قيادة اتحاد الطائرة مطلوبة لدى رئاسة الجمهورية !

> علي باسعيدة:

>
مثل قرار الاتحاد العام للكرة الطائرة في الهبوط الجماعي لأندية وادي حضرموت (سيئون واتحاد سيئون وشباب القطن) القرار الأسوأ رياضيا لهذا العام بل هو " الأسوأ في تاريخ اللعبة " وفي تاريخ الرياضة في وادي حضرموت بشكل عام .. نعم هو الأسوأ كون مترتباته على مستقبل اللعبة في الوادي عاصمة الكرة الطائرة " خطيرة " كيف لا وقرار الهبوط لم يشمل نادياً واحداً بل شمل الثلاثة أندية التي تمثل مستقبل اللعبة على مستوى الوطن اليمني وعلى مستوى حضرموت لما تضمه من نجوم ومواهب واعدة إضافة إلى تاريخ هذه اللعبة المليىء بالبطولات والإنجازات وهذا أمر يعرفه كل متتبع ومحب للعبة الكرة الطائرة على مستوى الوطن .. وبالعودة لقرار الهبوط نرى أنه لم يراع الكثير من الأسس والمعايير ولم ينظر لتاريخ اللعبة ومستقبلها في هذه البقعة المباركة التي حباها الله بشباب ورياضيين يعشقون اللعبة وبالذات الذين كان لهم الفضل الأكبر في انتشارها وفي زيادة رقعة شعبيتها إضافة إلى أنه لم يناقش جملة من الحلول التي قدمت له من قبل الأندية ومن قبل قيادة السلطة المحلية بحضرموت ومكتب الشباب والرياضة ورمى بها عرض الحائط تحت دواعي تطبيق اللوائح كما يقول مع أن الجميع يعلم مدى ضعف هذه الحجة في تجارب سابقة كانت فيها اللوائح مرمية في الأدراج ولم تجد طريقها للتطبيق في أكثر من مناسبة تجاه بعض الأندية وبعض اللاعبين.
إن المضي في تنفيذ القرار وعدم الالتفات إلى تظلم الأندية ومخاطبات السلطة المحلية والشباب والرياضة أمر يهدد اللعبة والنشاط الرياضي بشكل عام ليس في هذه الأندية فحسب بل على مستوى الوادي بشكل عام كما تقول بذلك مخاطبات الأندية ومكتب الشباب والرياضة .. وبالعودة لتاريخ مشاركات أندية وادي حضرموت التي تقول أنها لم تقف في يوم من الأيام ضد اللوائح وهذا الأمر يعرفه الجميع و يعود إلى ثقافة الأندية والكادر الرياضي الذي يحترم اللوائح ويحث على تطبيقها رغم تعرض أنديتنا ولاعبينا إلى تعسفات وعقوبات في أكثر من لعبة ومنها لعبة الكرة الطائرة ورغم ذلك قبلت الأندية على مضض ولم تفكر في عرقلة النشاط الرياضي كون غايته أسمى وأكبر من منافسة رياضية على بطولة أو كأس.
وعليه فإن قرار الهبوط يجب أن تشكل له جبهة رسمية وشعبية وإعلامية لرفضه وعدم تطبيقه كونه قراراً باطلاً وجائراً وما بني على باطل فهو باطل وهو ما نأمله في كافة الأطر الرياضية وقبل ذلك السلطات المحلية التي عليها أن تقف إلى جانب شبابها وأن تنتصر لهم كما انتصروا لها وشرفوها في أكثر من مناسبة.
أخيراً وليس بآخر نخاطب العقلاء في الاتحاد العام للكرة الطائرة أن يتراجعوا عن قرارهم المجحف بحق الأندية وأن يبتعدوا عن تصفية الحسابات بين الأندية أو الانتقام من مواقف معينة كون ذلك لم تعهده فيهم وكونهم مسئولين عن الأندية جميعها في كل الوطن اليمني .. نعم عليهم أن يتراجعوا كون الرجوع للحق فضيلة وأن يروا من حولهم كيف تعمل الاتحادات الأخرى في تسيير نشاطاتها ولعل روزنامة اتحاد كرة السلة هذا الموسم أكبر دليل وأوسع رؤية في لم شمل الشباب وعدم التضييق عليهم بقرارات غير صحيحة وباطلة فيكفي الوطن ما فيه من احتقانات الأولى أن يكون الميدان الرياضي بعيداً عنها إلا إذا كان الاتحاد العام للكرة وقيادته لها رأي آخر وهذا أمر نحيله لـ " رئاسة الجمهورية " للنظر فيه واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه .. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى