وعاد الفجر

> عبدالرحمن صالح الصامتي:

> وعادت «الأيام»، وهلَّ الفجر بنور الصبح ، بنور تلك الصحيفة الغراء التي طالما انتظرها شعبنا بفارغ الصبر، بعد انقطاع طويل استمر أكثر من خمس سنوات، بسبب ممارسات عصابات همجية، مورست على الصحيفة وأسرة آل باشراحيل، التي تعرضت لأقذر وأبشع الأعمال الإرهابية، حيث تم مهاجمة منزلهم في صنعاء بهدف إرهاب عملاق الصحافة، فقيد الوطن الأستاذ هشام باشراحيل وأخيه الأستاذ تمام، لإثنائهما عن الوقوف مع المظلوم ومساندة الحق ورفض الظلم.
لقد استمرت صحيفة «الأيام» خلال الفترة الماضية تناصر المظلومين، وحملت على عاتقها قضية وطن وشعب، بإرادة فولاذية لا تلين، وصمود أسطوري أفقد تلك العصابات صوابها، فاستخدمت كل وسائل التنكيل والتهديد لإجبار الصحيفة على الخروج عن مبادئها، وتحويلها إلى بوق يطبل للسلطة والمتنفذين.
ولأن صحيفة «الأيام» أبت إلا أن تتمسك بمبادئها ومهنيتها وانحيازها للشعب فما كان من السلطة إلا الاستمرار في مضايقة الصحيفة وناشريها وكل العاملين فيها، وذلك من خلال الهجوم على مقر صحيفة «الأيام» والمنزل الخاص بأسرة الباشراحيل وترويع النساء والأطفال واعتقال عميدها وأبنائه.. كل تلك الممارسات كان هدفها إسكات «الأيام»، لكنها لم تدم طويلا، وها هي الصحيفة تعود إلينا اليوم كما كانت بالأمس صوتا للحقيقة يدافع عن المظلومين، ويعبر ويعكس في نشاطاته تطلعاتهم وآمالهم المستقبلية، ويناضل بمهنية من أجل فضح الفساد والفاسدين.
ختاما، لك منا أيتها «الأيام» كل الحب والتقدير والوفاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى