فيصل علوي .زعيم العائلة التي أسعدت القلوب

> الفن «الأيام» علي حيمد:

> أعترف أنني منذ وفاته لم أكتب عنه شيئاًَحتى يومنا هذا،وذلك للصعوبة الكبيرة التي واجهتها في الكتابة عنه نظرا للمحبة الكبيرة التي أكنها له ،لذلك يصعب أمر الكتابة عن إنسان له معزة ومكانة كبيرة في النفس ...على الرغم من أن النية ظلت موجودة في الكتابة عن العملاق الراحل فيصل علوي ،ولكنني كنت أتحين اللحظة المناسبة والموضوع المناسب ...وكنت كلما أشاهد أغنية أو سهرة تلفزيونية له كان قلبي يتمزق ألما وحسرة على فراقه وفراق الأحبة الآخرين من المبدعين ،وغالبا ما كنت أشاهد له أغان وبجواره الأعزاء أحمد سيف ثابت ، وعبد القادر خضريرحمهماالله، وأقول مخاطبا نفسي :(ذهب الذين أحبهم وبقيت مثل السيف وحدي )واليوم وعند مشاهدتي لسهرة تلفزيونية الفيصلية جمعت الزعيم ،كما يروق لأهله ومحبيه أن يطلقوا عليه هذا اللقب وأبنائه ،فالفنان علوي الذي أتمنى له من كل قلبي الشفاء العاجل والعودة إلى الساحة الفنية لمواصلة مشوار أبيه . ضمت السهرة باسل، وفارض ،وفهيم وكل له دوره في السهرة منهم المطرب ،والعازف ،والكورس، والمشارك في الرقصات الشعبية المرافقة للأغاني المقدمة في السهرة .
جاءتني هذه الخاطرة ووجدتها فرصة مناسبة للكتابة عن صديقي الفنان الشعبي الكبير فيصل علوي ،وعن العائلة الفنية العريقة التي كلما طلت علينا عبر شاشات التلفاز ،فإن إطلالتها تتحول إلى جو من السرور والبهجة والشرح والإنشراح تدخل إلى قلوب المشاهدين دون استئذان، وتجبرهم على التحليق في فضاءات الفرح والسرور، لتنقلهم من الكآبة إلى الفرح وتجعلهم يعيشون لحظات مع الفن والطرب الأصيل الذي تزخر به تلك العائلة الفنية بقيادة عميدها وزعيم الفن الشعبي ، الفنان الكبير فيصل علوي رحمة الله عليه فهو عميد الأسرة الفيصلية الفنية بكامل أفرادها وخصوصا الأبناء الذكور باسل وعلوي وفارض وفهيم ،والذي برز منهم الفنان الجميل علوي شفاه الله وعافاه .
إن التراث الفني الذي تركه أبو باسل جدد من خلاله تراث الفن اللحجي الأصيل ،تراث أحمد فضل القمندان وفضل محمد اللحجي وكل أساطين الطرب في لحج الخضيرة أصبح مصدر إسعاد قلوب المشاهدين ،وذلك من خلال مايقدم من أعمال فنية متميزة ومتعددة الألوان الذي أتقن إجادتها عزفا وغناءا الفنان الكبير فيصل علوي مما جعل لسهراته مذاقا خاصا، وعامل جذب للمشاهد والمستمع.
إن أنجح وأفضل مايتم إعادة بثه من سهرات فنية عبر شاشات التلفزة المحلية ،هي السهرات الخاصة بفيصل علوي وأفراد عائلته الفنية ،وذلك بشهادة الجميع وكما أمتعنا أبو باسل حياًَ سيظل يمتعنا ميتا وسنتوارث الإمتاع جيلا بعد جيل حتى يأتي الأفضل والذي أشك أن يجود لنا الزمن بعملاق مثل فيصل علوي .
رحم الله فيصل علوي المدرسة والظاهرة الإبداعية التي لن تتكرر ،والذي يعد رحيله المبكر خسارة فنية كبيرة وترك فراغاًواضح وملموساً ليس على مستوى الفن اللحجي فحسب ،وإنما على مستوى الوطن بل تجاوز ذلك إلى خارج حدود الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى