مواجهات عالقة في الذاكرة بين قطبي العاصمة الأسبانية

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> سيكون ملعب (دا لوش) في لشبونة اليوم مسرحًا للمواجهة الأولى بين فريقين من المدينة ذاتها في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك عندما يلتقي ريال مع جاره أتلتيكو مدريد.
وقد عاش الفريقان خلال تاريخهما الطويل بعض المواجهات التي لا تزال عالقة في الأذهان، وفي ما يلي خمس منها:
***** 13 مايو 1959م:
مباراة فاصلة في الدور نصف النهائي من كأس الأندية الأوروبية البطلة، وفاز بها ريال بنتيجة (2-1) .. في طريقه لبلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الرابعة على التوالي، اصطدم الريال بجاره في دور الأربعة، وبعد أن تبادل الجاران الفوز في مباراتي الذهاب والإياب وكل على أرضه، احتكما إلى مباراة فاصلة (بحسب قواعد البطولة حينها) أقيمت على ملعب (لا روماديرا) في سرقسطة، حيث خرج النادي الملكي فائزًا (2-1) بفضل هدف سجله الأسطورة المجرية فيرينك بوشكاش قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول.

******** 26 يونيو 1960م:
نهائي كأس أسبانيا، وخرج أتلتيكو فائزًا (3-1) .. "دخلنا إلى الملعب ورأينا هذا العملاق الذي يضم في صفوفه لاعبين مثل (الفريدو) دي ستيفانو وبوشكاش وخينتو، ولم نعتقد أن بإمكاننا الفوز"، هذا ما قاله أسطورة أتلتيكو أديلاردو رودريغيز عن أول نهائي كأس من أصل خمسة خاضها أتلتيكو ضد جاره اللدود.
وبدا الريال في طريقه لتأكيد التوقعات عندما تقدم في الشوط الأول على (سانتياغو برنابيو) عبر بوشكاش، لكن كولشونيروس قلب الطاولة على جاره في الشوط الثاني بفضل ثلاثة أهداف من أنريكي كولار وميغيل جونز وخواكين بيرو الذين منحوا فريقهم لقبه الأول في تسعة مواسم.

******* 5 يوليو 1975م:
نهائي كأس أسبانيا، تعادل الفريقان (صفر-صفر)، وخرج ريال فائزًا بركلات الترجيح (4-3)، فقد كان النهائي الثالث بين الجارين في مسابقة كأس أسبانيا معركة تكتيكية بامتياز، وبعد أداء رائع من حارس أتلتيكو ميغيل رينا ونظيره بين الخشبات الثلاث للريال ميغيل أنخيل خرج الأخير بطلاً بركلات الترجيح بعد أن صد ركلتي خافيير أوروريتا وأينياسيو سالسيدو، معوضًا الركلة الترجيحية التي أضاعها فيسنتي دل بوسكي، وكان الفوز في (فيسنتي كالديرون) ضد رجال لويس أراغونيس المتوجين بكأس الإنتركونتيننتل، مفتاح ثنائية الدوري والكأس لفريق اليوغوسلافي ميليان ميليانيتش.
****** 5 نوفمبر 1994:
فاز الريال (4-2) في الدوري، وكانت تلك المباراة التي جعلت العالم يتابع لاعب بالغ من العمر (17) عامًا هو راوول غونزاليس الذي بدأ مشواره في الفرق العمرية لأتلتيكو بالذات، وذلك بعد أن سجل هدفه الأول في الدوري خلال مباراته الثانية فقط مع الفريق الأول.. "الأمر الوحيد الذي علمت بأنني يجب أن أقوم به، هو الاستمتاع في الملعب، وإذا لم أقم بذلك فمدربي (الأرجنتيني خورخي فالدانو) سيغضب مني"، هذا ما قاله راوول عشية تلك المباراة التي سجلت جميع أهدافها الستة في الشوط الأول.
وكان راوول خلف ركلة الجزاء التي منحت الريال التقدم في الدقيقة (20)، ثم مرر اللاعب الشاب الكرة إلى التشيلي إيفان زامورانو الذي سجل الهدف الثاني قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثالث بعد تمريرة من الدنماركي مايكل لاودروب .. والمفارقة أن الهدف الثاني لأتلتيكو في تلك المباراة كان الأول للمدرب الحالي الأرجنتيني دييغو سيميوني مع الفريق، وجاء من ركلة جزاء.

******** 17 مايو 2013م:
نهائي كأس أسبانيا، وخرج أتلتيكو فائزًا (2-1) بعد التمديد .. دخل أتلتيكو إلى هذه المباراة، وهو يحلم بأن يضع حدًا لسلسلة من (25) مباراة متتالية دون فوز على الجار اللدود بدأت منذ عام 2000م، واعتقد جمهور الفريق الأحمر والأبيض أن العقدة ستكرس نفسها بعد أن افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل للنادي الملكي بعد (14) دقيقة فقط، لكن الهدف الثامن لدييغو كوستا في المسابقة خلال موسم 2012م- 2013م أعاد الفريقين إلى المسافة ذاتها في الشوط الأول، قبل أن يتوج أتلتيكو باللقب للمرة العشرة بهدف سجله ميراندا بعد التمديد .. "لم يذق ريال طعم الهزيمة هنا (في سانتياغو برنابيو) منذ (40) عامًا حتى اليوم، إنه انتصار مذهل بالنسبة لنا"، هذا ما قاله المدرب سيميوني بعد المباراة.
فيما أشار القائد غابي: "هذا الانتصار هو لجميع المشجعين الذين انتظرونا (14) عامًا من أجل الفوز على الريال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى