما هم أهل الدولة ومن شرع الأنظمة في الدولة القعيطية والكسادية والطاهرية والرسولية واستندوا إلى ثقافة حضرموت ومدينة عدن وحضارة حيدر أباد وشعر يحيى عمر، الذي قال (ريت الهند في يافع، أو ليتكم يا أهل يافع بهندستان) أليس كذلك! لم ينبطح فكر ومكانة كل هؤلاء الحميريين وكل هذه الجبال، وإن سقط واحد ولزم الصمت فكأنما به قد أحس بخطئه والصمت أرحم من الزلة والغلط ، وقالوا:(إلا من تكرر خطؤه الناس باتمله وتبغضه).

كل يافع وكل حضرموت هي جنوب طاهر، صدق وعده مع الثورة وقدم تضحيات رجاله ونصر أهله، وهو اليوم يلتقي جنوبه ويصدق عهده مرة ثانية ويعلن تضحياته من أجل الحق والمقام الرفيع والشرف البديع وسيأتي الربيع! أما أنتم يا من تنبحون بأمر السلطان وتتلذذون بشرب دماء الشهداء والجرحى وصرخات المظاليم بالجنوب بينما أنتم تعلمون أنكم وحدكم ودون سواكم من أصحاب اللسان والمقام الرذيل، يا هذا الرذيل..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى