كلمة اليوم

> عدن «الأيام» خاص:

> في البدء أتوجه بشكري إلى القراء الأعزاء على الاستقبال الحافل الذي حظيت به "الأيام" في يومها الأول يوم أمس.
لقد كانت خمس سنوات حافلة بالسَّيئ والجيد، ونحمد الله على نعمة النسيان، فما مررنا به كان مهولاً.. ودَّعْنا خلالها صديقي ووالدي هشام باشراحيل الذي كان حاضراً في مخيلتي يوم أمس الأول، ونحن نعد صفحات العدد الأول للصدور الثالث من هذه الصحيفة، والحمد لله أنَّ لي عماً والداً يقف بجانبي أنا وإخوتي.
وعند تذكُّري لهذه المحن أتذكر مواقف أولئك النفر القليل الذين دعمونا طوال محنتنا، والذين سنأتي على ذكرهم بتفاصيل ما فعلوه لنا في الوقت المناسب، وعلى رأسهم الوالد عبد ربه منصور هادي الذي كان له دور وفضل علينا منذ بداية أزمتنا في 12 فبراير 2008م، ولأول مرة أفشي عن دوره هذا عندما عارض وبقوة ما فعلته الدولة بحقنا من انتهاك صريح للقانون ولحقوقنا الدستورية وحقنا في الحياة.
ولا أنسى له دعمنا وسؤاله عنَّا في أحلك ظروفنا، عندما كان والدي يحتضر في مشفاه في العاصمة الألمانية برلين، وإرساله طائرة خاصة لنقل الجثمان إلى مسقط رأسه في عدن.
قد نختلف سياسياً في المستقبل مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولكن الخلاف السياسي يجب أن يظل على الدوام في إطار من الاحترام للآراء، ولا يمكن بأي حال أن نكون جاحدين لما قدمه هذا الرجل لعائلة باشراحيل، فليس من عادتنا التلميع أو الرياء لكننا بالتأكيد لسنا بناكري الجميل.
وهنا عليَّ التوجه بالشكر لسفراء الدول الشقيقة والصديقة على جهودهم الطيبة لإعادة إصدار "الأيام" وأخص بينهم سفراء بريطانيا وأمريكا وفرنسا و مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر الذين لم يألوا جهداً في سبيل إعادة الإصدار.
لقد قطعنا عهداً لوالدنا وقطع هو نفسه العهد نفسه لوالده بأن تظل "الأيام" لسان حال المستضعفين والمقهورين، وألا نتنازل عن استقلاليتها تحت أي ظرف، وكان العديد من الخَيِّرين جنوباً وشمالاً يحثونا لإصدار "الأيام" بينما كان العديد من الضَّيرين يعملون بهمَّة لضمان عدم صدورها حتى أنهم نشروا الشائعات ببيعنا الصحيفة تارة، وتغيُّر اتجاه الصحيفة تارة أخرى، ولكن تبقى السنوات القادمة مقياسا بين أيدي القراء، فهم الحكم وهم من نعتبرهم مُلاك الصحيفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى