معهد للطيران المدني

> عتيق عبدالرحمن:

> أقر مجلس الوزراء في جلسته يوم الثلاثاء 7 إبريل 2009م مشروع إنشاء معهد للطيران المدني.

الفكرة جيدة ولكن أخشى أن تكون مضيعة للوقت وهدر المال العام، فالمطلوب أولا بذل جهد مكثف لتحسين الخدمات في جميع مطارات الجمهورية إضافة إلى خدمات الركاب لتحسين الخدمات المقدمة على جميع رحلات (اليمنية). وتشجيع العمال والموظفين بمنحهم مكافآت مالية تحفيزية لتقديم أفضل الخدمات ووضع (اليمنية) تحت رقابة إدارية مكونة من طيارين ومسؤولين من الإدارة التجارية، والحركة والتموين وخدمات الركاب، كما يمكن الاستعانة بموظفين سابقين أحيلوا للتقاعد أو تركوا (اليمنية) للقيام بعمل حر، وذلك لتقديم دراسة للوضع الحالي الذي يحتاج للمراجعة.

لقد سبق في بداية عهد (اليمنية) أن أوفدت شبابا للتدريب في مجال الحركة والحجز وصيانة الطائرات وقيادة الطائرات إلى ألمانيا وأثيوبيا وأمريكا، والحمدلله الآن هم في مراكز مرموقة، ولا ننسى أن هناك معاهد طيران في دول الجوار التي تملك أساطيل كبيرة من الطائرات، وبالإمكان الاستعانة بهم ليقبلوا متدربين من (اليمنية) في مختلف المجالات ليرفعوا من خدمات المطار ومستوى خدمات (اليمنية) في المستقبل.. هناك ضرورة ملحة للأخذ بعين الاعتبار:

أولا: النظافة و تشمل دورة المياه في مطارات الجمهورية بما فيها حمامات لذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) وتوفير كراسي متحركة في جميع مطارات الجمهورية ورافعات خاصة بالمعاقين ولمساعدة المرضى عند طلوعهم ونزولهم من الطائرات.

وثانيا: توفير الوعي وأسلوب اللياقة في كيفية التعامل مع الركاب أثناء الحجز وعند إكمال معاملة السفر في المطارات عن كافة الدوائر.

فالمطلوب هنا إذا كنا جادين في الإصلاح والتطوير تلبية كل ما ذكرناه حتى يمكن الارتقاء بـ(اليمنية) إلى المستوى المنشود قبل أن نفكر بمعهد طيران مدني، وإنفاق الملايين من العملات الصعبة، حيث حاجتنا للمزيد من الطيارين والأطقم المساعدة محدود، بل ولدينا اكتفاء ووضع البلاد الاقتصادي صعب وغير مريح والاقتصاد العالمي في حالة انكماش معروف يهدد الدول الفقيرة ونحن منهم عسى أن نجد آذانا صاغية.

هموم مغترب!!

سمعنا أن مجلس الوزراء في جلسة يوم الثلاثاء 31 مارس 2009 أوصى بالتحضير لمؤتمر المغتربين في شهر سبتمبر القادم 2009.

ومن بيننا من ساهم في تأسيس الاتحاد العام للمغتربين اليمنيين في عهد الشهيد الرئيس إبراهيم محمد الحمدي (رحمة الله عليه).. نشير إلى أهمية أن يعد القائمون على الاتجاد للمؤتمر العام إعدادا جيدا لما له من أهمية وما يعقده المغتربون من آمال على المؤتمر القادم على ما سوف يتواصل إليه من توصيات تعالج بمصداقية مشاكلهم مع الجهة في كافة المناطق.

المؤسف حقا أنه ليس هناك كيان حقيقي يضم أبناء الجالية اليمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة كما هو حال إخواننا في بقية دول الخليج، وشرق إفريقيا وأوروبا وأمريكا، حيث ترعاهم كيانات فاعلة ومنظمة.

إن جميع الجاليات المتواجدة في دولة الإمارات العربية، منها الآسيوية والعربية تتمتع بتمثيل معترف به إلا أبناء الجالية اليمنية على مدى تعاقب البعثات الدبلوماسية اليمنية في الإمارات لم تتخذ الوزارة اليمنية المعنية الخطوات اللازمة ولو حتى بتعيين مستشار يمثل المغتربين ومقره في السفارة أو القنصلية ويكون عمله التنسيق مع الاتحاد العام تحت إشراف القنصل العام.

قد سبق أن كان لأبناء الجالية اليمنية نشاط ملموس ما قبل الوحدة وبعد الوحدة خاصة في عهد الأخوة السفراء محمد حاتم الخاوي والمرحوم الدكتور عبدالله حسين بركات والقناصل المرحومون هاشم صالح وعبدالله بورجي والأخوة محمد محمد عسلان وأحمد الوحيشي إلا أنه خلال الثماني سنوات الماضية لم يهتم أي سفير أو قنصل بدعوة أبناء الجالية اليمنية لمناقشة أوضاعهم ومشاكلهم كما كان يفعل أسلافهم.. وقد أدى هذا إلى أن برز بعض الأشخاص اللذين يدعون أنهم يمثلون الجالية اليمنية في الإمارات ويستلمون مساعدات مالية مباشرة من الاتحاد العام بصنعاء دون أن يوكلهم أحد أو ينتخبوا من قبل المغتربين أو يعينوا من قبل السفير أو القنصل العام مما يجعلنا نستفسر عن هذه الإجراءات والتعيينات الانتقائية وإلى متى تستمر هذه الفوضى والأخطاء؟.

إننا نناشد الأخ وزير المغتربين إما الحضور إلى الإمارات أو إرسال وفد من الاتحاد العام و دعوة أبناء الجالية اليمنية لعقد اجتماع عام في إمارة دبي وأبوظبي قبل عقد المؤتمر العام في شهر سبتمبر 2009، حتى تكون حقيقة أوضاع المغتربين مفهومة ليسهل معالجتها.

ونحن كمقيمين في هذا البلد المضياف (دولة الإمارات العربية المتحدة) نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للحكومة والشعب الشقيق الذي أتاح لنا فرص العمل والإقامة ودراسة أولادنا.. الأمل كبير، والله الموفق.

مدير سابق خطوط عدن الجوية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى