انفجار سيارة مفخخة يسفر عن سقوط 24 شخصا بين قتيل وجريح

> المكلا «الأيام» خاص

> شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت ظهر أمس انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى الشرطة العسكرية بمنطقة جول مسحة أعقبه إطلاق نار كثيف.
وأسفر الانفجار عن أضرارا في البيوت والمباني المجاورة للمبنى فيما قالت مصادر"إن عدد القتلى بلغ نحو 12 قتيلا بالإضافة إلى عدد من الجرحى، وكان من بين الجرحى الشاب محمد سعيد باحداد الطالب في قسم الهندسة بجامعة حضرموت الذي أصابته شظية في رأسه إصابة طفيفة وذلك في أثناء مروره أمام مقر الشرطة العسكرية".
وقال باحداد عقب تلقيه العلاج:"إننا كنا قد سلكنا الطريق الفرعي خلف المستودعات المقابلة لمبنى الشرطة العسكرية، وفور انتهائنا من الطريق الفرعية والتحاقنا بالطريق الرئيسي أمام مبنى شركة النفط فوجئنا بإطلاق نار كثيف عشوائي أصاب الباص الذي كان على متنه طلاب متجهين للدراسة في جامعة حضرموت، وقد تعرضت للإصابة بشظية في رأسي أسعفت على أثرها إلى المستشفى".
وقتل 12 جنديا واصيب 12 اخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف الشرطة العسكرية في المكلا، جنوب شرق البلاد، وفقا لحصيلة جديدة اوردها مسؤول عسكري.
واكد المصدر في حصيلة سابقة مقتل 11 جنديا واصابة ستة بجروح قبل ان يعلن انتشال جثة تعود لاحد الجنود واصابة ستة جنود اخرين بجروح عثر عليهم تحت الانقاض.
وتابع المصدر ان المبنى "انهار جزئيا بفعل التفجير".
من جهته، اعلن مستشفى المكلا، كبرى مدن حضرموت، ان مدنيا اصيب في الهجوم توفي في وقت لاحق ما يرفع العدد الكلي للقتلى الى 13 شخصا.
واكد المصدر ان "الانتحاري من القاعدة" التي تنتشر بقوة في جنوب شرق اليمن.
كما قال شهود عيان انهم شاهدوا سيارات اسعاف تقوم باجلاء مصابين من موقع الهجوم في المكلا.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت في وقت سابق اليوم ان ثلاثة "ارهابيين" قتلوا وجرح رابع في اشتباك اعقبه هجوم قبيل الفجر على نقطة تفتيش بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء.
وافادت الوزارة في بيان ان مدنيا قتل ايضا في الهجوم وهو الثاني الذي يستهدف نقطة التفتيش نفسها للحرس الرئاسي بعد اعتداء الجمعة اودى بحياة خمسة عسكريين ونسب الى تنظيم القاعدة.
واكدت الوزارة اصابة "ارهابي" رابع واحد المدنيين في الهجوم على الحاجز الذي يتولاه الحرس الجمهوري.
واضافت الوزارة ان "الارهابيين الثلاثة لقوا مصرعهم عندما هاجموا نقطة تفتيش في دوار المصباحي" على مسافة 700 متر غرب القصر الرئاسي.
من جهته، قال مصدر امني لفرانس برس ان المسلحين شنوا الهجوم عند الثالثة صباحا
وقتل خمسة جنود واحتجز اخرون الجمعة في هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم من القاعدة على نقطة التفتيش ذاتها.
وقتل ثلاثة من المسلحين على الاقل في الهجوم المذكور، بحسب مصادر امنية.
وبعد تصاعد الهجمات التي تشنها القاعدة على قوات الامن، شن الجيش اليمني في 29 نيسان/ابريل الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على معاقل القاعدة في محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين حيث قتل عشرات المسلحين.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن متحدث باسم الجيش قوله الاحد ان "المئات من عناصر القاعدة قتلوا او جرحوا" في العملية العسكرية التي وجهت ضربات قاسية للتنظيم المتطرف.
واضاف ان القاعدة فقدت "العشرات من كوادرها غالبيتهم من العرب وجنسيات اخرى".
وتابع المتحدث ان "معاقل للقاعدة في ابين وشبوة قضي عليها تماما (...) كما صادرنا كميات من الاسلحة والتحهيزات والمعدات التي تستخدم في تصنيع المتفجرات واعداد السيارات المفخخة".
من جهته، قال المحلل اليمني محسن خصرف وهو عميد متقاعد ان القاعدة "ضعفت كثيرا في ابين وشبوة وفر عناصرها باتجاه مأرب والبيضاء" الواقعتين شرق صنعاء وجنوبها على التوالي.
وحذر خصرف الباحث في علم الاجتماع العسكري ايضا من ان للقاعدة "خلايا نائمة في صنعاء"، مشيرا الى ان الهجومين الاخيرين قرب القصر الرئاسي هدفهما "تخفيف الضغط على مقاتلي القاعدة في الجنوب".
وتابع ان الاوضاع هادئة في محافظات الجنوب حيث انتشر الجيش في الايام الاخيرة "في مواقع استعاد السيطرة عليها"، مضيفا ان المقاتلين "حاولوا الاختباء في الكور" وهي منطقة صخرية تربط بين محافظات ابين وشبوة والبيضاء.
ودعا العميد المتقاعد "الجيش الى شن غارات جوية لملاحقة الذين فروا الى جبال الكور" الوعرة المسالك.
لكن المحلل عبر عن الخشية "من الاسوأ لان بامكان القاعدة شن عمليات كبيرة واغتيال شخصيات عامة ومهاجمة مواقع حساسة" خصوصا في صنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى