الديك الفرنسـي .. أيحن إلى الصيــاح ؟!

> عبد العزيز بن مسعود

> لن أبدأ بزيدان ورحيله الذي جعل فرنسا خاوية على عروشها في المحافل القارية والعالمية، لأن هذه الحديث بات مبتذلاً، لكن سأقول: "إن منتخب فرنسا مجهول، ولأول مرة "! وما أقصده أن المنتخب الفرنسي تأرجح في السنوات الأخيرة ما بين منتخب يمتلك نجوم لامعة لتحقيق كل ما يمكن تحقيقه، ومرشحة على الدوام, ومنتخب يفتقر للأسماء المتميزة، ويعاني من عدة نقاط ضعف تجعله آخر المرشحين.
المتابع للشأن الفرنسي يدرك أن ديديه ديشامب مدرب قدير قاد موناكو لنهائي دوري أبطال أوروبا 2004م, ثم قاد يوفنتوس في للعودة إلى دوري الأضواء الإيطالية، وختامًا أعاد لمرسيليا الهيبة المحلية المفقودة، وحقق معهم لقب الدوري الفرنسي، إلا أن ديشامب عندما خلف لوران بلان في المنتخب الوطني لم يحقق نتائج أفضل, بل إن نتائجه ازدادت سوءً.
فبأي وجه سيظهر عليه ديشامب في المونديال القادم .. المدرب الناجح أم المدرب الذي لم يقدم لفرنسا ما يشفع له بالاستمرار.
التساؤل على الجانب الآخر بخصوص اللاعبين, وكما أشرنا في البدء أن فرنسا كانت - دائمًا - تمتلك عتادًا ممتازًا، أما هذه المرة فلا .. فرنسا لديها على صعيد مستوى المواهب والأداء في الموسم المنصرم مع الأندية ما يخولنا بأن نقول: "إن العتاد قوي، والفريق مكتمل، وبه جواهر ستصنع الكثير والكثير".
- أسماء المنتخب الفرنسي قد تعطينا شيئًا مثل: لوريس وريبيري وبن زيمة فالبوينا, بوغبا, غريزمان, وفاران ولمانجالا .. فالسرعة التي يمتلكها فالبوينا, الذكاء التكتيكي لبوغبا, الإيجابية واللعب في العمق الذي يجيده جريزمان، وختام مميز لفاران في موسم كبير لريال مدريد، إضافة لموهبة وشخصية لا يشكك فيهما عاقل مانجالا الرجل الذي لفت أنظار أوروبا بأدائه الدفاعي في بورتو، أما لويك ريمي سيكون حلاً لمساعدة فالبوينا أو ريبيري إذا انخفض مستوى.
فرنسا في مجموعة سهلة نسبيًا، وهذا يخولها لأن تنسجم، وتأخذ كل الثقة الممكنة في المجموعات قبل أن تتأهل للأدوار الإقصائية .. على فرنسا أن تعرف نفسها تمامًا كمنتخب قادر بتاريخه وبمواهبه التي يمكن أن تشكل صداعًا لمنتخبات مخضرمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى