> نظم أمس العشرات من طلاب ثانوية الشهيد العبادي بمديرية الشعيب محافظة الضالع مسيرة سلمية، عقب الانتهاء من الاحتفال الذي أقامته الثانوية احتفاء باليوم المدرسي.

ويوم المعلم الذي حضره عدد كبير من مديري المكاتب التنفيذية بالمديرية وقيادات في المؤتمر الشعبي العام والشخصيات الاجتماعية والتربوية والمشايخ والأعيان بالمديرية.

طاف المتظاهرون الشارع العام لمدينة العوابل عاصمة المديرية والسوق العام، والتحم بالمسيرة العشرات من أبناء الشعيب الذين كانوا موجودين في الأماكن التي طافت بها المسيرة، ورددوا الهتافات والزوامل والأهازيج الحماسية الرافضة و«المنددة بالأوضاع والأحداث الدموية» وأساليب وسياسة «القمع والقتل والإرهاب» التي يتعرض لها أبناء ردفان وكل أبناء الجنوب.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال أحد الطلاب المشاركين في المسيرة: «إن هذه المسيرة سلمية ومنظمة وحضارية، قام بها الطلاب من أنفسهم دون أن يدفعهم أو يحرضهم شخص أو هيئة أو حزب، وإنما كان دافعهم استشعارهم المآسي والويلات التي يعانيها أبناء الجنوب كافة دون تمييز والتي تزداد يوما عن يوم، وتضامنا مع أبناء ردفان، واستنكارا لما يتعرضون له من قتل وترويع وتشريد وتحويل مناطق وقرى ردفان إلى ثكنات عسكرية ترابط فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات، وتحويل الشوارع والطرقات إلى مواقع لانتشار الأطقم العسكرية ونقاط التفتيش المذلة للمواطنين رجالا ونساء وأطفالا دون تمييز، وعسكرة الحياة المدنية في الجنوب عامة، واستنكارا كذلك للقصف المدفعي الذي وقع فجر أمس على منطقة السيلة بالضالع، وكذا تضامنا مع كل المعتقلين الجنوبيين في سجون ومعتقلات السلطة، وعلى رأسهم المناضلان السفير قاسم عسكر جبران وأحمد بامعلم».