صندوق النشء ارتفعت إيراداته وقلت فوائده

> «الأيام الرياضي» علي أحمد عزاني :

> تعظيم سلام للدكتور عبدالوهاب راوح الوزير الأسبق لوزارة الشباب والرياضة ومؤسس صندوق النشء بدعم مالي من عدد من المصانع الوطنية من بينها مصنع السجائر وخصص دخل الصندوق لدعم الرياضة وانتشال ألعابها من واقعها المتراجع.

وقد نجح المشروع وأصبح من أهم الانجازات التي حققها الوزير راوح ويستحق عليها ومن ساعدوه الشكر والتقدير على تحقيق هذا الدعم المتواصل الذي أعدوا له لائحة تنظم صرفيات الصندوق ، وقد تم دعم كل الأطر الرياضية منه ولمسنا تحسناً ونشاطاً مقبولا لألعابها على اثر انتظام الجهات المسؤولة في صرف المخصصات .

وسارت الأمور كما خطط لها ، ولم نسمع أن إيرادات الصندوق قد «تبخرت» أو ذابت بسبب الصرف العشوائي «لمن هب ودب» أو تصرف المخصصات للأندية (المريشة) وبأسرع وقت .. أما التي لا داعم سخي لها وتعاني من المشاكل المالية «مغلوبة على أمرها» فتنتظر حتى يأتيها الفرج بعد «خراب مالطا»..ولم نقرأ أن صراعاً يدور حول الصندوق بين (....) ، لأن الأسباب الحقيقية لا يعرفها إلا الباري عز وجل.

حصلت تعديلات وزارية وحل الوزير عبدالرحمن الأكوع بديلا عن الدكتور راوح واستمرت الأوضاع تسير كما هي عليه..وبعد فترة ربنا فتح على الصندوق وارتفعت إيراداته وتعشمنا فيه كل الخير، وتحسنت مخصصات الدعم ونشطت الاتحادات لكنها ركزت على (الكم) من البطولات وأكثرها كانت على الماشي (سفري) هابطة المستوى ، على الرغم من أن ما صرف عليها لايقبل به عاقل مخلص لأنه «لا حسيب ولا رقيب»،وانطلقت المنتخبات للمشاركات الخارجية وأغلبها بطرق غير مدروسة تغلب عليها العشوائية فلا أهداف مرسومة تسعى لتحقيقها سوى ما يتردد «شاركنا للاحتكاك»..وبالأصح للسياحة، لأننا لم نلمس أي تطور لهذه المنتخبات حتى الآن بل إنها تراجعت للأسوأ .

للأسف دعم الصندوق «السخي» وعدم المحاسبة فتح شهية «الطواهيش» .. أي العقول الناشفة من أمور الرياضة التي لا علاقه لها فيها «لا من باب ولا من طريق»، وانتهز الدخلاء اختراق لائحة الانتخابات وزحفوا نحو أطرها الرياضية ليوسعوا قواعدهم ، وبالفهلوة وضعف أغلبية أعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات و... و... !! ياللعجب و«الله يسامح من كان السبب».. نجحوا وسيطروا على أغلب الاتحادات.. وأصبحوا قوة متنفذة متماسكة من الصعب زحزحتها فهمشوا النظم واللوائح وطفشوا بالكوادر الحقيقية المؤهلة وأبناء الألعاب ، فيما أصبح البعض منهم ديكورات فقط يتباهون بهم ويفتون بأسمائهم ، ولهذا تراجعت مستويات الألعاب ومنتخباتها للأسوأ،وهبطت مستويات بطولات المواسم، والعجيب أن «الأمور ماشية وكأن شيئاً لم يكن».

بصراحة..الانتخابات الرياضية قادمة وإذا استمر حال الرياضة كما هو عليه وبنفس عقول أعداء التطور والعابثين بمخصصاتها فلا فائدة ولا تطور يرجى لرياضتنا حتى ولو توفر لها (مائة صندوق دعم) ، لأن رياضتنا بحاجة إلى كوادرها المؤهلة ، وتأهيل أبناء ألعابها الذين تتوفر فيهم صفات الإخلاص والنزاهة والشجاعة في التقييمات ليعالجوا سلبياتها ويخططوا ويبرمجوا لها بطرق مدروسة .

>برقية خاصة :

ختاما أقول للكادر والقيادي القدير «عادل وادي» المدير العام السابق لصندوق النشء:يا أخي عادل لقد أديت واجبك بصدق وأمانة وشجاعة ووضحت ما عانيته في مهامك بكل صراحة واستندت على اللائحة، ولكن للأسف اللوائح في واقعنا الرياضي تهمش «ولا أهمية لها» وحصل ما حصل، وهذا ليس بغريب على واقعنا الرياضي ولكن أعمالك لم تسمح لأحد أن يتجرأ ويقول شيئا في حقك..وهذا شرف عظيم لك..لأنك كسبت احترام الجميع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى