أوراق محضارية متناثرة

> حضرموت «الأيام» محمد أحمد عبد الرحيم باعبَّاد:

> كثيرما تجد أوراق محضاريّة مخطوطة بقلمه، إذا بحثت عنها في حقائبه بمنزله ،أو مع بعض أصدقائة المقرّبين إليه .. قصائد شعريّة أسهبت بها قريحته كما تعودنا في كل المناسبات ،وما تجيش به أحاسيسه وانفعالاته آلاماً وآمالاً، ومعايشته مع الواقع الحياتي الذي يعيشه في البيئة ،والمجتمع إضافة إلى أشجانه العاطفية، ناهيك عن البكائيات غير التي دوّنها مطبوعه في الأربعة الدواوين (دموع العشاق، إبتسامة العشاق، حنين العشاق، أشجان العشاق) ومن حسن حظي تحصّلت أثناء حياته بعض من هذه الأوراق في أربع قصائد منها: -قصيدة قالها بوداعه لشهر رجب الهجري فيه، الإسراء والمعراج حدث تاريخي إسلامي، وبمرور هذه الشهور من خواطر ،وأشجان المبارك، وماخطرت بباله أثناء بقافيه لأبياتها الشعرية:
"عسى عودة بما ترجع ليالينا على العدَّان/ ليالي كلها عاطرة/ بديناها بمعراج النبي المختار والإسراء/ ومن رأس السنّة خذنا مائة عبرة/ ومنتظرين مقدم سيد شهور السنة/ رمضان هلا مرحيب بُه أهلا/ علينا في مسرة سلام أبعيده الموال/ وتقبلنا بحق من صام أو صلى/ ويغفر ذنبنا ويعمنا بالفضل والإحسان/ وعودي يا ليالي النّور على الأحباب لي خلان/ في الحوطة ولي في الخور/ وقلبي لم يزل من بعضهم مجبور/ على رغم الجفاء من بعضهم والصّد والهجران/ وبا نرجع إلى الماضي/ وما عدا علينا من مجازي أو حكي فاضي/ ولاحد بالمآسي والفتن راضي/ ولكن كل شيء له حد لا يستعجل الإنسان/ حفظنا القصيد رأس المال/ ولاحد من عهد الود وعود المحبّة مال/ وعاد السمن توصلنا من الصومال/ على العاده وعاد البرد له معنا عسل جردان/ عسى عوده بها ترجع ليالينا على العدان".
رحمه الله شاعرنا المحضار الحضرمي الفذ ،والوطني الصبور على حضرموت عامه ،والشحر خاصة مسقط رأسه ومكان موته وصدق من قال: شاعر كالمحضار يستطيع التأثير فينا في جهات مختلفة، انفعالياً وجمالياً وذوقياً، بل سياسياً واجتماعياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى