الأيام... مرآة الحقيقة

> د.محمد حيدره مســدوس

>

إن الحقيقةهي تطابق الفكرة مع موضوعها ،وبما أن صحيفة "الأيام" تعكس الوقائع كما هي ، فإن عودتها تعني عودة مرآة الحقيقة ، وذلك بعد إيقافها ظلما وعدوانا منذ خمس سنوات . فعند علمي بعودتها قمت بزيارة لها واستقبلني أخي وصديقي العزيز الاستاذ/ تمام باشراحيل ، وولدي العزيز محمد هشام باشراحيل ، وعند مشاهدتي لهما تذكرت شهيد القهر والظلم البطل هشام محمد علي باشراحيل وحاولت أن أخفي حزني وأهنئهما مباشرة بعودة الصحيفة وأنقلهما إلى الحديث عن الأوضاع العامة الجارية في البلد، حتى لا يشعران بما شعرت به .
إن ما تعرض له شهيد القهر هشام باشراحيل، وأسرة ال باشراحيل يفوق الوصف ، وكان على الساسة الجنوبيين وقادة الحراك الوطني السلمي الجنوبي أن يكون موقفهم مع ال باشراحيل أكثر إيجابية مما كان عليه ، ومع ذلك كان ثبات الشهيد هشام باشراحيل وأسرة ال باشراحيل بثبات جبل شمســـان، حيث كان بحجم المكانة الاجتماعية لهم ولصحيفة "الأيام" في المجتمع . فقد مات هشام باشراحيل قهرا ولكن مآثره ومواقفه الجسورة لم تمت وستظل مدرسة لنا جميعا ، وعزاء ال باشراحيل فيما حصل لهم ولصحيفة "الأيام" هو في الصدى العالمي الذي أحدثه العدوان عليهم وعلى صحيفة "الأيام" . حيث
تعاطف العالم معهم ومع الصحيفة بصورة لم يسبق لها مثيل .
لقد عادت "الأيام" بعد أن دفعت ضريبة باهظة ومؤلمة ؛ كانت هذه الضريبة على جرعات من التهديد والوعيد والقتل والتدمير والنهب والسلب والمحاكمات، والأكثر إيلاما كان شهيد القهر هشام محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه . وفي ختام كلمتي هذه أتقدم بأجمل التهاني لأسرة "الأيام" بعودة الصحيفة ، وأتقدم بتحية إجلال وإكبار لشهيدها وشهيد الجنوب هشام باشراحيل ، وكذلك شهيد الواجب ســلام اليافعي ، والمناضل المعتقل احمد عمر المرقشي الذي يمثل اعتقاله استمرار لهذا القهر .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى