تعهدات دولية بمساعدات للصومال وزعيم معارض يدعو للوحدة

> بروكسل «الأيام» ديفيد برونستروم وتيموثي هيريتيدج :

>
حصلت الحكومة الصومالية على تعهدات بالحصول على مساعدات لا تقل عن 213 مليون دولار أمس الخميس لتعزيز الامن ومكافحة القرصنة بينما دعا زعيم معارض اسلامي متشدد الى الوحدة بعد عودته من الخارج.

والشيخ حسن ضاهر عويس مدرج على القائمة الأمريكية للمشتبه في كونهم ارهابيين لعلاقته المزعومة بتنظيم القاعدة لكن دعوته للوحدة بين الصوماليين قد تعزز جهود المصالحة اذا حصل على مساندة من المتمردين الاسلاميين الذين يقاتلون الحكومة.

ووافق مانحون دوليون على زيادة المساعدات للصومال في مؤتمر عقد في بروكسل حيث قال الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد انه في حاجة لمزيد من المساعدة لانهاء عقدين من غياب القانون ومواجهة اعمال القرصنة المتنامية قبالة سواحل الدولة الواقعة في شرق افريقيا.

وقال احمد في مؤتمر صحفي في بروكسل إن هذا مؤتمر شديد الأهمية لانه سيسهم في التوصل إلى حل لمشكلات الصومال. واضاف أن حكومته ستبذل كل بما بوسعها كي يصبح الصومال منارة للسلام.

وتابع انه يجب التصدي في البر والبحر للعصابات الصومالية التي خطفت عشرات السفن واحتجزت مئات البحارة كرهائن وحصلت على عشرات الملايين من الدولارات كفدى.

وقال إنه يشعر بأن تكثيف جهود الحكومة والمجتمع الدولي يمكن أن يضع حدا لهذه الظاهرة.

وقدرت الامم المتحدة حجم التعهدات الجديدة بمساعدات للصومال بما يصل إلى 213 مليون دولار.

وقال لويس ميشيل مفوض الاتحاد الاوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية ان الرقم قد يتجاوز 250 مليون دولار اذا ضمت إليه المعدات.

وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان الهدف هو بناء قوة شرطة تتألف من نحو عشرة الاف فرد وقوة أمن تتألف من خمسة آلاف بالاضافة الى تعزيز بعثة الاتحاد الافريقي المؤلفة من 4300 فرد.

وادت عمليات خطف سفن في خليج عدن والمحيط الهندي من قبل عصابات صومالية الى زيادة اسعار التأمين والتكاليف الاخرى في الممرات البحرية المهمة التي تصل أوروبا بآسيا. ولطالما حاولت واشنطن ضمان الا ينشط تنظيم القاعدة في الصومال.

ويقول العديد من قادة العالم ان احمد - وهو زعيم متمرد اسلامي سابق انتخب في يناير رئيسا للصومال في محادثات رعتها الامم المتحدة - يمثل افضل امل منذ سنوات لاستعادة الاستقرار.

وادارته هي المحاولة الخامسة عشر في غضون 18 عاما لتأسيس حكومة مركزية منذ ان اطاح زعماء ميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 قبل ان ينقلبوا على بعضهم.

وعودة عويس الى الصومال هي اول رحلة عودة معروفة له الى البلد الواقع في منطقة القرن الافريقي منذ نحو عامين.

وكان عويس معارضا هاما له مكانة ويعتقد انه يتمتع بنفوذ على بعض المتمردين الاسلاميين.

وأبلغ عويس العشرات من أنصاره تجمعوا للترحيب به انه يريد من الصوماليين أن يتحدوا.

وقال في كلمة قصيرة "أعرف الصوماليين. كل شخص أو مجموعة يريد أن يفعل ما يريد.

امل الا يكون هذا هو الحال الان. نحن الاسلاميون لنا هدف مشترك."

ولم يعقب مسؤولون بالحكومة على الفور على دعوة عويس.

وينفي عويس الذي كان يعيش في اريتريا أي صلة بالارهاب. ويرأس تحالف اعادة تحرير الصومال ومقره أسمرة والذي انتقلت اليه رئاسته من الرئيس الحالي شيخ شريف.

ويقول مساعدون للرئيس إنه يمارس ضغوطا لرفع اسم عويس من القائمة الامريكية للمشتبه في كونهم إرهابيين وضمه الى العملية السياسية.

وأضافوا ان أحمد ترك بعض المقاعد الشاغرة في البرلمان الموسع الجديد يمكن أن يشغلها عويس وحزبه إذا أراد الانضمام للحكومة.

وعمل عويس وشيخ شريف جنبا الى جنب في اتحاد المحاكم الاسلامية الذي كان يحكم العاصمة الصومالية وأغلب أجزاء الجنوب قبل هزيمته على يد القوات الاثيوبية اواخر 2006.

وانفصل الرجلان بعد أن توجه أحمد وهو اسلامي معتدل الى جيبوتي لاجراء محادثات برعاية الامم المتحدة شهدت انتخابه رئيسا للبلاد.

(شارك في التغطية ابراهيم محمد في الصومال) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى