القضاء الألماني سيحقق في تنصت الولايات المتحدة على ميركل

> برلين «الأيام» ا.ف.ب:

> أعلن المدعي العام الألماني هارالد رانج أمس الأربعاء، في تصريح للصحفيين، أن القضاء الألماني سيفتح تحقيقا في قضية تنصت الولايات المتحدة الأمريكية المفترض على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صرح المدعي العام الألماني هارالد رانج للصحفيين أمس خلال جلسة لجنة نيابية أن القضاء الألماني سيحقق في قضية تنصت الاستخبارات الأمريكية على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حسب ما سرب إدوارد سنودن.
وأوضح القاضي في النيابة الفدرالية بكارلسروه (غرب) أن التحقيق مفتوح "ضد مجهول" وسيتناول وقائع تجسس ونشاطات جهاز استخبارات أجنبي لكنه أعلن أنه لن يفتح تحقيقا حول التنصت على ملايين الألمان كما تبين أيضا من الوثائق السرية التي سربها سنودن.
ويذكر أن ألمانيا صدمت في صيف 2013 مما كشفه المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن نظام واسع لمراقبة المكالمات الهاتفية والاتصالات الألمانية على الانترنت وصل إلى حد التجسس على هاتف المستشارة النقال خلال عدة سنوات.
وقد كانت لتلك الفضيحة انعكاسات سلبية على العلاقات مع الولايات المتحدة التي هي في العادة وثيقة جدا.
و تشكلت لجنة تحقيق في مطلع أبريل في ألمانيا لتحديد مدى استهداف وكالة الأمن القومي الأمريكية المواطنين والمسؤولين السياسيين الألمان وما كانت تعرفه أجهزة الاستخبارات الألمانية، وتنوي اللجنة الاستماع خصوصا إلى سنودن سواء بالتوجه إلى موسكو حيث يقيم أو عبر الفيديو.
وانتقد الاشتراكيون الديمقراطيون (شركاء ميركل في الائتلاف الحكومي) وكذلك المعارضة (الخضر واليسار الراديكالي دي لينكه) قرار التحقيق فقط حول التنصت على المستشارة.
وقال النائب هانس كريستيان شتروبل ممثل الخضر في اللجنة البرلمانية التي استمعت لرانج إن "الجريمة الأساسية التي كانت موضوع نقاشاتنا هي التجسس على عدد كبير من الناس".
بينما اعتبر رالف شتاينر مساعد مسؤول نواب الأس بي دي في البوندزتاغ، مجلس النواب الألماني على موقع صحيفة هاندلسبالت على الإنترنت أن "سياسة قضائية تعمل بالشعار (المقتبس من "مزرعة الحيوانات" لجورج أورويل) القائل بأن "كل الحيوانات سواسية، لكن بعضهم متساوون أكثر من الآخرين" ليست مقبولة عندما يتعلق الأمر بانتهاك واسع لحقوق المواطنين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى