تفاقم الأزمة الإنسانية في ميفعة بشبوة جراء الحرب بين الجيش والجماعات المسلحة

> ميفعة «الأيام» جمال شنيتر:

> أدت الحرب التي يشنها الجيش اليمني على الجماعات المسلحة إلى تدهور أوضاع السكان بمختلف مناطق مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، واتساع الأزمة الإنسانية التي يعانونها، حيث اضطر كثير منهم وبسبب الحرب للنزوح إلى العديد من المناطق بداخل وخارج المحافظة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الحرب بين الجيش والجماعات المسلحة قد أدت إلى انتقال أكثر من 25 ألف نسمة، وبالذات من مدن عزان وجول الريدة والحوطة وعزلة كورة بوحر، حيث توزعوا على عدة مناطق داخل المديرية نفسها ومديريات أخرى بمحافظة شبوة وبعض المناطق القريبة خارج المحافظة، فيما لا يزال الآلاف من السكان باقين في مناطقهم داخل المديرية المحاصرة يواصلون حياتهم اليومية في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وتعيش مناطق مديرية ميفعة في ظلام دامس لليوم العاشر على التوالي بعد أن أدت الحرب إلى توقف المحطة التحويلية للكهرباء في عزان نتيجة إصابتها بنيران الحرب، وهو ما ضاعف معاناة السكان المحاصرين داخل المديرية فوق معاناتهم من انعدام البترول والديزل التي أصابت حركة المواصلات بالشلل التام، وهو ما فاقم من الأزمة الإنسانية في ميفعة.
مشاريع المياه هي الأخرى توقفت عن تزويد الأهالي بالمياه نتيجة انعدام وقود الديزل الأمر الذي ضاعف من آلامهم وجعل البعض يتزود بالمياه عن طريق الذهاب إلى القرى المجاورة للمدن وجلب الماء على الحمير.
وفي أحاديث لـ«الأيام» شكا عدد من المواطنين من تزايد انتشار البعوض بصورة لم تشهدها المديرية منذ سنين مما يهدد بكارثة صحية خطيرة، مطالبين مكتب الصحة والسكان سرعة القيام بحملة لرش المبيدات على جميع المناطق بميفعة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والجماعات المسلحة قبل ثلاثة أسابيع تعطلت الدراسة بجميع مدارس المديرية بعد نزوح الطلاب مع أسرهم إلى مناطق أخرى، وبهذا الصدد أقر مكتب التربية والتعليم بالمديرية إلغاء الامتحانات الفصلية الداخلية بمدارس التعليم الأساسي والثانوي نظرا لظروف الحرب الراهنة.
وصرح لـ «الأيام» مصدر مسؤول بمكتب التربية والتعليم بمديرية ميفعة أن المكتب يعكف حاليا على اتخاذ آلية مناسبة ومعقولة لحل إشكالية النتيجة النهائية للعام الدراسي الجاري، موضحا أن تلك الآلية سيتم الإعلان عنها خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن المراكز الامتحانية للصف التاسع أساسي والثالث ثانوي والتي تقع في مناطق الاشتباكات أو بالقرب منها، سيتم نقلها إلى مناطق آمنة حفاظا على أرواح الطلاب وتوفير أجواء ملائمة ومستقرة لإجراء الامتحانات.
ويشكو أهالي ميفعة من فرض حظر التجوال من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا في مدينتي جول الريدة وعزان ، وكذا من حالة الحصار التي تواجهها المدينة ، داعيين إخراج الجيش من وسط المدن الثلاث جول الريدة وعزان والحوطة كشرط أساس لعودة النازحين والمهجرين إلى المدن الثلاث، وكذا توفير وإصلاح الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات وتوفير المواد البترولية.
إلى ذلك مازالت العديد من المحلات التجارية في مدينتي جول الريدة وعزان مغلقة وتبدو الأسواق خاوية على عروشها أثناء فترة النهار، حيث يخشى المواطنون من دخول المدينتين ونشوب اضطرابات أمنية، مثل تلك التي وقعت يوم الأربعاء الماضي عندما اقتحم الجيش إحدى العمارات السكنية وقام بتفجيرها كاملا، مما نشر الخوف والرعب بين المتسوقين وأدى إلى هروبهم الجماعي عن المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى