ميسي ينقذ الأرجنتين من تعادل مذل أمام إيران ويقودها إلى الدور الثاني

> احتاجت الارجنتين إلى عبقرية نجمها ليونيل ميسي في الوقت القاتل ليقودها إلى فوزبالغ الصعوبة على إيران 1-صفر ويؤهلها الى الدور الثاني لمونديال 2014 لكرة القدم أمس السبت على ملعب " مينيراو " في بيلو هوريزونتي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة .. وعجز الأسطول الارجنتيني المؤلف من أبرز مهاجمي نخبة الأندية العالمية : ميسي (برشلونة الاسباني) ، سيرخيو أغويرو (مانشستر سيتي الانكليزي) وغونزالو هيغواين (نابولي الايطالي) ، وأنخل دي ماريا (ريال مدريد الاسباني) وبعدهم إيزيكييل لافيتزي (باريس سان جرمان الفرنسي) ورودريغو بالاسيو (انتر ميلان الايطالي) في الوصول إلى خط دفاع يحترف بمعظمه في الدوري الإيراني المغمور مقارنة مع التشكيلة الزرقاء والبيضاء ، حتى الرمق الأخير عندما أخذ ميسي الأمور على عاتقه وأطلق تسديدة يسارية بماركته المسجلة عانقت الشباك الإيرانية في (90+1).
من جهتها كادت إيران تحقق تعادلاً تاريخياً هو الأول لها مع أحد المنتخبات الكبرى في أربع مشاركات مونديالية والفضل بذلك يعود إلى التكتيك الصارم الذي فرضه مدربها البرتغالي كارلوس كيروش.
ورفعت الأرجنتين رصيدها إلى ست نقاط من مباراتين لتضمن تأهلها الى الدور الثاني ، فيما تجمد رصيد إيران عند نقطة واحدة بعد تعادلها مع نيجيريا في المباراة الاولى .. وهكذا تكون الأرجنتين الساعية لإحراز اللقب العالمي للمرة الثالثة بعد 1978 و1986 ، حققت المطلوب منها ، ولو بأسلوب مخيب للآمال أمام إيران في انطلاق مشاركتها بعد فوزها على البوسنة والهرسك 2-1 إفتتاحاً.
وعاد المدرب إليخاندرو سابيلا إلى خطة 4-3-3 بعدما لجأ إلى طريقة 5-3-2 في الشوط الاول من مباراة البوسنة والهرسك ما أثار امتعاض مهاجمي الفريق وخصوصاً القائد ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات بين 2009 و2012 .. ودفع سابيلا بنفس تشكيلة مباراة البوسنة مع استبعاد لاعب الوسط ماكسي رودريغيز لحساب المهاجم غونزالو هيغواين الذي استعاد لياقته ، كما شارك لاعب الوسط فرناندو غاغو بدلاً من هوغو كامبانيارو .. واعتمد سابيلا في تشكيلته الأساسية على الحارس سيرخيو روميرو ووبابلو زاباليتا وإيزيكييل غاراي وفيديريكو فرنانديز وماركوس روخو وفرناندو غاغو وخافيير ماسشيرانو ودي ماريا وأغويرو وميسي وهيغواين .. وخاض ماسشيرانو مباراته الدولية المئة ، ليصبح رابع لاعب أرجنتيني يحصل على هذا الشرف بعد خافيير زانيتي ، روبرتو أيالا ودييغو سيميوني.
من جهته، حافظ البرتغالي كارلوس كيروش الذي أعلن تركه المنتخب الإيراني بعد نهاية المونديال لأسباب مالية ، على الحارس علي رضا حقيقي ورباعي الدفاع المؤلف من الظهير الايسر مهرداد بولادي، ثنائي قلب الدفاع جلال حسيني وأمير حسين صادقي وبجمان منتظري في مركز الظهير الايمن .. أما في الوسط فبقي الثلاثي جواد نيكونام ، انترانيك تيموريان وإحسان حاجي صافي، ودفع بمسعود شجاعي بدلاً من خوسرو حيدري .. وفي الهجوم بقي أشكان ديجاغاه وراء المهاجم رضا غوشان نجاد.
وبسط المنتخب الارجنتيني سيطرته في أول عشر دقائق مع مرتدات قليلة لإيران ، فبحث ميسي ، أغويرو ودي ماريا عن خرق الدفاع المتماسك لكيروش .. وحرم حقيقي هيغواين من فرصة تسجيل الهدف الأول (13) ، ثم أهدر لاعب ريال مدريد الاسباني فرصة جديدة قبل أن يسدد زميله السابق في الفريق الملكي دي ماريا فوق العارضة (19) .. وانتهى الشوط الاول على وقع تسديدة حاجي صافي من خارج المنطقة فوق العارضة ، في ظل مفاجأة إيرانية بالصمود أمام المد الارجنتيني.
وانتظر ميسي نجم برشلونة الاسباني حتى الدقيقة 60 ليوقع بصمته الحقيقية الأولى عندما انطلق من منتصف ملعب إيران وهيأ الكرة التي يحبها على قدمه اليسرى ، لكن تسديدته المحكمة مرت بالقرب من القائم الايمن لمرمى حقيقي حارس مرمى سبوتينغ كوفيليا البرتغالي.
وفي وقت كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قتل ميسي المباراة بتسديدة رائعة جداً من خارج المنطقة في المقص الأيمن لمرمى روميرو (90+1) .. وهذا الهدف الثالث في المونديال والأربعون في مسيرته الدولية والـ 29 بقدمه اليسرى من أصل لآخر 30 لميسي الذي خاض مباراته الـ88 مع الارجنتين على بعد ثلاث مباريات من دييغو مارادونا الذي كان حاضراً في المدرجات بعد 20 عاماً بالتمام والكمال من تسجيله آخر أهدافه مع الارجنتين في كأس العالم أمام اليونان (4-صفر)، وبعد 28 سنة على تسجيله هدفين تاريخيين في مرمى انكلترا في ربع نهائي مكسيكو 1986.. وهذه المرة الرابعة التي تفوز الارجنتين على منتخب آسيوي في المونديال ، بعد كوريا الجنوبية 3-1 في 1986 و4-1 في 2010 واليابان 1-صفر في 1998.. كما لم تتلق الارجنتين أي هدف في يوم 21 يونيو في المونديال ، إذ فازت على البيرو 6-صفر في 1978 واليونان 4-صفر في 1994، وجامايكا 5-صفر في 1998 وتعادلت مع هولندا صفر-صفر في 2006.
وفشلت إيران التي تلقت 11 هدفاً من أصل آخر 12 في الشوط الثاني في المونديال وخسرت مرة جديدة أمام منتخب اميركي جنوبي بعد البيرو (1-4) في 1978، بتحقيق فوزها الأول في المونديال منذ تغلبها على الولايات المتحدة 2-1 بهدفي حميد استيلي ومهدي مهدافيكيا في الدور الاول من مونديال فرنسا 1998 وهو الوحيد لها في 11 مباراة ، أي منذ 16 سنة على التمام والكمال.
وتخوض إيران مونديالها الرابع ولم تتذوق بعد طعم الأدوار الاقصائية .. دخلت النهائيات وهي تبحث عن " الانجاز المستحيل " أي محاولة تجاوز دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخها .. غابت إيران عن نهائيات جنوب أفريقيا 2010 وحصلت على نقطة واحدة من مشاركتها الاخيرة في المانيا 2006 ولم تحقق سوى فوز واحد في أربع مشاركات (الاولى كانت عام 1978) وكانت في فرنسا 1998 على حساب "عدوتها " الولايات المتحدة (2-1).
التقى المنتخبان قبل المونديال الحالي في مباراة ودية واحدة عام 1977 في دورة رباعية في الذكرى الـ75 لتأسيس ريال مدريد الاسباني انتهت بالتعادل 1-1 عندما عادل محمد صادقي بعد افتتاح دانيال برتوني التسجيل من ضربة جزاء ، وهي نتيجة حلم الإيرانيون بتكرارها إذ حققوا فوزاً يتيماً في ثلاث مشاركات في كأس العالم .. وجمعت المباراة المنتخبين لأول مرة بعد الهجوم على جمعية " أميا " اليهودية عام 1994 في بوينوس آيرس وخلف 85 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، إذ تتهم الأرجنتين مسؤولين سابقين كبار في إيران بالهجوم وطالبت باعتقالهم دون أن توفق حتى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى