هشام و المرقشي

> د. هشام محسن السقاف:

> ليس هناك من وسيلة لإسناد الحق إلى صاحبه أنجع من أفعال المرء الداله عليه، ولأن الطيور على أشكالها تقع كما يقول المثل فإن أبا باشا (الراحل المقيم) هشام محمد علي باشراحيل - طيب الله ثراه - لديه تلك المقدرة العجيبة، بل هي الفراسة بعينها في إنتقاء الأصدقاء من هم على شاكلته أو قريبون من سجيته.
وسيعوز المرء حبراً كثيراً إن أردنا ذكر الاسماء ففي (جمهورية) باشراحيل الكبير من الاصدقاء ما لا تستوعبه هذه المقالة.
وأجدني في حل من هفوات لا يخلو من إتيانها إنسان فالكمال لله وحده، ويكفي الباشراحيل أن يتذكر وقتها قول الجواهري الكبير:
فإن تحداك من عليائه ملك
يزهو عليك فقل اني من البشر
فالذين ظنهم الرجل أنهم أصدقاء ورجال بحجمه، فضحتهم التجربة.. تجربة «الأيام»، واهلها وما لحق بهم من ظلم بين من دولة البغي وكانوا - هؤلاء - أقل بكثير مما ظن الباشراحيل عندما (دفن هؤلاء رؤسهم في الرمال) كما جاء في تصدير الاصدار الثالث، الذي دبجته يراع الأخ العزيز تمام باشراحيل رئيس التحرير.
في دار «الأيام»وهي كدار أبي سفيان من دخلها كان آمناً، كما قلت عنها ذات يوم، كان الشرف لنا أن عرفتنا هذه الدار بالمرقشي الكبير أحمد عمر العبادي، الذي حضي بإعجاب الجميع وهو يشرح قضايا عمال مؤسسة النقل البري بعدن للاستاذ هشام بما في دلك حقوقهم وأملاك مؤسستهم التى أراد النظام السطو عليها.
وتحولت القضيه إلى قضيه رأي عام بجهد ومثابرة من المرقشي وبمهنية «الأيام»الصحفية.
هكذا عرفناه في البدء نقابياً، تم أبدت لنا الأيام تفاصيل خفية عن هذه الشخصية، فالمرقشي عرفته أحراش جنوب لبنان فدائياً مع اخوته الفلسطينين والبنانين.
وكان هشام مايفتأ يحدثنا عن شجاعة وشهامة المرقشي غداة الحرب الظالمة عام 1994م حين اشتبك مع طقم أمني ينفذ أو بالأحرى اراد أصحابة البسط على قطعة أرض للمرقشي جوار سكنه ، فأصابهم بجروح ونقل الجرح مسعفاً على متن طقمهم إلى بوابة مستشفى الجمهورية كما تقتضي الرجولة والشهامة تم عاد الى عرينه ملحمة المرقشي البطل في الذور عن منزل الباشراحيل في صنعاء فهي ذورة الدراما في الحياة هذا الرجل الذي لقن العصابة المعتدية درساً في المواجهة والقتال . وكعادة العصابات لجأت بحس المؤامرة بعد ان هزمت في الجريمة معتمدة على اعلى سلطة سياسية وعلى قضاء مأجور.
ويعلم الجميع اليوم وبعد مضي كل هذه السنوات والمرقشي البطل وراء قضبان السجن ان القضية قضية سياسية بحته الغرض من كل فصولها المريرة النيل من «الأيام»وأهلها وعلى رأسهم فقيد الصحافة الاستاذ هشام باشراحيل.
وليس هناك مايمنع فخامة الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان ينصف بطلاً من أبطال هذا الوطن باطلاق سراحه فما أحوجنا في هذه الاوقات الصعبة إلى فدائي مثل السجين ظلماً أحمد عمر العبادي المرقشي ؟ والذي تنطبق عليه كلمات أحمد شوقي.
القائلة: باللة بالاسلام بالجرح الذي ما أنفك في جنب الهلال يسيل هلا حللت عن الاسير وثاقه إن الموثاق على الاسود ثقيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى