عاد الكبار .. فمتى يعود التلال ؟؟

> كتب/ سعيد باشعيب

> شهدنا خلال موسم الكرة هذا العام عودة أندية كبيرة لحصد الألقاب والمزاحمة على منصات التتويج بعد سنوات عجاف تجاوزت العقد والعقدين وذاك يدعونا للتساؤل متى يعود أعرق أنديتنا والجزيرة العربية نادي التلال لنيل درع الدوري .. وهو مستودع البطولات والنادي الأشهر والأعرق والقلعة الحصينة .. كل تلك الألقاب باستثناء العراقة ألقاب سابقة للنادي العدني تلاشت بعد أن خف وزنه.. و توقفت بعد أن افترق التلاليون على كيفية الحفاظ على عراقة وعملقة النادي .. توقفت بعد أن استوردوا من يقوده .. من يدربه .. من يلعب له فضاع التلال في زحمة الانفتاح ومع التلال تاهت العديد من الأندية ولا سيما أندية عدن ..
أي حديث عن الماضي لم يعد يجدي نفعا بقدر ما هو تسلية في زمن الانكسار والتراجع .. أأسف كثيراً عندما يحتدم النقاش على واقع التلال وأندية عدن .. ويقفز البعض إلى ذكريات الماضي وآليات حركته فيما نحن اليوم بحاجة إلى مواجهة الحاضر بأسلحته ومعطياته .. نحتاج للهروب إلى الأمام على أساس وأرضية الماضي الذي يحكي أن الجميع صفاً في السراء والضراء يداوون جراحاتهم ويواجهون التحديات .. أكبر مآسي اليوم الافتراق والتصادم والوقوع في شراك التدخلات السياسية .. شد وجذب تهاوت معه القلعة الحمراء وأصبحت ملهاة يلعب بها ويعبر بواباتها الصغير والكبير بأقل جهد .
لا ندري لمن نوجه النداء لاستعادة أمجاد التلال والكرة العدنية .. للسلطة السياسية التي صدرت خلافاتها وصراعاتها للرياضة والأندية .. للسلطة الرياضية في المحافظة والوزارة التي سلمت نفسها للولاءات واستخدمت للعبث بالأندية .. لإدارات وشخصيات ونخب التلال والأندية الذين تماهوا مع هذا الطرف أو ذاك و جعلوا الأندية حقلاً للتجارب الفاشلة .. للأعضاء و الجماهير الذين وقعوا في نفس المصيدة .. للاعبين والمدربين الذين انغمسوا في بحر الاحتراف المزعوم يحصدون الأموال ولم يحققوا الانجازات ..
المركز الثالث في ترتيب الدوري بداية جيدة ولكنها غير آمنة مع إدارة معينة ومشاكل معلقة .. للأسف كل الأطراف شاركت في الخلل وكلها معنية بالمشاركة في الحل ولا يوجد مخرج و طريق آمن سوى ببناء أرضية صلبة محورها هيئة عمومية صادقة تنتخب إدارة شرعية يسندها الجميع على قاعدة " أنصر أخاك ظالماً أو مظلوما " .. و يكفي من تعيينات ووصاية و تربص بالآخر .. فليعد أهل التلال إلى دارهم حتى يعود التلال إليهم ويعود إلى سابق عهده حليفاً للألقاب والبطولات .
وقفة واجبة
* من غير المنطق أن نطل مرة أخرى عبر صحيفتنا الغراء " الأيام الرياضي " دون تقديم التهنئة على العودة لأسرة " الأيام " الأم ولكل محبي هذا المنبر الاعلامي الرائد .. فرصيد " الأيام " أجل وأعظم من أي كلمات .. فعودة حميدة .. وما في الصدور أكبر مما في السطور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى