خذ وهات مع أحمد شماخ وهات يالمَّاخْ

> نجيب محمد يابلي:

>
نشرت «الأيام» صاحبة السنوات الخمس العجاف في عددها الصادر يوم الأربعاء 2 يناير ،2008 خبراً تصدره مانشيت: "الشيخ محفوظ شماخ في موكب الخالدين"،
والمغفور له بإذن الله الشيخ محفوظ هو النجل الأكبر للشيخ سالم شماخ، أما الشيخ أحمد شماخ فترتيبه الثالث بين الأبناء من الذكور، والكل ورث الشجاعة عن عميد الأسرة الشيخ سالم شماخ، أما روح النكتة والسخرية فهي سمة أهل شبام.
قرأنا كثيراً للشيخين محفوظ وأحمد سالم شماخ في «الأيام»، وينذر أن نجد رجل مال وأعمال يكتب بمثل تلك الجرأة والشفافية، وتتجلى كتابات الشقيقين محفوظ وأحمد بالحصانة والعمق، لأنهما مثقفان، وما سألت الشيخ أحمد عن كتاب صدر في قضية معينة في ستينات القرن الماضي، إلا وقد أعطاني رأيه في الكتاب، وإن كانت هناك من ملاحظة أو سلبية، ومنها ما أفادني بأن صورة والده ـ رحمه الله ـ وردت في كتاب (الرمال المتحركة) لمؤلفه ديفيد ليوجر.
بروح برنارد شو، الكاتب الإيرلندي الساخر، كتب الشيخ أحمد شماخ رسالة هاتفية تلقيتها منه بمناسبة 22 مايو 1990م، ورد فيها: " بمناسبة أعياد الوحدة نهدي لكم أجمل دبب الديزل، وأحلى جلنات البترول، ورومانسية الكهرباء".
وكان ردي برسالة هاتفية على رسالته على النحو الآتي: "ومن طرفنا نهديكم المزيد من نهب المليارات، وطفح مجاري البيارات، والمزيد من مخرجات البهارات، ونسأل الله سلامة المخرجات"، (المقصود مخرجات أهل السماء وليس مخرجات أهل الأرض).
بقدر ماكان في الأمر من خذ وهات مع أحمد شماخ وهات يالمَّاخ، إلا أن القارئ الحصيف سيقرأ مافوق السطور وما وراء السطور، وهي في رأيي مسألة شراكة بين أفراد المجتمع من مختلف مواقفهم، وبالشراكة سنصل إلى غاياتنا إن توفرت حسن النوايا، وإنما الأعمال بالنيات، ولا شك أن القارئ سيتفاعل مع ما كتبنا ومع ما يكتبه الآخرون.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى