الشرطة: ارتفاع عدد قتلى انفجاري بغداد الى 41 على الأقل

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
قالت الشرطة العراقية إن 41 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 68 شخصا أمس الأربعاء في انفجار سيارتين ملغومتين في سوق مزدحمة في حي مدينة الصدر الفقير في بغداد حيث قتلت عائلات تجمعت عند محل لبيع البوظة (الايس كريم).

وقالت الشرطة إن قوات الأمن فجرت قنبلة ثالثة وضعت في سيارة أجرة في الحي الذي تسكنه أغلبية من الشيعة.

ويأتي الانفجاران في أعقاب عدة تفجيرات انتحارية قتل فيها 150 شخصا خلال يومين الأسبوع الماضي مما أثار مخاوف من تصعيد جديد في العنف الطائفي في وقت خرج فيه العراق على ما يبدو من إراقة دماء استمرت ستة أعوام.

وبعد الانفجارين أمس الأربعاء أطلق الجنود العراقيين أعيرة نارية لتفريق المارة الذين احتشدوا حول الحطام المتفحم. وألقى سكان غاضبون الحجارة والقنينات الفارغة على عربات الجيش واتهموا الجنود بالتقاعس عن حمايتهم.

وصاح رجل قال إن اسمه أبو أحمد "بدلا من مساعدتنا في إجلاء الجرحى يطلقون الرصاص علينا.. هذه هي حكومة (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي."

وكثير من ضحايا الأسبوع الماضي زوار شيعة من إيران أما حي مدينة الصدر فهو معقل لأنصار رجل الدين الشيعي المتشدد المناهض لأمريكا مقتدى الصدر.

واستهداف الشيعة تكتيك يستخدمه مسلحو القاعدة ومسلحون إسلاميون آخرون في محاولة لإثارة اشتباكات طائفية.

وتناثرت أشلاء حول حطام سيارة يتصاعد منها الدخان بعد التفجيرين بينما كدس الجرحى في سيارات خاصة وحافلات صغيرة وفي خلفية سيارة نقل صغيرة حيث نقلوا بسرعة للمستشفيات. وأفسحت سيارات الشرطة طريقا للقافلة.

واشعل أحد التفجيرين النار في محال قريبة من بينها محل عزيز الكعبي للبوظة (الأيس كريم) الذي قال سكان إنه يكون مزدحما عادة بالعائلات في بداية المساء وهو الوقت الذي وقع فيه التفجيران.

وانفجرت السيارة الثانية على نحو 60 مترا فيما يبدو قرب منطقة في السوق متخصصة في بيع الطيور والحيوانات الأليفة.

وحمل بهاء الأعرجي وهو برلماني مؤيد لمقتدى الصدر الحكومة والجيش العراقيين المسؤولية عن هذا الهجوم نظرا لما قال انه عدم كفاية جهودهما الأمنية.

وانحسر العنف الذي فجره الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 لكن جماعات مسلحة من بينها القاعدة ما زالت تنفذ هجمات متواترة.

ووقع المزيد من إراقة الدماء في العاصمة العراقية اليوم (أمس).. فانفجرت قنبلتان في حي الحرية الذي تسكنه أغلبية شيعية في سيارتين متوقفتين قرب مسجد شيعي فقتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون.

وقتل خمسة أشخاص وأصيب خمسة آخرون في انفجار قنبلة زرعت على طريق في قرية هور رجب السنية التي تقع على المشارف الجنوبية الغربية لبغداد.

وألقت الحكومة بالمسؤولية على القاعدة وأعضاء حزب البعث المحظور في هجمات الاسبوع الماضي. وقالت ايضا القبض على من وصفته بزعيم جماعة دولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة قد يؤدي الى هجمات انتقامية.

ويخشى كثير من العراقيين كذلك أن يزيد العنف مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب من القواعد في المناطق الحضرية بنهاية يونيو حزيران وقبل الانتخابات العامة المقررة في نهاية العام.

وستكون الانتخابات اختبارا رئيسيا للمالكي الذي تزايدت شعبيته بعد تحسن الأوضاع الأمنية.

وقام المالكي العام الماضي بحملات أمنية على المسلحين الشيعة واستعاد بمساعدة القوات الأمريكية السيطرة على جانب كبير من حي مدينة الصدر من أيدي ميليشيا جيش المهدي الموالية لمقتدى الصدر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى