سريلانكا ترفض وقفا لاطلاق النار اعلنه متمردو التاميل

> كولومبو «الأيام» سي. بيرسون هل :

>
اعلنت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام وقفا منفردا لاطلاق النار أمس الأحد لكن سريلانكا رفضت ذلك ووصفته بانه "مزحة" وقالت ان الاستسلام فقط هو الذي سيمنع الجنود من انهاء هذه المعركة الأخيرة في اطول حرب آسيوية حديثة.

وجاء اعلان النمور للهدنة في وقت وصل فيه اكبر مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة الى هذه الجزيرة في المحيط الهندي ليضغط من اجل حماية عشرات الآلاف من الاشخاص المحصورين وسط ما يبدو انه المعركة النهائية في حرب كانت قد بدأت في عام 1983.

وفاز الحزب الحاكم في سريلانكا بانتصار مدو في انتخابات اقليمية يعتبر كأنه احدث استفتاء على المجهود الحربي للرئيس ماهيندا راجاباكسي وخطوة اخرى نحو تدعيم سلطته قبل الدعوة المحتملة الى اجراء انتخابات وطنية مبكرة.

وعرض النمور وقف اطلاق النار بصورة متكررة في الوقت الذي دفعتهم فيه القوة الساحقة للجيش الى حافة الهزيمة لكنهم رفضوا دعوات دولية لإطلاق سراح مدنيين تقطعت بهم السبل ويقول شهود عيان انهم ممنوعون من المغادرة بالقوة.

وذكر بيان الجبهة "في ظل ازمة انسانية غير مسبوقة واستجابة لدعوات من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وحكومات الهند وغيرها تعلن جبهة نمور تحرير تاميل إيلام وقف اطلاق النار من جانب واحد."

وسخر وزير الدفاع السريلانكي وهو اكبر مسؤول مدني مكلف بشؤون الجيش وهو شقيق الرئيس من اعلان الهدنة.

وقال وزير الدفاع جوتابايا راجابكسي لرويترز في مقابلة عبر الهاتف " هذه مزحة.. هم لا يقاتلوننا هم يفرون منا.. لا حاجة لوقف اطلاق النار.. يتعين عليهم الاستسلام.. هذه هي المسألة."

ودفع النجاح في الحرب شعبية الرئيس راجاباكسي الى اعلى درجة وساعده في دفع حزب المعارضة الرئيسي الوطني المتحد جانبا. وتشير نتائج الانتخابات الواردة من الاقليم الغربي ان الحزب الحاكم حصل على اكثر من مثلي عدد مقاعد الحزب الوطني المتحد.

لكن بعد انتهاء هذه الحرب التقليدية ستواجه سريلانكا تحديات علاج الانقسام بين الأقلية التاميلية وبين الأغلبية السنهالية وتعزيز الاقتصاد المتداعي.

وتطلب سريلانكا قرضا من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.9 مليار دولار لتخفيف أزمة عجز الميزانية.

وقالت كولومبو قبل وقت طويل ان على جبهة نمور تحرير تاميل ايلام اما تستسلم او تواجه الابادة وتقول ان استغلال المتمردين لوقف اطلاق النار في الماضي يثبت نيتهم السيئة.

وتدعو الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرهم الى هدنة جديدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى