أين أنت من هؤلاء؟!

> مقبل محمد القميشي:

>
الصحف أين ما كانت يصنفونها تحت مسمى السلطة الرابعة، لكنها في الدول المستبدة غير الديمقراطية لا يوجد لها سلطة ولا رأي حقيقي، رغم أن تلك الصحف على أساس هي من تعبر عن إرادة المجتمعات وهي من تبحث عن الجديد والمفيد وهي من تصحح الأخطاء والاعوجاج للسلطات، بل ربما هي المرآة التي تعكس الصورة مهما كان شكل تلك الصورة كانت قبيحة أو جميلة وخاصة وجه السلطات.
البعض من تلك الصحف تعمل على تجميل وجه السلطات في كل المراحل كـ(المكياج ) لكنه سرعان ما يزول هذا (المكياج), والبعض الآخر تبحث عن الخبر الصحيح الذي عن طريقه تتطور الشعوب والمجتمعات، وذلك عند تصحيح الأخطاء المرتكبة من قبل الحكام والمتنفذين، خاصة إن تعاملت هذه الصحف بمهنية عالية حتى وإن لاقت من الصعوبات والعراقيل.
شيء طبيعي أن تتعرض لمعاناة طالما أن تلك المعاناة من أجل المظلومين ومن أجل إظهار صوت الحق والمطالبة بالقضاء على كل ما هو سلبي يواجه الأوطان من قبل حكامها الفاسدين.
صحف تنقل الخبر أو المعلومة كما نشاهدها ونسمعها في التلفزة، وهذه الصحف يعتبرها القراء والمطلعين مكررة، وبالتالي يعتبر قراءتها مملة وضياع للوقت وغير مفيدة، وعلى ضوء ذلك يمكن مع الوقت أن تفقد الصحيفة هذه كثير من قراءها نتيجة لعملها وأسلوبها هذا.
وصحف تنقل أخبار السلطة وتلمع كلام المسؤولين وتصريحاتهم ومقابلاتهم حتى لو كانوا فاسدين وكذابين، وهذه هي أرذل الصحف، ولن يتعامل معها الشرفاء ومنهم المثقفون والمواطنون.
وصحف تبحث عن الحقائق بحق وحقيقة وتقول للأعور "أعور لا عينه " ولا يهمها من النتائج، أهم شيء قول الحقيقة كما هي, هذه الصحف تعتبر هي المعبرة عن تطلعات الوطن والمواطن وهي من تبحث عليها الناس وتشتاق لقراءتها ولن تسأل عن قيمتها الشرائية مهما كان ثمنها.
أين مكانك من هؤلاء؟ وأين رأيك الصحيح الذي يعبر عن إرادة الناس دون خوف طالما وأنت على حق؟, لا تنسَ أن هناك ناس تحكم على الواقع وعلى اتجاه أي صحيفة, أما بالنسبة للكتاب والصحفيين كل وله رأي واتجاه على ما أعتقد لا يمكن أن يحيد عنه، وقد سبق وأن تعود عليه وله رصيد وهو من يتحمل اتجاه خطه مع هذه الصحيفة أو تلك ( الكمال لله ) لكن لابد من التمييز بين الحق والباطل، وبالتالي تتجه إلى طريقك التي تختارها ولآخرين هم من يحكمون عليك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى