أتلتيكو مدريد يخطف لقب الدوري الأسباني للمرة العاشرة

> «الأيام » متابعات:

> توَّج أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الأسباني للمرة الأولى منذ 1996م والعاشرة في تاريخه بعدما انتزع التعادل من مضيفه برشلونة (1-1) في معقل الأخير (كامب نو) أمس السبت في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة.
ويدين فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي يتحضر لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا السبت المقبل ضد الجار اللدود ريال مدريد، بتعادله الثمين جدًا إلى المدافع الأوروغوياني دييغو غودين الذي أدرك له التعادل في بداية الشوط الثاني، مبقيًا على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن بطل الموسم الماضي.
وكان برشلونة مطالبًا بالفوز من أجل أن يصبح على المسافة ذاتها من رجال سيميوني، وهذا الأمر كان كافيًا له لو تحقق من أجل الاحتفاظ باللقب بفارق المواجهتين المباشرتين كونه تعادل ذهابًا مع (روخيبلانكوس) دون أهداف.
وفشل برشلونة في تحقيق ثأره من نادي العاصمة الذي أطاح به من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بالتعادل معه (1-1) ذهابًا في (كامب نو)، والفوز عليه إيابًا في (فيسنتي كالديرون) بهدف سجله كوكي منذ الدقيقة (5).
وتأجل الحسم إلى المرحلة الختامية بعد أن اكتفى الفريقان بالتعادل في المرحلة السابقة، أتلتيكو مع ضيفه ملقة (1-1)، وبرشلونة مع مضيفه إلتشي (صفر-صفر).
ولم يتمكن برشلونة من إنقاذ موسمه المخيب مع مدربه الجديد الأرجنتيني خيراردو مارتينو بعد أن خسر أيضًا نهائي الكأس المحلية أمام ريال مدريد إضافة إلى خروجه من دوري الأبطال على يد أتلتيكو.
ولم يكن تجنب الخسارة أمام أتلتيكو للمرة الأولى في (كامب نو) منذ 2006م كافيًا لرجال مارتينو، المرجح رحيله عن النادي حتى في حال الفوز باللقب.
وكانت موقعة أمس المواجهة السادسة هذا الموسم بين برشلونة وأتلتيكو، إذ افتتحا الموسم بمواجهة كأس السوبر الأسبانية، حيث تعادلا ذهابًا في (فيسنتي كالديرون) (1-1) وإيابًا في (كامب نو) (صفر-صفر) في مباراة أضاع خلالها نجم النادي الكاتالوني الأرجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء في الدقيقة (89).
وبدأ مارتينو اللقاء بإبقاء البرازيلي نيمار وجوردي البا على مقاعد الاحتياط، كما هو حال القائد تشافي هرنانديز، فيما شارك جيرار بيكيه منذ البداية.
وحصل نيمار والبا وبيكيه على الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للمشاركة في الموقعة الحاسمة بعد تعافي البرازيلي، اللاعب الوحيد الذي سجل في شباك أتلتيكو هذا الموسم في المواجهات الخمس السابقة - هزيمة وأربعة تعادلات - من إصابة في قدمه اليسرى، والثاني من إصابة عضلية في فخذه الأيمن، والثالث من إصابة في خاصرته تعرض لها في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد بالذات (1-1) في أوائل أبريل الماضي.
وجاءت المباراة سريعة من قبل الطرفين، لكنها شهد في بدايتها ضربة قاسية لأتلتيكو الذي خسر جهود نجمه دييغو كوستا بسبب الإصابة مع اضطر سيموني إلى استبداله بادريان لوبيز وسط تأثر واضح من المهاجم البرازيلي الأصل الذي كان مصابًا أصلاً قبل هذه الموقعة، ولم يكد أتلتيكو يستفيق من صدمة خسارة كوستا حتى تلقى ضربة أخرى بإصابة التركي اردا توران ما اضطر سيميوني إلى إجراء تبديله الثاني في الدقيقة (23) بإدخال راوول غارسيا.
وحاول برشلونة استغلال الضربة المعنوية لأتلتيكو، فحصل على بعض الفرص بينها رأسيتين للتشيلي اليكسيس سانشيز الذي أثمرت جهوده في الدقيقة (34) عندما لعب شيسك فابريغاس الكرة إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي داخل المنطقة فسيطر عليها بصدره لتسقط أمام لاعب أودينيزي الإيطالي السابق الذي أطلقها صاروخية ومن زاوية صعبة في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول رغم اندفاع أتلتيكو نحو منطقة مضيفه الكاتالوني، ثم وفي بداية الثاني كاد أتلتيكو أن يدرك التعادل عبر لاعب برشلونة السابق دافيد فيا، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من القائم في الدقيقة (47).
ولم ينتظر فريق العاصمة كثيرًا لتحقيق مبتغاه، إذ هز شباك النادي الكاتالوني بعد ثوان من كرة رأسية صاروخية لغودين إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها كوكي في الدقيقة (49).
وواصل رجال سيميوني اندفاعهم التام رغم هدف التعادل وحاصروا برشلونة في منطقته ما دفع مارتينو إلى الزج بالكاميروني الكسندر سونغ بدلاً من سيرجيو بوسكيتس في الدقيقة (57)، ثم نيمار بدلاً من بدرو رودريغيز في الدقيقة (62)، إلا أن شيئًا لم يتغير رغم بعض المحاولات، وأبرزها تسديدة صاروخية للبرازيلي دانيال الفيش من خارج المنطقة تألق كورتوا في صدها في الدقيقة (81).
وعلى ملعب (سانتياغو برنابيو) استعد ريال مدريد جيدًا لنهائي دوري أبطال أوروبا، واستعاد نغمة الفوز بتغلبه على ضيفه إسبانيول (3-1) .. ودخل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى اللقاء الختامي، وهو يبحث عن فوز معنوي ينسي به جمهور النادي الملكي النتائج التي حققها لاعبوه في المراحل الثلاث السابقة (تعادلين وهزيمة) بهدف الاستعداد بأفضل طريقة للموقعة الأوروبية السبت المقبل ضد أتلتيكو.
ونجح أنشيلوتي في تحقيق مبتغاه بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اضطر للانسحاب من التشكيلة بعد تجدد إصابته في فخذه خلال الإحماء.
وغاب رونالدو عن المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري والتي خسرها أمام سلتا فيغو في نهاية الأسبوع الماضي بسبب هذه المشكلة بالذات، وكان من المقرر أن يشارك في لقاء أمس لكي يؤكد استعادته لكامل لياقته قبل الموقعة المرتقبة مع الجار اللدود أتلتيكو.
وكان رونالدو يمني النفس بالوصول إلى شباك إسبانيول في لقاء أمس لكي ينفرد بصدارة أفضل هدافي البطولات الأوروبية، والتي يتشاركها مع مهاجم ليفربول الإنكليزي الدولي الأوروغوياني لويس سواريز، ولكل منهما (31) هدفًا.
وفي ظل غياب رونالدو برز البديل الفارو موراتا الذي سجل ثنائية في الدقيقتين الأخيرتين (86 و1+90) بعد دخوله في الدقيقة 67 بدل الفرنسي المصاب كريم بنزيمة، فيما كان الويلزي غاريث بايل صاحب الهدف الأول من تسديدة صاروخية في الدقيقة (64)، مقابل هدف كاتالوني سجله بيتزي في الدقيقة (90).
****** ترتيب فرق الصدارة :
1- أتلتيكو مدريد (90) نقطة من (38) مباراة.
2- برشلونة (87) من (38) مباراة.
3- ريال مدريد (87) من (38) مباراة.
4- أتلتيك بلباو (69) من (37) مباراة.
5- أشبيلية (60) من (37) مباراة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى