حضرموت .. سفيرٌ واحدٌ لا يكفي !

>
محمد عبد الله مخير
محمد عبد الله مخير

ألقت أندية حضرموت عصا الترحال والترحل، وبقيت محلك سر .. نعم بقيت حضرموت تندب حظها العاثر، وترهلها على فراش المرض الرياضي، وما انفكت أن تصرخ تنادي بديمومة متواصلة، وحرق قلب زفراتها تقول (يا سلطة محلية .. يا تجار .. يا منظمات .. يا هيئات .. يا مجتمع مدني ..يا صندوق النشء .. يا وزارة الشباب والرياضة .. أنقذونا، نحن في الرمق الأخير.. فهل من مجيب ؟!!".
أسمعت لو ناديت حيًا لكن لا حياة لمن تنادي، فلا تجاوب إلا آذان صماء تتجاوز، وتتجاهل مطالب الأندية.. فرياضتنا تسير بالهبل، ودعاء الوالدين، وطموح المخلصين !!.
نحن في حضرموت كانت لنا أيام، ومجد رياضي تليد في حقبة السبعينيات والثمانينيات، فحضرموت كانت مرصعة بالنجوم في عصر ذهبي، لكن حال الأندية اليوم متردٍ وصعب، وعاديات الزمن، ونكبات الدهر توالت على عزيز قوم ذل!!.
ماذا جرى لرياضة حضرموت اندثرت، واحتجبت ولاسيما على صعيد المسابقات المركزية، فعدد كبير قابع تحت الدرجة الثالثة أو بما ينعت (بدوري المظاليم).
فريق واحد – نادي الشعب - فقط سفير لحضرموت في الدرجة الممتاز، فهو مثل السيف فردا .. نريد حلولاً ناجعة، وموازنات تشغيلية، ودعم لا حصر له للنهوض بواقع الرياضة الحضرمية، ما لم فإن السكاكين ستنهال على الفريسة، وحينها سنبكي على اللبن المراق !!.
إن معظم الأندية الحضرمية باتت أنشطتها مهددة بالتوقف والتجميد، فلا هي قادرة على تسيير برامجها الرياضية، أو تفي بالتزاماتها في المسابقات الرياضية، وذلك كله بسبب شحة موارد الأندية، والفقر المدقع فيها.
أضف إلى ذلك تدهور البنية التحتية الرياضية، فهي بحاجة إلى من يدعمها، فالملاعب (بارادم والشاحت وبن سلمان) مهلهلة، وأضحت خرابًا، وكذا معظم المنشآت الرياضية بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل بعد أن أكل عليها الدهر وشرب، وخير دليل على ذلك منشأة النادي الأهلي بغيل باوزير التي لها إلى الآن ما يربو على (28) عامًا، ولم تحظَ بالدعم من قبل وزارة الشباب أو فرعه بالمحافظة.
إن شأننا الرياضي في حضرموت بحاجة إلى بعث جديد، ونيات صادقة جادة لانتشال هذا الوضع المزري والمتفرج عليه.. فليس أمامنا الآن من الرياضة إلا أن نفاخر ونزهو بسفير المحافظة في أندية النخبة شعب حضرموت .. سفير واحد لا يكفي، لأن حضرموت محافظة مترامية الأطراف، ومساحتها الجغرافية هي الأوسع مقارنة بالمحافظات جميعًا .. فهل نصحو ونثأر لانتزاع حقوقنا أم نستكين ويدهسنا الآخرون ؟!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى