الهلال الذي لم يكتمل

> د. محمد النظاري

> من خلال الموسمين الحالي والمنصرم يكون فريق الهلال الساحلي في الحديدة قد قدم أسوأ عروضه، وكاد أن يسقط لولا النقطة الوحيدة التي تنقذه في الموسمين لهوى إلى الدرجة الثانية !!.
الوضع الفني للهلال لا يسر أنصاره، ولا يرضيهم، ودائمًا ما نجد الجماهير تتجه صوب الإدارة، لإفهامها أن الحال لا يمكن السكوت عليه، فهم يرون هلالهم لم يكتمل !!.
ومن يتابع الوضع الرياضي في محافظة الحديدة، سيلاحظ بالعين المجردة أنه تراجع كثيرًا عن السنوات الماضية، لا نتحدث هُنا عن كرة القدم، ولكن عن المنظومة الرياضية برمتها من أندية واتحادات ومنشآت، وجماهير أيضًا، فعلى مستوياتها المختلفة، تخلفت رياضة الساحل الغربي عن اللحاق بالمحافظات الأخرى التي كانت تأتي بعدها في الترتيب، سواءً من حيث احتضان البطولات أم إحرازها.
إن لقيادة المحافظة دورًا كبيرًا في رعاية هذا التراجع، فالمحافظ – أكرم عطية - لم يكلف نفسه حتى زيارة مكتب الشباب والرياضة أو الإطلاع على حال الأندية المتأخر أو المنشآت التي تأخر تسليمها أو البدء فيها، ففي أيامه نهبت أراضي الشباب ولم يحرك ساكنًا ًً.
أعتقدت كغيري أن تأهل شباب الجيل لمصاف الدرجة الأولى ونتائجه الطيبة مقارنة بالهلال والأهلي، تعني الكثير للأخ المحافظ وبقية أعضاء السلطة المحلية، على اعتبار أن ما حققه يعد إنجازًا للمحافظة، ولكن هذا الظن كان إثمًا مني، فشباب النادي ذهبوا حينها لمنزل الأخ المحافظ فورعودتهم للحديدة، وهم ظافرون ببطاقة التأهل، ولكن المحافظ أغلق أبوابه في وجههم، ولم يراعِ حتى وصولهم إلى بابه، وقد اتضح ذلك من خلال تغطية الأخ فضل سعيد في عدد الأسبوع الفائت!!.
أرضية ملعب (قرية منظر) بالحديدة تستغيث، فهل من منقذ لها، كانت متنفسًا وحيدًا لشباب المنطقة، وإذا بها تصبح حلمًا وبعيد المنال عليهم .. متى يدرك المتنفذون أنهم معتدون على أراضي الشباب، والعجيب أنهم يخرجون علينا - دائمًا - بدعاوي باطلة بأنهم راعون للشباب، فيما الشباب يعرفون جيدًا أنهم من يغتصبون أراضيهم.. والدولة بدورها تساهم في أن يفقد الرياضيون بين حين وآخر متنفسًا لهم، لأنها عاجزة عن حمايتهم، فكيف بأراضيهم.
وكذلك أرضية ما يسمى بـ(المدينة الرياضية) في الحديدة تم تسويرها، ولكن ما الفائدة من السور العظيم، طالما وهو يخفي بين جدرانه أرضًا قاحلة، ويزداد الوضع سوءً إذا ما هطلت الأمطار، فتتحول إلى مستنقع وسخ، لتمارس فيه الجراثيم هواية السباحة، في مدينة لا تحتوي على مسبح .. لماذا لا يتم تدعيم هذه المساحة بالمنشآت والملاعب، وأقلها مضمار لممارسة ألعاب القوى، وعندها فقط يمكن أن نسميها (مدينة رياضية)، أما اليوم فهي مدينة ترابية ليس إلا !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى