> كان يوم إعادة صدور صحيفة "الأيام" في 10 مايو 2014م من أبهج وأمتع الأيام عند عامة الناس بمختلف شرائحهم، ولاحظنا ذلك من خلال تواجد العديد منهم إلى الأكشاك الخاصة ببيع الصحف والمجلات لشراء صحيفتهم المحبوبة والمفضلة، والذين حرموا منها لمدة خمس سنوات من 4 مايو 2009م، حتى إعادة الصدور في 10 مايو 2014م.. حرموا منها نتيجة توقفها القسري من قبل السلطات اليمنية والمتنفذين.. توقفت بقوة السلاح.. بالاعتداءات المتكررة، والتي شنتها قوات السلطة حينها وبدعم من قوى متنفذة على دار "الأيام" ، واعتقلت حينها الفقيد الحي الأستاذ هشام باشراحيل وأبناءه.. هشام باشراحيل الذي ترك لنا موروثاً حضارياً.. هذا الموروث الحضاري الذي علينا نحن محبي "الأيام" وناشريها الأستاذ تمام باشراحيل وأبناء الفقيد هشام باشا وهاني ومحمد الاستفادة منه والسير في الاتجاه الصحيح، والذي جاءت من أجله صحيفة "الأيام" منذُ أن أسسها العميد المرحوم محمد علي باشراحيل، الاتجاه الذي يهدف إلى نشر الحقيقة ونقل هموم وآلام ومعاناة المواطنين بمهنية عالية.
إن إعادة صدور صحيفة "الأيام" كانت جميلة عند مختلف شرائح المجتمع، وحسب ما ذكرت في البداية، والدليل على ذلك أنه عند وصول صحيفة "الأيام" إلى كشك حمران لبيع الصحف في حوطة لحج ترك أحد رجال شرطة السير "المحفد" موقع عمله مؤقتاً واتجه لشراء صحيفة "الأيام" ، وقال: "لقد جاءت صحيفة "الأيام" الصحيفة المحبوبة لديَّ، والآن سوف أعود لقراءة الصحف والتي تركتها منذ احتجاب صحيفة "الأيام" ، حيث كانت الصحيفة الوحيدة التي أقوم بشرائها يومياً، وأتمنى أن يتم عودة حارس "الأيام" المرقشي إلى أهله ويطلق سراحه... وهناك الكثيرون ممن قابلتهم في حوطة لحج المحروسة والوهط كانوا فرحين وكل واحد منهم يهنئ الآخر بعودة صدور صحيفة "الأيام".
إن الشعبية التي تمتلكها صحيفة "الأيام" جعل ضعاف النفوس يتآمرون عليها وعلى أسرتها.. هؤلاء ضعاف النفوس لن يسكتوا وسوف يخططون لخلق المسببات والعراقيل لمضايقة صحيفة "الأيام" وناشريها، ولكنهم هذه المرة لن ينجحوا في مؤامرتهم عليها، وذلك بفضل التفاف القوى المحبة للسلام والتواقة إلى الحرية والديمقراطية والرأي والرأي الآخر، فسوف يقفون صفاً واحداً، وقفة رجل واحد ضد من يقف ضد صحيفة "الأيام" وناشريها.
وأخيراً نهنئ أنفسنا بهذه العودة الكريمة لصحيفة "الأيام" ، ونقول: خضَّر عودش يا صحيفة "الأيام".