المشهد الجنوبي ..وأهمية مليونية 21 مايو

> حيد يافع المحرمي:

> إذا ما نظرنا إلى ما تنقله وسائل الأعلام العربية والعالمية حول أحداث الحرب على القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، وأحداث التفجيرات الانتحارية في حضرموت، والعنف والاغتيالات في بعض مدن الجنوب خلال الـ (10) أيام الماضية، لوجدنا أن وسائل الإعلام وعلى ضوء هذه الأحداث تصور الجنوب كموطن للإرهاب وأنه البديل لمشاريع صنعاء على الأرض.
مع أن الجميع يدرك أن هذا التنظيم هو تنظيم عالمي له أجنداته الداخلية والخارجية، ويثار أو يستغل في أوقات تعارض المصالح مع السياسات.
وإذا ما عدنا للمشهد الجنوبي حسب مانقلته وسائل الإعلام العربية والعالمية في أسبوع مليونية الهوية الجنوبية التي احتضنتها المكلا حاضرة حضرموت لوجدنا أن صوت السلم قد أحدث ضجيجا أعطى نشوة للثورة الجنوبية وأعطب ماكنة تقسيم الجنوب.
من المعلوم أن السلم هو نقيض العنف (الحرب).. وأن السلم هو منهج ثورة الجنوب والعنف (الحرب) هو منهج العصابات.
في قواعد السياسة من يلعب في مربعات خصمه وبالتكتيك الذي يريد يكون هو المتقدم.
وفي ظل ضبابية العنف على المشهد الجنوبي لابد ولامناص من إيقاض صوت السلم في مليونية 21 مايو الجاري.‏
أما من يرى غير ذلك فهو يأذن لعصابات صنعاء (المحتلة) بوأد الثورة ودفن القضية الجنوبية، ويفرط بتضحيات الجنوبيين، ويلمح لصنعاء بفرض مشاريعها المنقوصة‎ ‎.
يقول قائل أن المليونيات هي تكرار يبعث على الملل.. أقول: إن العمل والحلقة السياسية التي تشكل نواة الثورة الجنوبية هي التي تأخر النصر، ولكون تراجع صوت السلم الجنوبي يزيد الطين بله، بل ربما يوأد الثورة نفسها، فلابد ولامناص من استمرار الزخم الثوري إلى أن تشكل هذه الحلقة السياسية الجنوبية، لاسيما والأطراف الدولية التي تشتت هذه الحلقة سوف تجبرها سياسة النافذين في صنعاء للأخذ بعين الاعتبار بالصوت الجنوبي.
14/5/2014م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى