> وصفت هيئة حركة النضال السلمي في مركز جول مدرم بمسيمير لحج مهرجان فعالية زنجبار السلمي الذي أقيم عصر أمس الأول، وحضره الآلاف من أبناء محافظات الجنوب.

بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم القبلية والسياسية بـ«الرد الحاسم على كل من يراهنون على عدم قدرة أبناء الجنوب على التوحد ورص الصفوف ونسيان عثرات ماضيهم وطي صفحاته، ومن يتوهمون أن شعب الجنوب مايزال على غفوته وغير قادر على الاستيقاظ والانتفاضة والنهوض».

وقالت هيئة الحركة في بيان صادر عن اجتماعها الاستشاري المنعقد عصر أمس برئاسة الناشط علي الخليفة رئيس الهيئة: «إن نجاح فعالية زنجبار السلمية أعطى رسالة ذات أبعاد عميقة لانتصار إرادة الحق ضد الظلم والقهر والاستبداد، بالإضافة إلى النجاح المنقطع النظير الذي حققته هذه الفعالية، والذي يترجم انتصار النضال السلمي على الأساليب والأشكال المسيئة التي تحاول السلطة زرعها ودسها لتشويه طرقه السلمية الحضارية، وتغيير مساراته وجره إلى مربعات الفوضى والشغب والعنف من أجل تشويش الرأي العالمي وتضليله عن قضية الجنوب التي هي هدف كل جنوبي غيور على عزته وكرامته وأرضه وشعبه».

واعتبرت الهيئة في بيانها النتائج التي خرج بها مهرجان زنجبار الجماهيري الحاشد «خارطة طريق لتوسيع نطاق النضال السلمي في المرحلة القادمة حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية»، مشيرة إلى أن «الجموع الغفيرة التي تقاطرت من كل حدب وصوب لتلبية نداء الواجب تجاه الأرض والوطن الذي دعا إليه الشيخ طارق الفضلي على الرغم من وسائل الترغيب والترهيب التي وصلت إلى حد الفصل من الوظائف بهدف إفشال المهرجان، أكدت بما لايدع مجالا للشك أنه لم يعد هناك أي مجال للمساومة والخوض في قضايا أبناء الجنوب المصيرية، وأنها سدت الأبواب أمام كل من يساومون بدماء وكرامة الجنوب، ونشر ثقافاتهم الدنيئة التي تروج بعدم قدرة أبناء الجنوب على لملمة جراحاتهم وطي صفحات ماضيهم وفتح الصفحة التاريخية صفحة التصالح والتسامح».

وأثنت الهيئة في بيانها على صحيفة «الأيام» لتغطيتها المتميزة لمهرجان زنجبار، معلنة تضامنها وأبناء جول مدرم معها وناشريها وكافة المعتقلين من أبناء الجنوب في سجون السلطة، وفي مقدمتهم السفير قاسم عسكر والناشط بامعلم وفادي باعوم والسجين ظلما أحمد المرقشي، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم.