نيمار يتألق مجددًا ويقود السيليساو إلى الدور الثاني

> البرازيل «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

> واصل نجم البرازيل نيمار تألقه في المونديال فحمل منتخب بلاده على أكتافه مرة جديدة بتسجيله هدفين ليقوده إلى فوز عريض على الكاميرون (4-1) في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الإثنين في برازيليا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
وهو الفوز الثاني للبرازيل بعد الأول على كرواتيا (3-1) في المباراة الافتتاحية، وتعادل سلبي مع المكسيك في الثانية، فرفع رصيده إلى (7) نقاط، وضمن الصدارة بفارق الأهداف أمام المكسيك التي تغلبت على كرواتيا (3-1) أمس أيضًا في ريسيفي.
وتلتقي البرازيل مع جارتها تشيلي ثانية المجموعة الثانية في الدور الثاني السبت المقبل في بيلو هوريزونتي، في حين تلتقي المكسيك مع هولندا متصدرة الثانية في فورتاليزا الأحد المقبل.
والتقى المنتخب البرازيل بمنتخبات أفريقية (34) مرة وديًا ورسميًا ففاز (33) مرة، وخسر مرة واحدة كانت أمام الكاميرون بالذات في كأس القارات عام 2001م بهدف سجله صامويل إيتو.
وعاد المهاجم البرازيلي هولك إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن المباراة الثانية ضد المكسيك، وبالتالي جدد المدرب لويز فيليب سكولاري الثقة بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة الافتتاحية ضد كرواتيا (3-1) على الرغم من الانتقادات التي طالت قلب الهجوم فريد الذي كان غائبًا عن مجريات اللعب تمامًا في المباراتين، وباولينيو الذي لم يكرر عروضه القوية التي قدمها في كأس القارات وكان أحد أبرز اللاعبين فيها العام الماضي عندما توج فريقه باللقب.
في الكاميرون استمر غياب المهاجم المخضرم صامويل إيتو لعدم شفائه من إصابة تعرض لها في المباراة الأولى، كما أجرى المدرب الألماني فولكر فينكه تعديلات عدة على تشكيلة منتخب الأسود غير المروضة الذي فقد الأمل في بلوغ الدور الثاني، بينها إبعاد الظهير الأيسر بونوا اسو ايكوتو عقابًا له على نطحه بنجامين موكاندجو في المباراة الثانية ضد كرواتيا، كما منح الفرصة لبعض البدلاء الذين لم يلعبوا سابقًا، ولم يكن لاعب الوسط المؤثر الكسندر سونغ في التشكيلة الأساسية لطرده في المباراة الأخيرة ووقفه ثلاث مباريات.
بدأ المنتخب البرازيلي بقوة، وسنحت له فرصة مبكرة عندما مرر نيمار كرة بينية داخل المنطقة فأعادها باتجاه فريد الذي أعادها باتجاه باولوينيو الذي تأخر في تسديدها والمرمى مشرع أمامه في الدقيقة (3).. لكن الفورة البرازيلية لم تدم طويلاً لأن أسود الكاميرون كشروا عن أنيابهم، وهددوا مرمى الحارس جوليز سيزار بالاعتماد على الأطراف، فوجد داني ألفيش ومارسيلو صعوبة في وقف خطورة منافسيهم.
وهدأت أعصاب المنتخب البرازيلي والشعب بأكمله، عندما انتزع لويز غوستافو الكرة من موكاندجو على الجهة اليسرى ومررها عرضية زاحفة داخل المنطقة تابعها نيمار بحرفنة داخل الشباك بعيدًا عن متناول الحارس في الدقيقة (17) .. وكاد نيمار يضيف الهدف الثاني عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة، فسددها بيسراه على الطائر لكن الحارس الكاميروني شارل ايتاندجي تصدى لها ببراعة في الدقيقة (20).
ورفض المنتخب الكاميروني الاستسلام وضغط على مرمى أصحاب الأرض، وسنحت له فرصة أولية لافتتاح التسجيل، لكن كرة جويل ماتيب الرأسية صدتها العارضة في الدقيقة (25) .. بيد أن اللاعب ذاته نجح في إدراك التعادل، بعد مجهود فردي رائع لزميله ألن نيوم الذي تلاعب بألفيش ومرر كرة على طبق من ذهب ليتابعها ماتيب من مسافة متر واحد داخل الشباك في الدقيقة (26).
ووجه الهدف ضربة معنوية هائلة للاعبي البرازيل الذين بدوا تائهين في كيفية التعامل مع الوضع، لكن في خضم الضغط الكاميروني أعاد نيمار الولد الذهبي للكرة البرازيلية البسمة إلى جمهوره بعد أن تلقى كرة أمامية من مارسليو فراوغ مدافعًا وسدد داخل شباك الحارس ايتاندجي في الدقيقة (35) .. وانفرد نيمار بصدارة ترتيب الهدافين برصيد (4) أهداف.
وأشرك سكولاري فرناندينيو بدلاً من باولينيو غير الموفق منذ مطلع البطولة، في الشوط الثاني .. ودخل المنتخب البرازيلي الشوط الثاني بقوة كما استهل المباراة، وانفرد هولك بالمرمى لكن أحد المدافعين الكاميرونيين أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة في الدقيقة (46) ثم سدد فريد كرة قوية طار لها الحارس الكاميروني في الدقيقة (47) .. واحتسب الحكم ركلة حرة إثر عرقلة نيمار فسددها الأخير وطار لها الحارس مبعدًا إياها بإطراف أصابعه .. وأثمر الضغط البرازيلي عن هدف ثالث عندما سيطر فرناندينيو على الكرة على مشارف المنطقة ومررها باتجاه دافيد لويز الذي رفعها داخل المنطقة ليتابعها فريد داخل الشباك من مسافة قصيرة برأسه مفتتحًا رصيده في المونديال الحالي.
ثم هبط إيقاع المباراة بعض الشيء مع نسبة استحواذ كبيرة للبرازيل على الكرة من دون خطورة حقيقية .. وبعد أن تعرض للخشونة، ارتأى سكولاري إخراج نيمار منتصف الشوط الثاني فحرمه عن غير قصد من إمكانية تسجيل ثلاثية كان يمكن أن تكون الأولى للبرازيل منذ أن نجح بيليه في ذلك عام 1958م في مرمى فرنسا في الدور نصف النهائي.
واختتم فرناندينيو مهرجان الأهداف البرازيلي عندما غمز له أوسكار الكرة فسددها الأول بسن القدم تابعت طريقها نحو الزاوية البعيدة للمرمى الكاميروني في الدقيقة (84).
* نيمار يُسجل الهدف الـ(100) في المباراة الـ(100)
سجل مهاجم برشلونة الأسباني نيمار الهدف (100) في النسخة العشرين من كأس العالم لكرة القدم، وذلك بعدما افتتح التسجيل لمنتخب بلاده البرازيل المضيف أمام نظيره الكاميروني في برازيليا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
والمفارقة أن الهدف الذي سجله نيمار في الدقيقة (17)، جاء في المباراة (100) لبلاده في النهائيات.
وأصبح أول لاعب برازيلي يسجل أربعة أهداف أو أكثر في النهائيات منذ أن حقق ذلك رونالدو عام 2002م (8) أهداف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى