الأرجنتين تستعد للانقضاض على إيران

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> تخوض الأرجنتين مواجهتها الثانية في المونديال مع إيران اليوم السبت على ملعب "مينيراو" في بيلو هوريزونتي وسط جدل حول الخطة المثالية لمدربها أليخاندرو سابيلا.
الأرجنتين الساعية لإحراز اللقب العالمي للمرة الثالثة بعد 1978 و1986، حققت المطلوب منها في انطلاق مشاركتها بفوزها على البوسنة والهرسك 2-1، بعد شوط أول مخيب للآمال وجيد في الثاني، لتتصدر ترتيب المجموعة السادسة بفارق نقطتين عن إيران ونيجيريا اللتين تعادلتا من دون أهداف.
وأثار لجوء المدرب سابيلا إلى خطة 5-3-2 في الشوط الأول جدلا بشأن إيجابياتها وسلبياتها بعد اعتماده على طريقة 4-3-3 في التصفيات الأميركية الجنوبية التي تألق فيها ليونيل ميسي ورفاقه.
سابيلا المنفتح عادة أمام الإعلاميين كان مراوغا بعد مباراة البوسنة التي تقدم فيها الـ"البي سيليستي" بهدف من نيران صديقة، ثم عزز ميسي الفارق في الشوط الثاني قبل أن يقلص وداد إيبيسيفيتش الفارق في الدقائق الأخيرة، فقال إن تشكيلته لم تنجح بالتعامل مع المباراة لكن ليس بمقدوره كشف أسباب ذلك علنا "إذا حللنا الشوطين، أعطي المنتخب ست علامات على 10، علينا أن نتحسن، وجزء من هذا التحسن هو مسؤوليتي".
وأثار تصريح سابيلا تكهنات حول عودة الزمر داخل الفريق والتي ساهمت كثيرا في الماضي في تشتيت قواه، وعما إذا كان ميسي المطالب بتقديم الكثير في هذا المونديال قد طالب اللعب في المقدمة إلى جانب صديقه سيرخيو أغويرو.
قد يكون تفسير اعتماد سابيلا خطة 5-3-2 عدم اكتمال لياقة غونزالو هيغواين وإصابة رودريغو بالاسيو، لذا فضل عدم المخاطرة بجميع مهاجميه منذ البداية، أو محاولته تكرار فوزه على البوسنة وديا (2-صفر) في نوفمبر الماضي عندما طبق طريقة 5-3-2 حيث فضل مواجهة ثلاثة مدافعين لمهاجمين صريحين من البوسنة.
ولولا تقدم الأرجنتين مبكرا بهدف سياد كولاسيناتش العكسي لكان هناك حديث آخر، ونتيجة لذلك بدل سابيلا خطته إلى 4-3-3 في الشوط الثاني ما خلق المزيد من المساحات في المقدمة لميسي الذي وجد طريق الشباك بعد سحب أغويرو وهيغواين المدافعين البوسنيين.
علق ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات بين 2009 و2012 على ذلك "في الشوط الأول منحنا الكرة للبوسنة، لعبت في موقع عميق وكنا بمفردنا أنا وكون (أغويرو). كان الأمر صعبا. نفضل طريقة 4-3-3 لأنه عندما تهاجم تكون لديك عدة خيارات للتمرير أو التسجيل، نحن المهاجمون نحبذ هذه الخطة".
يتوقع أن يعود سابيلا إليها في مباراة إيران اليوم بعد أن أظهرت الأخيرة أمام نيجيريا انضباطا كبيرا، وهي من ميزات المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، فالأخير يعمد إلى خلق ستارين دفاعيين من أربعة لاعبين ويتراجع أشكان ديجاغاه ليلعب دور المدافع الخامس، لذا ستحتاج الأرجنتين إلى لاعب مراوغ على غرار ميسي لإيجاد الحلول في منطقة مكتظة بالمدافعين.
كيروش عن مواجهة الأرجنتين: نحن بحاجة لمعجزة
اعتبر المدير الفني للمنتخب الإيراني لكرة القدم كارلوس كيروش أن إيران بحاجة لمعجزة من أجل تجاوز الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي في المباراة المقبلة من المجموعة السادسة بكأس العالم لكرة القدم. وقال:"سنحتاج إلى معجزة لأن منتخب الأرجنتين هو أحد أفضل المنتخبات في العالم كما أنهم حصلوا على يوم راحة أكثر منا".
وأضاف:"ميسي قد يكون أفضل لاعب في العالم لكني أعتبره من عالم آخر، أشعر بالقلق من لاعبين آخرين ، دي ماريا وهيجوين وماسكيرانو. كلهم ممتازون".
رضا شوشان: إيران جاهزة لمواجهة الأرجنتين بدنياً ومعنوياً
أكد الإيراني رضا شوشان أن منتخب بلاده جاهز «بدنياً ومعنوياً» لملاقاة الأرجنتين اليوم السبت في بيلو هوريزونتي بثاني جولات المجموعة السادسة في بطولة كأس العالم بالبرازيل.
وظهرت إيران بأداء متواضع في المباراة الأولى أمام نيجيريا، لكنها خرجت بنقطة التعادل السلبي، فيما حققت الأرجنتين فوزاً صعباً على البوسنة 2-1.
وأوضح مهاجم تشارلتون الإنكليزي أن «المباراة صعبة، لكن نؤمن بقدرتنا على مجاراة لاعبي الأرجنتين بدنياً، سنقاتل من أجل خوض مباراة جيدة، سنضغط عليهم، وسنبحث عن التوازن بين الهجوم والدفاع».
وأعرب رضا عن أمله في هز شباك «الألبيسيليستي» ومساعدة المنتخب الفارسي على تحقيق نتيجة إيجابية قبل ختام المجموعة أمام البوسنة.
وأضاف: «نريد الاستمتاع، وتنفيذ تعليمات المدرب بالحرف، لن نخسر شيئاً، الأرجنتين مرشحة للقب، الضغط سيكون عليهم أكبر».
الأرجنتين وإيران.. مباراة على هامش صراعات السياسة
منذ 37 عاما لم تتقابل الأرجنتين وإيران في ملعب لكرة القدم ، ومنذ المباراة الودية التي جمعت الفريقين عام 1977 سيطرت أجواء مأساوية على العلاقة بين البلدين.
ويعيش البلدان في وضع المواجهة جراء واحد من أكثر الفصول حزنا في تاريخ الأرجنتين ، وهو الهجوم على جمعية (أميا) اليهودية الذي وقع في 18 يوليو عام 1994 وخلف 85 قتيلا ومئات المصابين.
بعدها بنحو عشرين عاما ، لا تزال صور البحث اليائس عن ناجين وسط ركام الهجوم على أميا ، ماثلة في أذهان الأرجنتينيين.
وتتهم العدالة الأرجنتينية ثمانية مسؤولين سابقين كبار في إيران بالمسؤولية الإيديولوجية عن الهجوم ، من بينهم الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رافسنجاني ، وطالبت باعتقالهم دون أن توفق في مسعاها حتى الآن.
وكان الهجوم على مقر الجمعية التعاضدية الإسرائيلية الأرجنتينية (أميا)، الواقع في حي أونسي ببوينس آيرس ، هو الثاني ضد هدف يهودي في العاصمة الأرجنتينية ، بعد اعتداء بعبوات ناسفة في مارس 1992 ضد سفارة إسرائيل.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي وحزب الله مسؤوليتهما عن الهجوم على السفارة ، الذي يعتقد أنه قد تم بتمويل إيراني. لكن القضاء الأرجنتيني لم يعثر بعد على منفذي الحادث ، رغم ضغوط الجالية اليهودية في الأرجنتين ، التي تعد الأكبر في أمريكا اللاتينية.
في غضون ذلك ، وقعت حكومة الرئيسة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر في يناير 2013 مذكرة تفاهم مع إيران من أجل تشكيل "لجنة تقصي حقائق"، تضم قضاة من البلدين ، من أجل إعداد تقرير حول الأشخاص المتورطين في الهجوم على أميا ، والسماح بالقيام بتحقيق في طهران مع من وجه الانتربول إليهم أصابع الاتهام.
وصدق الكونجرس الأرجنتيني على المذكرة ، لكن لا يزال يتم تأجيل الدعم البرلماني في طهران ، الأمر الذي يمنع تنفيذها في إيران.
كما تسببت المذكرة في انتقادات كبيرة في الأرجنتين وبعد عدة بلاغات ، أعلن القضاء في مايو الماضي عدم دستوريتها ، الحكم الذي تم استئنافه من قبل الحكومة بعد أن اعتبرت أنه "يعتدي على عمل السلطة التنفيذية والبرلمان ، بالتضييق على نطاق العمل الذي يوفره الدستور لهاتين السلطتين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى