اكتشاف عشرات المومياوات قرب هرم صغير جنوبي العاصمة المصرية

> اللاهون «الأيام» سينثيا جونستون :

>
اكتشفت بعثة أثرية مصرية عشرات المومياوات الفرعونية داخل توابيت خشبية ملونة بألوان زاهية في مقابر صخرية قريبة من هرم اللاهون وهو هرم صغير يقع على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي القاهرة.

وتتوقع البعثة الأثرية الإعلان عن مزيد من الاكتشافات في هذا المكان حيث إن هذه المومياوات أول ما يعثر عليه بالمنطقة الصخرية المغطاة بالرمال والتي تحيط بهرم اللاهون المبني من الطوب اللبن ويرجع بناؤه إلى عصر سنوسرت الثاني أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة (نحو 1991-1786 قبل الميلاد).

وتم الحفر الأثري في هذه المنطقة القريبة من محافظة الفيوم لأول مرة منذ أكثر منذ 100 عام.

وقال رئيس البعثة الأثرية العاملة في الفيوم عبد الرحمن العايدي "المقابر محفورة في الصخرة نفسها وتتباين في تصميماتها المعمارية... معظم المومياوات المكتشفة بحالة جيدة وتحتفظ بألوانها."

وفي الموقع وحينما كانت البعثة تزيح الرمال برفق عن التوابيت بدت بعض الرسوم التي تصور أصحاب المومياوات بألوان مختلفة كما وجدت أيضا جماجم مكشوفة.

وقال العايدي إن عشرات المقابر الموجودة في هذا الموقع القريب من الفيوم تسجل تطور الفنون المعمارية الخاصة بالمقابر منذ الدولة الوسطى الفرعونية (2050-1786 قبل الميلاد) حتى العصر الروماني الذي بدأ عام 332 قبل الميلاد.

وأضاف أن بعض هذه المقابر شيدت فوق مقابر تنتمي لعصور سابقة وإن البعثة اكشتفت عشرات المومياوات منها نحو 30 مومياء بحالة جيدة وبعضها مكتوب عليه أدعية كان يعتقد أنها تساعد المتوفى.

وقال إن مصر ستعلن قريبا عن مزيد من الاكتشافات المهمة بالقرب من هرم اللاهون تبين ان الموقع ربما يعود إلى زمن مبكر بألوف السنين عما كان معتقدا من قبل.

وقال في تصريحات للصحفيين "كانت الفكرة السائدة أن الموقع أقامه سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة الثانية عشرة ولكني في ضوء اكتشافنا أتوقع أن نغير هذه النظرية وسنعلن قريبا اكتشافا آخر" مضيفا أن البعثة الأثرية اكتشفت تاريخا سابقا للأسرة الثانية عشرة لكنه لم يذكر تفاصيل عن هذا الاكتشاف واكتفى بقوله ان إعلانا قد يصدر خلال أيام.

وقال انه كان يريد الحفر بالقرب من اللاهون أبعد أهرام مصر في اتجاه الجنوب لأنه لم يقتنع بنتائج الحفريات الأولى في القرن التاسع عشر والتي لا تتناسب مع أهمية الموقع.

وقال "حجم الموقع كبير ولذا رأيت أننا قد نكتشف فيه مزيدا من العناصر. في بداية أعمال الحفر ظننت أننا سنعيد كتابة تاريخ المنطقة. وكنت على صواب."

واضاف العايدي أن الأثريين عثروا على المدخل الرئيسي للهرم العام الماضي في بئر عمقها 16 مترا وعثروا في وقت لاحق على آنية فخارية للتخزين وأشياء أخرى داخل الهرم قبل العثور على المومياوات في الصخور المحيطة خلال الأشهر الأخيرة.

ويأمل الأثريون في بدء الحفر قريبا بحثا عن مقبرة الملكة كليوباترا وربما كذلك عن مقبرة حبيبها مارك أنطونيو في شمال مصر. ويزعم ان كليوباترا تجنبت أن تساق أسيرة إلى روما وانتحرت بلدغة أفعى عام 30 قبل الميلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى