السبب والنتيجة

> جمال قاسم المدعامي:

> السبب والنتيجة هما وجهان لعملة واحدة ولهما علاقة مترابطة منذ الأزل ولا نتيجة من دون سبب ولا سبب ليس له نتيجة.

إن الأحداث والمتغيرات في كل أنحاء العالم لها أسباب، وهذه الأسباب إما أن تكون بقدرة إلهية وما نتج عنها قضاء وقدر.. أمر مسلم به.

وإما أن تكون هذه النتائج من صنع الحيوان أو الإنسان المختل عقلياً الذي لا يفرق ما بين المعقول واللامعقول ولا يدرك ما يفعل ولا يتمتع بكامل قواه العقلية والبدنية، فهذه النتائج قد يغفل عنها الإنسان ويسمح بها.

أما بالنسبة للإنسان الذي يعي ويحس وهو في كامل قواه العقلية والبدنية، ويدرك نتائج الأسباب التي قام بها سواء أكانت إيجابية أم سلبية في أي مرحلة من مراحل حياته التي كان فيها مسؤولا في أي مرتبة من مراتب الحياة.. فإن هذه النتائج هو مسؤول عنها فإذا كانت إيجابية ترفع من شأنه وإذا كانت سلبية تضعف من شأنه.

فإذا نظرنا إلى تلك النتائج السلبية التي حصدناها من بعد حرب 1994م حتى يومنا هذا فهي كثيرة وكان المسبب والمنتج لها السلطة %100، لذلك أقول إن النتائج التي تضرر منها أبناء الجنوب من نهب وسلب وجور وظلم ليست أخطاء كما يدعي بعض المسؤولين وأنه يجب معالجتها أو ترقيعها بالخطابات المعسولة والمبلسمة من قبل السلطة، فهذا القول يصلح عندما تكون الأخطاء غير مقصودة و لا يكون لها ترتيب مسبق فتمر مرور الكرام، ولكن ما حصل ويحصل حتى هذه اللحظة هي نتائج لها أسباب مدروسة ولهم فيها مآرب وأهداف هي الإقصاء والتهميش والإذلال.. إلخ.

وأحب أن أقول إن الأخطاء عندما تكتشف يجب العمل على حلها بأسرع وقت ممكن، ولكن ما وجدناه من نتائج حتى هذا اليوم كانت لها أسباب متعمدة من قبل السلطة وقد استمر هذا التعمد حتى يومنا هذا، والأمثلة كثيرة هي:

-1 حل الجيش والأمن الجنوبي.

-2 نهب الأموال العامة في الجنوب.

-3 الاعتداء والبسط على الأراضي الخاصة.

-4 إغلاق المحاكم أمام أبناء الجنوب.

5. عدم المساواة في الحقوق والواجبات

-6 عدم تأهيل أبناء الجنوب في كليات الدفاع والأمن والكليات المدنية والبعثات الخارجية.

فهل هذه الأخطاء عرفناها منذ ما بعد حرب 1994م أم عرفناها في الوقت القريب؟!! الجواب منذ حرب صيف 1994هـ..إذن كيف نقول عنها أخطاء ولم نتداركها منذ خمس عشرة سنة، لأن الحقيقة هي سياسة مرسومة ولها أسباب ودوافع من مسؤولين يتمتعون بكامل قواهم العقلية والبدنية ولابد من محاسبتهم في الوقت القريب أو البعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى