> وأخيرا وبعد طول انتظار حقق التلال الفوز الأول في ملعبه بعد خوضه عشر لقاءات في أرضه، وبعد مرور عشرين جولة من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم جاء فوز التلال إثر تغلبه عصر أمس على شعب صنعاء.

في ملعب 22 مايو بعدن بهدف يتيم سجله المحترف السوداني لبانو خميس د (8) من زمن الشوط الثاني، والذي رفع به التلال رصيده إلى 19 نقطة على إثرها انتقل إلى المركز الثاني عشر بفارق الأهداف عن الرشيد التعزي، فيما بقي شعب صنعاء متذيلا القائمة.

الشوط الأول الذي بدأه الفريقان بجس النبض تبادلا الهجمات سعيا لإحراز هدف التقدم وتحقيق فوز يرفع من رصيدهما للهروب من شبح الهبوط الذي يهددهما ، التلال الباحث عن أول فوز له هذا الموسم على ملعبه وبين جمهوره الوفي المتعطش للانتصارات حاول منذ بداية اللقاء لبناء الهجمات للوصول إلى مرمى الشعب وكانت محاولاته الهجومية تفتقر إلى التركيز من قبل المهاجمين والتي بدأها خالد بلعيد عند د(7) وسدد كرة قوية مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة ولم يكن شعب صنعاء صيدا سهلا للتلاليين فقدم لاعبوه مباراة متوازنة من خلال ترابط الخطوط، وحاول لاعبوه الوصول إلى مرمى فرج بايعشوت الحارس التلالي اليقظ الذي واجه لاعب الشعب خالد قائد بشكل انفرادي وسدد الكرة وصدها الحارس وحولها إلى ركنية، وعاد طارق فوز وحول كرة عكسية خطيرة تدخل الحارس التلالي وغير مسارها إلى وسط الملعب بقبضة يديه..التلال حاول بكل الطرق الوصول إلى مرمى أحمد البرحي، وكانت هجماته تفتقر إلى الدقة والتركيز والتعامل السليم مع الكرة داخل المنطقة المحرمة للشعب، وكاد قائد التلال حمادة الوادي أن يستثمر كرة ركنية في د(40) سددها رأسية أخطأت الطريق إلى المرمى وتوالت الهجمات العقيمة بين الطرفين هنا وهناك خلال شوط المباراة الأول من دون فاعلية أو خطورة حقيقية على المرميين.. لينتتهي الشوط سلبيا وأداء متكافئا في كل شيء.

شوط وهدف

الشوط الثاني بدأ بالوقوف دقيقة حداد على روح الزميل عادل الأعسم الذي وافته المنية أمس في القاهرة، وقد تأثر جميع الحاضرين بالخبر الحزين..رحم الله أبا محمد وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون.

الشوط الثاني بدأ التلال فيه مهاجما عبر لاعبه فتحي جابر وأراد أصحاب الأرض البحث عن الهدف مبكرا للاطمئنان على نتيجة المباراة فشنوا هجمات متتالية افتقرت إلى الخطورة الحقيقية أهمها تلك الكرة التي تحصل عليها مهاجم الشعب طارق فوز عند الدقيقة الرابعة عندما تحصل على كرة خلف المدافعين ساقطة لم يتمكن من استغلالها بالشكل الصحيح، فباشر مدرب التلال الكابتن سامي النعاش بالتغيير عندما سحب السوداني هندي نميري وأدخل بدلا عنه عمار البلي لمضاعفة الهجوم على مرمى الشعب الذي ظهر لاعبوه بصورة أفضل وخاصة مهاجمه طارق فوز الذي تحصل على عدة فرص لم تستثمر بالشكل المطلوب إحداها تلك الهجمة التي واجه فيها الحارس فرج بايعشوت عند الدقيقة الثانية فتألق الحارس ومنع هدفا محققا..وكان رد التلال سريعا عندما قاد السوداني لبانو خميس هجمة عكسية ومرر الكرة بالمقاس إلى فتحي جابر الذي بدوره أرسلها لزميله سامي كرامة الذي سددها ومرت بجانب القائم الأيسر..لتأتي د (17) ومعها الفرج ويتنفس التلاليون الصعداء عندما استغل السوداني البانو خميس دربكة أمام مرمى أحمد البرحي وسجل هدف المباراة الوحيد وسط فرحة الجمهور التلالي وقيادته المتواجدة، واستمر أصحاب الأرض في ممارسة ضغطهم على شعب صنعاء لتسجيل هدف ثان يريح أعصابهم وأعصاب جماهيرهم وأضاع فتحي جابر فرصة لا تعوض عندما أخفق في استغلال الكرة الساقطة في منطقة الجزاء وهو في وضع مناسب للتسجيل وكاد خالد بلعيد أن يضاعف النتيجة من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم..لاعبو الشعب لم يستسلموا للهزيمة وواصلوا محاولاتهم الهجومية واضطر المدرب التلالي سامي نعاش إلى سحب البديل عمار البلي وأدخل بدلا عنه المدافع أمين عوض لتأمين النتيجة وذلك عند د 23 من زمن الشوط الثاني، وقد يكون التغيير تكتيكيا من قبل المدرب له حساباته الخاصة، وبعد مرور خمسة وعشرين دقيقة من الشوط يقوم مدرب الشعب العراقي كريم علاوي بإجراء تغييرين حيث سحب عزيز الزريقي وعادل قاسم وأنزل بدلهما محسن ناصر وإبراهيم الوصابي.

ومع ذلك لم تتغير نتيجة المباراة ولم يلعب الشعب بالروح الانهزامية وكانت للاعبيه تحركات مزعجة للتلاليين المتقدمين بالهدف اليتيم الذي لا يطمئن وتعاملوا بحذر شديد مع هجمات التلال التي كانت تفتقر إلى الإنهاء السليم في بعض الأوقات، وحاولوا بشتى الوسائل مجاراة خصمهم، وكاد الشعب عند د 31 أن يدرك التعادل عندما تحصل طارق فوز على انفرادة أنهى مفعولها الحارس اليقظ فرج بايعشوت وحرم الشعب من إدراك التعادل..ولكن التلال رد سريعا عبر المحترف البانو خميس عندما قاد هجمة من المنتصف وتجاوز الجميع وواجه الحارس أحمد البرحي الذي خرج في الوقت المناسب ومنع الكرة من الدخول إلى المرمى، وعلى إثرها أصيب الحارس وتم إسعافه وتوقف اللعب دقائق معدودة وقبل انتهاء الشوط الثاني رفع الحكم 6 دقائق وقتا محتسبا بدل ضائع لم يحدث فيه أي جديد سوى هجمة وحيدة قادها المتحرك فتحي جابر وواجه الحارس الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، وتمر الدقائق ويعلن الحكم انتهاء اللقاء بفوز ثمين للتلال بهدف يتيم.

أدار اللقاء الدولي فؤاد السيد وساعده الدولي إبراهيم الغرباني ومحمد النظاري وأحمد محمد عون رابعا وراقبه عبدالسلام الغرباني، وأمين مرشد عقلان فنيا ومن الفرع محمد بن محمد.

حضر المباراة عارف الزوكا رئيس نادي التلال ونوابه حافظ معياد وخالد قاسم وياسر حوشب، والأمين العام عبدالجبار سلام والكابتن عبدالعظيم القدسي مدير عام بريد عدن وخالد وهبي عقبة مدير عام صيرة وأمين عام المديرية عوض مبجر وشكيب عليوه عضو إدارة نادي وحدة عدن وعدد من الشخصيات الرياضية.

المباراة نقلت عبر قناة (يمانية) بصوت الزميلين صلاح العمودي وطه جعفر.

خبر وفاة الزميل الإعلامي عادل الأعسم نزل كالصاعقة على الجميع..وبعض من الزملاء عند سماعهم الخبر غادر الملعب.. رحم الله الزميل عادل الأعسم وأسكنه فسيح جناته.

جمهور التلال وفي دائما خلف فريقه في السراء والضراء.