اللاجئون الصوماليون يحتفون بيوم اللجوء العالمي ويطالبوا الأمم المتحدة بتسهيل العودة الطوعية إلى لبلادهم

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> طالب إسماعيل حاجي رئيس لجنة التنمية لمجتمع اللاجئين بمركز مجتمع اللاجئين الصوماليين للتنمية الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهود من أجل مساعدة اللاجئين الصوماليين الراغبين بالعودة إلى وطنهم، و تسهيل العودة الطوعية مع تزايد أعدادهم في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية السيئة التي تعاني منها اليمن، ومع بدء معالم الاستقرار في بعض الأقاليم الصومالية.
وأشار حاجي في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها اللجنة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين يوم أمس الأحد برعاية المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلى تطلع اللاجئين الصومالين في أن تستقر اللأوضاع في بلادهم، وأن يعودوا إليها بعد رحلة معاناة استمرت أكثر من عشرين عاما عانى خلالها الشعب الصومالي ويلات الحروب والنزاعات الأهلية.
مشيدا بجهود مفوضية اللاجئين في تحسين وضع اللاجئين في اليمن، مناشدا إياها بتحسين الخدمات الصحية، وتقديم مساعدات مالية للمحتاجين، ومنع تحصيل أي رسوم مالية مقابل فحوصات الدم من أجل الحصول على بطاقة اللجوء التي من المفترض أن تكون مجانية.
من جانب اخر أشارت اللاجئة هند إسماعيل في الفعالية إلى الصعوبات والأعباء التي تتحملها اللاجئة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تضطرها للعمل لساعات طويلة بعيدا عن أطفالها وأسرتها لجني القليل من المال لإعالتهم، بالإضافة إلى أعباء أعمال المنزل وتربية الأولاد، وقالت: " المرأة اللاجئة اليوم تعمل وتغلق الباب على صغارها لوحدهم، وتدفع الإيجار ومصاريف المعيشة، وهذا عمل لم نعهده أبدا في وطننا".
وتمنت أن تستقر الأوضاع في جميع الأقطار الإسلامية، وأن تعود حالة السلم والأمان لها، بعد أن ذاقت ويلات الحروب والنزاعات التي لم تفضي إلّا للخراب والدمار، وتشريد الضعفاء من النساء والأطفال والرجال.
وتحدثت الطفلة هبة عن النظرة الدونية والقاصرة التي تحمل الكثير من الإذل والمهانة للاجئ من قبل المجتمع المحيط به، متطرقة إلى المعاناة التي يواجهها الأطفال اللاجئون أثناء الدراسة، وحرمان بعض الأهل أولادهم من الدراسة بسبب الظروف المعيشية التي يعانوها، خصوصا مع شحة المساعدات المقدمة من الجهات المعنية، وازدياد أعداد اللاجئين القادمين إلى اليمن.
وتخللت الفعالية العديد من العروض الفلوكلورية والشعبية الصومالية والرقصات الشعبية.
يشار إلى أن عدد اللاجئين المسجلين في اليمن حسب الإحصائيات الرسمية تجاوز 700 ألف لاجئا حتى مطلع إبريل الماضي، معظمهم من القرن الأفريقي بالإضافة إلى العراق وسوريا، ونحو 230 ألف منهم صوماليون لاجئون بطريقة رسمية، فيما تتوقع الحكومة اليمنية وجود أكثر من مليوني لاجئ غير شرعي في البلد معظمهم من الأثيوبيين والصوماليين.
وأكدت إحصائيات المفوضية السامية لشئون اللاجئين تراجع أعداد اللاجئين الصوماليين في اليمن بسبب تزايد مخاطر التهريب واللجوء إلى اليمن، وبدء تباشير استقرار الأوضاع في بعض الأراضي الصومالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى