أهلاً زهرة الصحافة

> حسين محمد بازياد:

>
وأخيراً، وبعد طول انتظار، عادت زهرة الصحافة إلى الصدور، بعد إيقاف تعسفي ظالم غير معلن، استمر لأكثر من خمس سنوات، رافقه بطش ومحاولات إذلال وتركيع، فشلت كلها في كسر إرادة أسرة «الأيام» أو التأثير على خطها المنحاز للناس وتطلعاتهم.
أحباب «الأيام» - وهم كثير وأنا أحدهم - ظللنا نعد الأيام في انتظار الحبيبة «الأيام» التي غابت - بشكل قسري - عن ميدان الصحافة لسنوات خمس عجاف على الصحافة التي افتقدت زهرتها «الأيام».
صحيح، أن في الخمس السنوات الماضية، جرت مياه كثيرة، وتعددت الإصدارات الأسبوعية التي تحولت بعضها إلى صحف يومية أهلية في عدن وصنعاء، ومنها من استمر ومنها من تعثر أو توقف لأسباب مختلفة..
وصحيح أيضاً أن سيلاً من إصدارات الصحافة الالكترونية عبر الشبكة العنكبوتية، ظهرت إلى السطح خلال السنين الخمس الفارطة.. لكن سر «الأيام» وسحرها، ظل الشيء المفقود طوال هذه الفترة الطويلة على أحبائها، والمتلقين بوجه عام وما أكثرهم !
لكن «الأيام» الحبيبة علًّمتنا احترام الآخر، وعدم الاستهانة بقدرات أي زميلة (كصحيفة) أو أي زملاء من الجنسين (ككُتاب) فهناك صحف محترمة وزملاء محترمون وأكفاء، أظهروا حضوراً طيباً في الصحافة اليومية (الورقية والالكترونية) والأسبوعية، خلال السنوات الأخيرة.
لذلك فنحتاج الحبيبة «الأيام» الباهرة على مدى عقود، لم ولن يوصلها إلى رحلة الغرور، أو الإفراط في الثقة بالنفس، بل كما عودتنا هذه المدرسة الصحفية الكبرى، بتحقيق ثنائية الاعتزاز بالذات والتواضع، وكذلك في الحرص المستمر على التطور والتحسين في صياغة الخبر وإعداد وإخراج جميع الفنون الصحفية بالشكل والمضمون الذي يلبي حاجة القارئ ويشبع فهمه وفضوله، وبما يحقق الفائدة والمتعة في آن !!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى