مواجهات مسلحة في عمران تنذر بتفجر الوضع مجددا

> عمران «الأيام» خاص:

> انتقدت مصادر محلية بمحافظة عمران أمس جهود لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وتثبيت الأمن الرئاسية، ووصفتها بـ «البطيئة ولا ترتقي إلى حجم الوضع المتأزم في المحافظة، وما تتطلبه من جميع لقوى في عمران، والآمال التي عول عليها المواطن بالمحافظة، لإخراجه إلى آفاق الأمن والاستقرار ».
وقال أمين عام محلي عمران ل «الأيام » إن السلطة المحلية تدعم كل الجهود التي تبذلها اللجنة الرئاسية، وكل القوى الخيرة في الوطن،كون الصلح الاجتماعي والتعايش السلمي بين الجميع هو ما سيجنب المحافظة مزالق الحرب والاقتتال.
وعلى صعيد متصل تصاعدت حدة التوترات خلال اليومين الماضيين إلى مواجهات مسلحة بين أطراف الصراع في عمران، ما أسفر عن قتل أحد عناصر حزب الإصلاح، وإصابة أكثر من 13 من مسلحي الطرفين في اشتباكات مختلفة شهدتها مناطق الضبر والمحشاش وشهارة وشبيل والمدينة القديمة ومناطق أخرى، وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة، ما ينذر بانفجار الوضع وانهيار الهدنة التي يرعى اتفاقها رئيس الجمهورية.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي أعطته رعاية رئيس الجمهورية للاتفاق، والبدء بتغيير واقع المحافظة وأبنائها بتغيير المحافظ دماج، الذي كان يعتبر أحد أوجه الخلاف، والاختلاف السياسي،والاجتماعي في المحافظة، وسحبت منه الثقة من مجلس محلي عمران في وقت سابق، إلا أن الوضع الميداني - حسب مواطنين - لايزال متوترا للغاية.
وقال الصحفي محمد الشامي: «إن كلواحد لايزال يحشد مسلحيه، ويحتشد ويعزز مواقعه في كافة الجبهات، في تحد صارخ للجنة المتواجدة بالمحافظة .»
واخترق طرفا الصراع الهدنة، ووقف اطلاق النار الذي نص عليه الاتفاق الموقع من الطرفين قبل أسبوعين، فيما بدأت اللجنة في تنفيذ المرحلة الثانية التي تتضمن نشر المراقبين، والبدء بتصحيح أوضاع المحافظة إداريا، وعسكريا، وهو ما تعثر إلى اليوم، وبالذات في الجانب العسكري.
ويؤكد الشامي - وهو أحد الإعلاميين والناشطين في المحافظة- أن ذلك سيطيل معاناة أبناء عمران، ويجعلها مرهونة بالتسوية السياسية، والرئاسية في صنعاء.
ويرى الشامي أن اللجنة إلى الآن لم تبذل أي جهود يمكن أن تذكر، سوى رصد الاختراقات، وحسرها بينما الساحة والميادين مشتعلة ومتأججة، وحسب الشامي فإنها تنذر بعودة الأوضاع إلى نقطة الصفر، طالما لم يكن هناك حسم، وقرارات فاعلة لانتشال الأوضاع في المحافظة من طرفي الصراع.
وطالب الشامي بقرارات حاسمة تنهي حالة المحافظة من صراع المتسلطين الجدد، وإعادة الأمن والاستقرار الذي سرقته مليشيات المتصارعين على السلطة.
إلى ذلك كشف مصدر لـ«الأيام» استمرار الخلاف على تنفيذ مقترح نقل اللواء (310) من عمران إلى أي محافظة أخرى، حيث هناك مقترح بنقل اللواء إلى محافظة مأرب بدلا عن اللواء (312) الذي يقوده العميد عبدربه الشدادي، غير أن الدفاع يشكك في ولاء وتبعية القائد الشدادي كونه ينصاع لأحد أقطاب الصراع في عمران.
وفي سياق تصريحه لـ«الأيام» مساء أمس دعا أمين محلي عمران صالح المخلوس طرفي الصراع (الحوثيين والإصلاحيين) لأن لايكونوا أيادي عابثة،وأن يعملوا لتجنيب المحافظة مزالق المستقبل المظلم، والحرب الطائفية،والصراعات المذهبية اللا منتهية.
وقال المخلوس: «إن أبناء عمران لن يقبلوا بأن تسقط محافظتهم في أيدي أحد من القوى، مبينا بأنها محافظة التعايش، والمتعايشين، وترفض أن تكون أداة بيد أحد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى