ست مدارس في برمينغهام يشتبه بانها واقعة تحت نفوذ اسلاميين

> لندن «الأيام» ا.ف.ب/بي بي سي:

> اعتبرت الهيئة العامة للتفتيش المدرسي البريطاني ان ست مدارس في برمينغهام (وسط بريطانيا) ، باتت "غير مناسبة" لمواصلة عملها بعد وقوعها تحت نفوذ اسلاميين متطرفين.
وجاء هذا القرار بعد التحقيق في اوضاع 21 مدرسة يشتبه بانها باتت واقعة تحت سيطرة اسلاميين متشددين.
وقال كبير المفتشين في الهيئة مايكل ويشوو في رسالة الى وزير التربية نشرت الاثنين انه لاحظ في خمس مدارس "وجود مناخ من الخوف والترهيب" اثر تحقيقات اجريت مؤخرا. وكانت مدرسة سادسة اعتبرت في وقت سابق غير ملائمة.
واضاف ان "الادلة تثبت بان هيئات مارست نفوذا غير مناسب طال شؤون الادارة اليومية لعدة مدارس في برمينغهام" ثاني مدن بريطانيا حيث يمثل المسلمون 22% من سكانها.
وجاء في تقرير الهيئة عن المدرسة الثانوية "بارك فيو اكاديمي اوف ماثيماتيكس اند ساينس" التي هي من المدارس الخمس "غير المناسبة" ان "عمل المدرسة لتحريك ضمائر التلاميذ لمواجهة خطر المتطرفين غير مناسب".
واحتجت لجنة ادارة مدرسة بارك فيو بشدة على هذه الرسالة وتنوي رفع "شكوى قضائية".
واعرب ديفيد هيو احد المسؤولين في مجلس الادارة عن الاسف بالقول ان "مفتشي الهيئة اتوا الى مدارسنا بحثا عن متطرفين".
واضاف "ان المفتشين لم يعثروا على اي دليل يثبت ذلك لان هذا الامر لا يحصل في مدارسنا".
وكان تحقيقاً فتح في بريطانيا بشأن خطة مزعومة لإقالة مديري بعض المدارس في مدينة برمنغهام وجعل تلك المدارس أكثر التزاما بالمبادئ الإسلامية.
وكانت رسالة، اطلعت عليها بي بي سي، كشفت عن تفاصيل خطة اطلق عليها اسم "عملية حصان طروادة" مسؤولة عن التغييرات التي طرأت على المستوى الإدراي في أربع مدارس في المدينة، وهي مدرسة "آدرلي" الابتدائية، ومدرسة "سالتلي"، ومدرسة "بارك فيو"، ومدرسة "ريجينتس بارك كوميونيتي" الابتدائية.
وكان بالوانت بينز مدير مدرسة "سالتلي" قد تقدم باستقالته العام الماضي بعد صدور تقرير مكتب "أوفستيد"، لتقييم المعايير التعليمية ورعاية مهارات الأطفال في بريطانيا، الذي يرفع تقاريره بشكل مباشر إلى البرلمان البريطاني.
وقال مفتشو " اوفستيد" إن العلاقة "غير الطبيعية" بين بينز وبين المحافظين تسببت في إعاقة عمل المدرسة بصورة جيدة.
وتلقت نحو 12 مدرسة في برمنغهام الخطاب التي تقول إنها يلخص "عملية حصان طروادة".
وتقول الرسالة إن الآباء يمكنهم مواجهة إدارة أي مدرسة إذا قيل لهم بأن المدرسة "تفسد أبناءهم بالتربية الجنسية والحديث عن المثلية الجنسية، وتجعلهم يصلون وفقا للديانة المسيحية ويشاركون في الأنشطة الرياضية المختلطة من السباحة وغيرها".
وجاء في الرسالة أيضا، أن المجموعة التي تسعى للسيطرة على مدارس برمنغهام " نجحت في إحداث جزء كبير من الخلل المنظم في بعض تلك المدارس، إذ بدأت في إنشاء بعض الأكاديميات التعليمية الخاصة بها"، مؤكدة على أنها "في طريقها نحو التخلص من مديري مزيد من المدارس والسيطرة على مدارسهم".
وقد التقى مديرو تلك المدارس بمجلس مدينة برمنغهام يوم الخميس، ليناقشوا مخاوفهم من تلك الخطة.
ويبدو أن الرسالة، التي اطلعت بي بي سي على نسخة منها، كانت قد كتبت من قبل أحد الأشخاص في برمنغهام للتواصل مع آخر في برادفورد، وهي تلخص بعض الطرق التي يمكن من خلالها الاستحواذ على إدارة المدارس.
وتقول الرسالة "علينا التزام أمام أبنائنا لنقوم بدورنا ونتأكد من أن تلك المدارس تدار وفقا للمبادئ الإسلامية".
وقد يفهم من ذلك التأكيد بشكل أكبر على الدراسات الدينية، وعلى الفصل بين الأولاد والبنات في بعض الفصول التعليمية.
وتشير تلك الرسالة إلى أن تلك الطرق وضعت بالفعل حيز التنفيذ، وحثت متلقيها على أن يلجأ إلى تقارير هيئة "أوفستيد" للتعرف على المدارس التي تقع في بعض المناطق التي تقطنها جاليات مسلمة كبيرة وتعاني من مثل تلك الأمور.
وجرى إرسال تلك الرسالة إلى مجلس المدينة في عام 2013 ليؤدي إلى فتح العديد من التحقيقات التي سيتركز جزء منها على ما إذا كانت تلك الخطة حقيقية أم مجرد خدعة.
وأكد المتحدث باسم مجلس المدينة على أن تلك الرسالة جرى استلامها وأن التحقيقات جارية بخصوص ذلك الشأن.
"ليست قضية شرطة"
ومن بين الجهات التي تنظر في تلك التحقيقات وحدة التطرف التابعة لوزارة التعليم البريطانية إلى جانب وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة ويست ميدلاند، وذلك بعد أن تلقت نسخا من تلك الرسالة في ديسمبر عام 2013.
وقالت سو سوذيرن، رئيسة وحدة مكافحة الإرهاب، إنه جرى التوصل إلى قناعة بأن ما ورد في تلك الرسالة لا يمثل "قضية لها علاقة بالشرطة في بريطانيا".
فيما قالت الجمعية الوطنية لمديري المدارس في بريطانيا إنها "تلقت بعض الرسائل مجهولة المصدر في شهر فبراير، تقول بأن بعض المجموعات الدينية المتطرفة تعمل على التخطيط لإقالة مديري المدارس الذين لا يدعمون المثل التي يتبناها أفراد تلك الجماعة".
وأضافت الجمعية إنها تعمل مع جهاز الشرطة ووزارة التعليم البريطانية إلى جانب مجلس مدينة برمنغهام للتحقيق في تلك الادعاءات، فيما قال راسل هابي، المدير العام للجمعية، إنها تأخذ تلك الادعاءات على محمل الجد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى