كلمة الناشرين

> رئيس التحرير:

> القارئ العزيز.. أكتب هذا لأول مرة بغياب أخي المرحوم هشام باشراحيل، الذي كنت أستظل به قرابة ستين عاماً بعد أن بدأنا مشوارنا سوياً من غرفة نوم واحدة في كنف والدنا محمد علي باشراحيل.
أتذكر وأنا أكتب هذه السطور تلك المسيرات التي خرجنا أنا وأخي فيها في ستينيات القرن المنصرم في عدن إبان الوجود البريطاني، ويوم انتظارنا مع جموع غفيرة أمام منزل العزيز عبدالله الأصنج، منتظرين خروجه من المعتقل، والكثير من الذكريات، ومنها إعادة إصدار "الأيام" في نوفمبر 1990م في ظروف غاية في الصعوبة ولا تخطر ببال أحد.
أجد نفسي اليوم في هذا المنصب، متذكراً كل أولئك الذين شرفونا بالوقوف بجانبنا، ولا يسعني سوى التقدم بجزيل وأصدق الشكر لهم لما فعلوه، والحمد لله أن جعل الرجال كثر في هذا البلد وخارجه، و بالمقدار نفسه أتذكر كل أولئك الذين دفنوا رؤوسهم كالنعام في التراب أو هربوا وتهربوا عندما حانت ساعة الضيق.
لقد أسس والدي محمد علي باشراحيل "الأيام" كدار جامعة للكل تسعى للتقريب وليس للتفريق، وسوف تستمر رسالتها هذه، وأحمد الله أن الجيل الثالث وهم أبناء أخي يسيرون أمور الدار، وأنا بجانبهم مشرف وموجه، فالزمان لن يدوم لأحد، ويجب علينا اليوم قبل غد تسليم الأمور للأجيال القادمة، وهو ما لا يفهمه سياسيو الجنوب الساعون إلى الخلود في المناصب التي تقلدوها في غفلة من الزمن.
في الختام أترحم على روح أخي وشقيقي هشام باشراحيل وسلام اليافعي حارسنا الذي قتل غدراً في الهجوم على دار "الأيام" في عدن، وأدعو الله العلي القدير أن يفك سجن أسيرنا أحمد عمر العبادي المرقشي المسجون ظلماً، والله من وراء القصد..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى