ماركيز يقود المكسيك إلى الدور الثاني لمرة سادسة متتالية

> البرازيل «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

> قاد المدافع المخضرم رافايل ماركيز منتخب المكسيك إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة على التوالي عندما سجل هدفًا ولعب تمريرة حاسمة ساهمت بالفوز على كرواتيا (3-1) أمس الإثنين على ملعب (آرينا بيرنامبوكو) في ريسيفي في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لمونديال 2014م.
وافتتح (المارشال) ماركيز (35) عامًا، الوحيد الذي حمل شارة القائد أربع مرات في المونديال، التسجيل في الدقيقة (72) قبل أن يمرر كرة الهدف الثالث للبديل خافيير هرنانديز تشيتشاريتو.
وبلغت المكسيك الدور الثاني كوصيفة للمجموعة الأولى بسبع نقاط وبفارق الأهداف عن البرازيل التي حققت فوزًا كبيرًا على الكاميرون (4-1)، ما سمح لها بالتصدر بفارق هدفين عن جارتها في القارة الأميركية.
وضربت المكسيك موعدًا مع هولندا متصدرة المجموعة الثانية الأحد المقبل في فورتاليزا .. ولم تغب المكسيك عن كأس العالم منذ 1994م حيث واظبت على التأهل إلى الدور الثاني، وتعود أفضل نتائجها إلى عامي 1970م و1986م عندما تأهلت إلى ربع النهائي.
أما كرواتيا التي تأسست في عهدها الحديث عام 1991م، قبل قليل من تفتت يوغوسلافيا، فقد صدمت الجميع عندما أقصت ألمانيا بثلاثية في ربع نهائي 1998م قبل أن تسقط بصعوبة أمام فرنسا صاحبة الأرض، فحلت ثالثة على حساب هولندا، لكنها خيبت الآمال في الدور الأول من نسختي 2002م و2006م، وفشلت بالتأهل إلى جنوب أفريقيا 2010م، وهي المسابقة الوحيدة إلى جانب كأس أوروبا 2000م تفشل بالتأهل إليها.
ودخلت المكسيك المواجهة وهي تحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف خلف البرازيل بعد فوزها في المباراة الأولى على الكاميرون (1-صفر)، ثم تعادلها سلبًا مع صاحب الضيافة، فيما احتلت كرواتيا المركز الثالث بثلاث نقاط حصلت عليها من فوزها الكاسح على الكاميرون (4-صفر) بفضل ثنائية من ماريو مانزوكيتش الذي سجل بداية حالمة في العرس الكروي العالمي (غاب عن لقاء البرازيل بسبب الإيقاف)، وذلك بعد سقوطها أمام البرازيل المضيفة (1-3) افتتاحًا.
وكانت المكسيك ستتأهل إذا فازت أو تعادلت مع كرواتيا بغض النظر عن نتيجة مباراة البرازيل والكاميرون، وإذا خسرت أمام كرواتيا وخسرت البرازيل أمام الكاميرون شرط أن يصب فارق الأهداف مع البرازيل في مصلحتها.
أما كرواتيا، فكانت ستضمن بلوغ دور الـ(16) إذا فازت على المكسيك بغض النظر عن نتيجة البرازيل والكاميرون، وإذا تعادلت مع المكسيك وخسرت البرازيل أمام الكاميرون.
وحملت المواجهة طابعًا ثأريًا بالنسبة لكرواتيا التي سبق وإن ودعت كأس العالم سابقًا بسبب المكسيك، وذلك عام 2002م حين خسرت في الجولة الأولى (صفر-1) بركلة جزاء كواوهتيموك بلانكو أمام (ال تريكولور) الذي تصدر حينها المجموعة أمام إيطاليا.
والتقى الفريقان ثلاث مرات قبل موقعة ريسيفي، ففازت كرواتيا في وديتي عام 1992م في زغرب (3-صفر) و1999م في سيول (2-1)، مقابل الفوز المكسيكي الأهم (1-صفر) في الدور الأول من مونديال 2002م وفي المباراة الأولى لمدرب كرواتيا نيكو كوفاتش من أصل ستة في المونديال كلاعب.
ولم يجرِ مدرب المكسيك ميغل هيريرا أي تعديل على التشكيلة التي واجهت البرازيل لأنها أثبتت نجاعتها بوجود رباعي الدفاع فرانسيسكو رودريغيز ورافايل ماركيز الذي خاض مباراته الخامسة عشرة في المونديال، واللبناني الأصل ميغل لايون وهيكتور مورينو، وجيوفاني دوس سانتوس واوريبي بيرالتا في الهجوم، وجلس خافيير (تشيتشاريتو) هرنانديز على مقاعد الاحتياط.
أما كوفاتش، فدفع بسيمي فرساليكو أساسيًا في الدفاع (حل بدلاً من دانيال برانيتش المصاب أمام البرازيل في المباراة الأولى)، وترك البرازيلي الأصل سامير خارج التشكيلة الأساسية، وحافظ على باقي أفراده الذين سحقوا الكاميرون برباعية.
وحصلت كرواتيا على فرصة أولى بعد ركنية نفذت لايفان راكيتيتش سددها ايفان بيريسيتش من داخل المنطقة فوق العارضة في الدقيقة (7) .. ومن ضربة ركنية كرواتية عكسها اوليتش برأسه إلى ماريو مانزوكيتش مهاجم بايرن ميونيخ الألماني تدخل بول اغويلار لإنقاذها قبل أن تصل إلى الحارس غييرمو أوتشوا في الدقيقة (14) .. وحصلت المكسيك على فرصة رائعة لافتتاح التسجيل عندما استلم لاعب الوسط هيكتور هيريرا الكرة من اوريبي بيرالتا خارج المنطقة فأطلقها بيسراه صاروخية انفجرت في العارضة الكرواتية في الدقيقة (16) .. ووصل الدور إلى الهداف بيرالتا لكنه انزلق وأفسد هجمة خطيرة للمنتخب الأخضر في الدقيقة (19)، لكن الكروات ردوا عبر بيريسيتش لاعب وسط فولسبورغ الألماني بتسديدة يسارية قوية تخطت الدفاع وعلت عارضة أوتشوا في الدقيقة (30).
وبعد كرتين للكرواتي داريو سرنا بضربة حرة من خارج المنطقة علت العارضة في الدقيقة (40) والمكسيكي لايون أبعدها الدفاع في الدقيقة (41)، اشتدت المنافسة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وحصلت بعض الاحتكاكات بين اللاعبين ليطلق الحكم الأوزبكستاني رافشان ايرماتوف صافرته معلنًا دخول اللاعبين إلى غرف الملابس من دون أي هدف مع أفضلية للكروات بالاستحواذ بلغت (57) % ومحاولة يتيمة لكل من لطرفين.
وفي الثاني، ضغطت كرواتيا على لاعبي المدرب هيريرا من دون فرص حقيقية في الدقائق الأولى.
وهنا بدأ المدرب كوفاتش يشعر بخطورة الموقف فدفع بلاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي الشاب ماتيو كوفاسيتش (20) عامًا بدلاً من فرساليكو في الدقيقة (58)، رد عليه هيريرا بدفعه بـ(تشيتشاريتو) مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بدلاً من جيوفاني دوس سانتوس في الدقيقة (62).
ومرة ثانية كانت الفرصة الأخطر للمكسيك عندما سدد أندريس غوادرادو بيسراه كرة قوية من داخل المنطقة أبعدها داريو سرنا بيديه بطريقة فاضحة لكن ايرماتوف احتسب ضربة ركنية أبعدها فدران كورلوكا عن خط المرمى في الدقيقة (64)، وتابعت المكسيك ضغطها الشرس على مرمى بليتيكوسا (35) عامًا حارس روستوف الروسي، في وقت تابع كوفاتش ضخه الهجومي فدفع بمهاجم فيورنتينا الإيطالي الشاب انتي ريبيتش بدلاً من المخضرم اوليتش الذي يكبره بـ(14) عامًا.
وبدلاً من الاستفادة من كثافته الهجومية، رضخ المنتخب الكرواتي من ضربة ركنية ارتقى إليها ماركيز فوق الدفاع ولعبها رأسية ارتطمت بالأرض وأفلتت من بين يدي بليتيكوسا العاجز، مسجلاً هدف الافتتاح في اللقاء في الدقيقة (72).
وبعد أن لعب كوفاتش كل أوراقه الهجومية بالدفع بنيكيتسا يلافيتش لاعب هال سيتي الإنجليزي بدلاً من برانيتش، قضى أندريس غواردادو على آمال الفريق الأبيض والأحمر عندما سجل الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة بين هرنانديز وبيرالتا، وصلت إلى المندفع من خارج المنطقة فسددها لاعب وسط باير ليفركوزن الألماني بيسراه قوية في الشباك في الدقيقة (75).
وأنقذ الدفاع المكسيكي هدفًا محققًا عن خط المرمى عندما أبعد هكتور مورينو كرة انتي ريبيتش اليمينية بعد تعرج رائع قام به الأخير داخل المنطقة في الدقيقة (78).
وقلصت كرواتيا الفارق من تمريرة لراكيتيش لاعب برشلونة الأسباني المقبل إلى بيريسيتش سددها جانبية أرضية عجز الحارس أوتشوا الذي تألق في مباراة البرازيل عن صدها مسجلاً هدفه الثاني والأخير في النهائيات، كما هو الهدف الأول الذي يهز شباك المكسيك في الدقيقة (87).
ولم يتحمل الشاب ريبيتش ضغط المباراة فركل كارلوس بينيا بديل بيرالتا بعنف ليرفع الحكم في وجهه بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة (89) .. وأنهى أوتشوا المباراة بصده جميلة أمام بيريسيتش في الدقيقة (90+2) لتحقق المكسيك فوزًا مستحقًا وتبلغ الدور الثاني.
وهذه أول مرة تفوز المكسيك بمباراتها الأخيرة في الدور الأول منذ عام 1986م على أرضها، والثامن على منتخب أوروبي من أصل (31) مواجهة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى