مهنية «الأيام»

> أ.د. محمد عبدالهادي:

>
ما هكذا تُورد الإبل، الكل في هذه المدينة الساحرة عدن انتظر وبفارغ الصبر إعادة صدور صحيفة «الأيام» الغرّاء التي كانت لها الريادة والصدارة في تبنّي قضايا الوطن والمواطن في عدن والمدن الأخرى، واحتل رئيس تحريرها الفقيد الخالد هشام باشراحيل ـ رحمة الله عليه ـ المكانة المرموقة في قلوب ووجدان الصغير والكبير ومازال.
خمسة أعداد صدرت منها بعد أن عاودت الصدور تتناول جامعة عدن وكليّاتها بشيء من عدم المهنية؛ بحيث لم نعد نفرّق كمتخصصين هل هذه تحقيقات أو استطلاعات أو ماذا..؟!.كان الأحرى أن تتناول كل وجهات النظر حتى تحظى بالمصداقية، ما نشر لم يسئ إلى شخص معيّن أو أشخاص وإنما إلى جامعة عدن وكل منتسبيها من أساتذة وعلماء.
الإساءة إلى هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يرتبط اسمه بهذه المدينة والتي نعتز لانتمائنا إليها؛ إذا كنّا حريصين فعلاً على الجامعة وتعزيز دورها الريادي في المجتمع ورفع مكانتها العلمية وتحسين أدائها وتجاوز ما رافقها من سلبيات، أن نشكّل رأياً عاماً مجتمعياً في سبيل الحفاظ على هذه الجامعة وسمعتها المرموقة.
لا خلاف في أن تمارس الصحافة دور الرقيب على كل نشاط المؤسسات والهيئات التعليمية والخدمية والإنتاجية في المجتمع وتبنّي قضايا الناس بمصداقية ومهنيـــة، هــذا رأي ونتـمنّى لـ «الأيام» ورئيس تحريرها وكل هيئة تحريرها وإدارتها إعادة نكهة «الأيام» التي نعتز بها.
نقلا عن صحيفة "الجمهورية" عدد الأحد 25 مايو 2014م.
المحرر..
«الأيام» تعيد نشر هذا المقال للعديد من القراء في الجنوب لم يتسنى لهم قراءتها وهنا نحيط الدكتور محمد عبد الهادي أن ما نشرته «الأيام» من استطلاعات ميدانية في الأعداد السابقة هي جزء من تحقيق كامل سوف ينشر تباعاً في أعداد لاحقة، والهدف توضيح مدى التدهور والتراجع الذي تشهده جامعة عدن إداريا وماليا وأكاديميا.. وكان الاحرى بالدكتور محمد نشر تعليقه على صفحات «الأيام» التي كانت ستنشره بكل تأكيد.
وسوف تقوم «الأيام» في الاجزاء القادمة بإشراك وزارة التعليم العالي والتأهيل العلمي والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لأن البيانات والمعلومات التي بحوزتنا مهوله ولم نتوقع عند بدء التحقيق ان جامعة عدن، وهي من اعرق جامعات الوطن العربي، قد وصلت الى هذا المستوى من التدهور ولم نستغرب سحب الاعتراف منها من قبل الجامعات الاوروبية بعد ان كانت الجامعه الاولى في اليمن.
ونستغرب من الدكتور قوله أن ما نشر يعد مسيئاً لجامعة عدن، رافضا التعليق عن المظاهر المزرية التي التقطتها عدسة "الأيام" في أكثر من كلية، وتلكم الأوضاع المتدنية التي تحدث عنها أكثر من طالب وطالبة، بعد رفض البعض من الدكاترة والمعيدين - تحفظا لمصدر رزقهم ومعيشتهم- التحدث عنها للصحيفة، مع أن حقيقة الأوضاع التي تدور في جامعة عدن وكلياتها لا يمكن أن يتجاهلها إلا كل من لا يريد أن يرى الحقيقة على واقعها، ويستمرئ استمرار المتاجرة بمستقبل الأجيال.. وما هكذا تورد الإبل يا دكتور.
وهذه جانب من الصور التي التقطتها عدسة «الأيام».






> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى