«الأيام» وضريبة الوفاء

> جمال محمد الدوبحي:

>

عاشت صحيفتي ومعشوقتي «الأيام» أيام تمحيص وابتلاء واختبار ، واحاطت بها مآس ونكبات وقهرت بوحشية وارهاب فظيع ، أيام ظلم مستمر ملؤوا دار «الأيام» عدوانا، وأشعلوها نيرانا.
كفى، فالحديث عن ذلك مر المذاق، مجري لدموع المآق ، فحسبنا الله على جبروت الظلم والجور والطغيان.
لكن برغم ماحدث من سيناريو اعد مسبقا في محاولة بائسة ليمحو جمال «الأيام» الغراء وفي غياهب الشامتين الفرحين وفي حوالك شريعة الغاب وسياسة التهديد والارعاب إلا أن شدة ذلك جعلتنا نتدرع بالتفاؤل ونتقلب بين الأمل والاستبشار لأننا نعلم أنه مهما بلغت قوة الظلوم ومنتهاها ومداها فإن الظلم لايدوم وهذا كتاب الجبار القهار العدل بين ايدينا يحكي لنا قصص عن اقوام اشد من هؤلاء عدوانا تعدوا على اممهم يذيقونهم ألوان من العذاب تارة ويجرعونهم اصنافه تارة اخرى ، لكن اين هم اليوم.. أين هذا الباغي.. أين المفسد العاثي؟! إنهم بين خزي وعار وذل وصغار وخسار!
وها نحن اليوم جزينا على صبرنا فتلقينا خبر تنفس صبح «الأيام» وشروق شمسها من جديد من بعد ليل غاسق عسعس عليها إذا اخرجت يدك فيه لم تكد تراها تلقفناه بسجود شكر لله وحده وبثناء حسن عليه على نصر المظلومين وزوال الظلم وسنته في الظالمين، "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" وعن دعوة المظلوم المهموم المغموم يرفعها المنتقم سبحانه فوق الغيوم ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
بقى ان نقول للجميع أن مسيرة الكفاح والنضال تستمر مع «الأيام» دون أن يكون في ذلك مبالغة على القارئ أو تزييف لوعيه أو نوع من أنواع الخديعة عليه.
فـ «الأيام» مصدر للأخبار يصيغها مراسليها ومحرريها والزملاء القائمين عليها بمهنية عالية ومصداقية متناهية فهي دليل شامل كامل ومرجع ضخم ومهم يفيض بالموضوعات المتنوعة والمعلومات القيمة والمقالات الشائقة.
ونختم مقالنا هذا بالترحم على المغفور لهم بإذن الله عميدها الراحل محمد علي باشراحيل وابنه المناضل استاذنا هشام رئيس تحريرها الذي سار على نهج ابيه وهو ثابت ثبوت الجبال يعانق بالوفاء الارض التي ترعرع فيها ونذر نفسه لها وقضى نحبه وما بدل تبديلا، فرحمهم الله رحمة الأبرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى