إندونيسيا بلد الرياضة والجمال بلدٌ يعشق كرة القدم .. يحترم النظام .. تسكنه الطبيعة

> جاكرتا «الأيام الرياضي» أحمد ناصر مهدي:

> لا يختلف اثنان على روعة البلد الجميل إندونيسيا، وطيبة هذا الشعب الذي أخجلنا كثيرًا بأخلاقه، وحسن تعامله، ضاربًا أروع الأمثلة في أخلاق الإسلام .. ففي مدينة (يو جاكرتا) حطَّ بنا المقام، وهنا وجدنا أنفسنا أمام روعة المكان وهدوءه، واحترام القانون الذي يمشي على الكل الكبير والصغير، المسئولين والرعية، فكان الالتزام بالقيم والمبادئ والنظم والقانون هو السائد، فعرفنا حينها كيف لبلد يقطنه أكثر من (260) مليون نسمة في عدد من الجزر أن يبني دولة، ويجعل منها منافسة لمثيلاتها من البلدان!!.
**** شعب يحب كرة القدم
ما أدهشني كثيرًا، وما لم أكن أتوقعه ومعي الكثير من أعضاء بعثة المنتخب حب الكبير والصغير للرياضة، وبالأخص كرة القدم، ولكم أدهشني ذلك الجمهور الكبير المتعطش، والذي ملأ مدرجات ملعب (سليمان يوجاكرتا) في المباراة الأولى أمام منتخبنا، والذي كان ذا رهبة، وهو يهتف، ويشجع منتخب بلاده على طول المباراة دون ملل أو كلل، حينها فقط تأكد لنا لما تطورت الرياضة ؟.. ولماذا مضت كرة القدم الإندونيسية بخطوات ثابتة للأمام ؟.
لم ينته الأمر عند الجماهير العاشقة والمتلهفة، بل ما كان رائعًا للغاية هو التعامل الراقي مع المباراة من قبل الاتحاد الإندونيسي من جهة، وكذا الإعلام الذي كان حاضرًا بقوة، وكأنما المباراة ليست مباراة ودية لفئات العمرية، وإنما كأنها مباراة رسمية ومهمة، يمكن وصفها بأنها مفصلية ومهمة.
ومن المشاهد الأكثر رقيًا هو تعامل هذه الجماهير مع لاعبي المنتخب في المولات والمطارات، وحرصهم الشديد على التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب، وهنا أيضًا تأكيد أن كرة القدم لديهم لها مذاق خاص.
**** (يو جاكرتا) جمال الطبيعة
ما يلفت النظر أيضًا، ويجعلك مأسورًا بروعة الطبيعة وجمالها الأخاذ من خلال المناظر الطبيعية الخلابة من أشجار وحدائق، وبالأخص بمدينة (يو جاكرتا)، وهطول الأمطار المتوصل يوميًا في مشهد يأسرك بشدة، ويجعلك تعيش دقائق أكثر من جميلة في رحاب هذه المدينة الرائعة والهادئة المحب أهلها للنظام المحترم للقانون، فعلى طول مدة إقامتنا بهذه المدينة لم نجد جنديًا واحدًا أو حتى شرطي مرور لا في الجولات أو الطرقات، فالشعب ينظم نفسه بنفسه دون الحاجة لأحد.
**** عاصمة البلاد هي الأجمل
بالفعل عادت بعثة منتخبنا الوطني للعاصمة الإندونيسية جاكرتا بعد انتهاء من المعسكر الإعدادي والمباريتين الوديتين اللتين انتهتا بفوز المنتخب الإندونيسي في الأولى بثلاثية نظيفة، وتعادله في المباراة الثانية بهدف في كل شبكة، لنكن مع موعد آخر لا يختلف كثيرًا عن سابقتها من جمال الطبيعة وروعته والنظام القانون، والطبية وحسن المعاملة، فعلى الرغم من الكثافة السكانية الكبيرة ما تسببه من ازدحام سكاني ومروري كبير جدًا إلا أن النظام هو السائد.
**** السفير اليمني يحتفي ببعثة المنتخب
السفير علي بن علي السوسوة سفير بلادنا في جاكرتا أقام مأدبة غداء في مطعم حضرموت بجاكرتا التقى من خلاله ببعثة المنتخب، وهنأهم بالمستوى الجميل الذي قدمه المنتخب، وبالأخص في المباراة الثانية والذي كان المنتخب فيه قريبًا من الفوز لولا الأخطاء التحكيمية التي كانت سببًا مباشرًا في خسارة المنتخب للمباراة .. داعيًا الشباب إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لتقديم الصورة المشرفة للكرة اليمنية.
**** ماذا قالوا عن مباراتي المنتخب مع إندونيسيا
- مدرب المنتخب أحمد علي قاسم أكد لـ"الأيام الرياضي" أن الأهم من المباراتين، هو التقييم والوقوف أمام الجاهزية الفنية والبدنية للاعبي المنتخب، والوقوف أمام السلبيات التي حدثت في المباراة، وكيفية تداركها وتجاوزها .. مؤكدًا أيضًا أن ما يملكه الشباب من إمكانيات فنية وبدنية أكبر بكبير مما قدم غير إن ظروفًا ساهمت في الخسارة في المباراة الأولى، وأن ما قدمه المنتخب في المباراة الثانية خير دليل على إمكانيات لاعبي المنتخب.
- إداري المنتخب أحمد الجعدي هو الآخر تحدث قائلا: "لا يهمنا بالدرجة الأساسية نتيجة المباراتين، فما يهمنا هو الوقوف أمام جاهزية لاعبي المنتخب، واللعب في أجواء قريبة من أجواء البطولة من حشد جماهيري كبير وظروف مناخية مشابهة .. شاكرًا اتحاد الكرة على تعاونهم المتواصل في تنفيذ برنامج المنتخب الإعدادي.
- علاء نعمان كابتن المنتخب الوطني للشباب أوضح أنه سعيد بإقامة المعسكر الإعدادي للمنتخب في إندونيسيا لمدى الفائدة التي نالها المنتخب من هذه التجربة من كونها الأولى من نوعها .. مؤكدًا أن القادم أفضل في ظل الاهتمام والرعاية من قبل الاتحاد العام لكرة القدم ممثلة بالشيخ أحمد العيسي الذي يولي المنتخب اهتمامًا مباشرًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى