عتاب للعميد ناصر النوبة
> صالح ناجي الحربي:
>
إلى الأخ المناضل العميد ناصر علي النوبة مع الاحترام والتقدير..
لا أحد يمتلك الحق بأن ينتقد موقفك الأخير والتحول الذي طرأ عليه من التشاؤم إلى التفاؤل بصورة متسارعة وتحولك من ناقد لكل من يتعامل مع صنعاء إلى ناصح وواعظ للحاق بك هناك لحلحلة القضية الجنوبية، هذا كله أمر شخصي متروك لقناعاتك ورؤيتك الخاصة لآلية وخطوات الحلول، والجهة الوحيدة التي يحق لها تقييم موقفك هي المكون الذي كنت ترأسه باعتبارك معبراً عن موقفه من القضية الجنوبية.
أما عتابنا لك فينحصر حول تصريحاتك عقب اللقاء الثاني مع فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، إذ نسبت إليك وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) بأنك قائد الحراك السلمي الجنوبي كله، وأنك تحدثت باسم الحراك الجنوبي كاملاً وقلت لفخامة الرئيس إن جميع الحراكيين يؤيدون مخرجات الحوار ويؤيدون إقامة الأقاليم الستة، وأن قيادات الحراك تحدثوا في اللقاء مع فخامة الرئيس مؤكدين له أن المناضل النوبة هو قائد الحراك السلمي الجنوبي وهو الذي يمثله بحسب وكالة (سبأ) الحكومية التي بخلت على القارئ والمتابع أن تقول له (من هم هؤلاء قادة الحراك) الذين نسب إليهم ذلك القول، ولا أعتقد أنهم أكثر من المجموعة التي انشقت عن مكون مؤتمر شعب الجنوب أثناء مشاركتهم في الحوار.
فإذا كانت وكالة (سبأ) قالت عنك ما لم تقله فهذه مصيبة، وإن كنت قد قلت ما نسب إليك فالمصيبة أعظم، إذ لا يحق لك الحديث قطعاً عن الآخرين وأنت الذي ترفض أن يعبر أحد عن موقفك سواك.
وقد سمعنا منك يا أخي القول بعد لقائك الأول بفخامة الرئيس بأنك ستعالج القضية الجنوبية بمفردك مع فخامة الرئيس والسيد جمال بن عمر، وأن الرئيس قد وعدك بالحلول، بهذا الصدد أقول لك إن فخامة الرئيس في كل أحاديثه ولقاءاته يقول إن مؤتمر الحوار قد حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، فماذا بقي حتى يوعدك به، أنا لا أستبعد أن يقدم لك الرئيس مكرمة شخصية وكذلك قد يجعل موضوع الإفراج عن المناضل أحمد عمر المرقشي على يدك كطعمة ترغيبية لك ولمن لم يلتحقوا بالركب.. وهذا أمر مفرح بالنسبة لنا ولأسرة المناضل المرقشي ولأسرة «الأيام» وكل الشرفاء، لكن هل بإمكانك إقناع فخامة الرئيس بالعدول عن قرار تقسيم الجنوب إلى إقليم ونصف؟ وهل بإمكانك أيضاً إقناع حكومة الوفاق بسرعة تنفيذ القرارات التي سبق وأن أصدرها فخامة الرئيس حول تسوية أوضاع عدد ممن أبعدوا قسراً عن أعمالهم بعد حرب 94م؟ وهل ترى في الأفق على المدى المتوسط أو البعيد أي توجه من قبل الناهبين لإعادة ما نهب وما تم الاستيلاء أو البسط عليه من ممتلكات المواطنين؟ وهل تعتقد أن كبار النافذين وكبار مشايخ الشمال يستطيعون التخلي عن حصصهم من نفط وثروات الجنوب؟ وأسئلة كثيرة أخرى لا حصر لها.. أما موضوع الوظائف للجنوبيين فهناك بعض وظائف محدودة جداً وتعيينات في إدارات ومرافق حكومية مدنية وعسكرية وأمنية محسوبة للجنوب إعلامياً لكنها تذهب لأناس ممن ينطبق عليهم القول (مصايب قوم عند قوم فوائد) بدون أي معايير أو استحقاقات.. ثم نقول لك في الختام كان الله في عونك، وسنكون شاكرين لك إذا تمكنت من تحقيق أي شيء لمصلحة الجنوب وأهله، وسيحسب ذلك لك وليس للحراك كله ونتمنى عليك أن تعبر في تصريحاتك عن موقفك الشخصي واترك الحراك لمن لا يزالون في الميدان.
لا أحد يمتلك الحق بأن ينتقد موقفك الأخير والتحول الذي طرأ عليه من التشاؤم إلى التفاؤل بصورة متسارعة وتحولك من ناقد لكل من يتعامل مع صنعاء إلى ناصح وواعظ للحاق بك هناك لحلحلة القضية الجنوبية، هذا كله أمر شخصي متروك لقناعاتك ورؤيتك الخاصة لآلية وخطوات الحلول، والجهة الوحيدة التي يحق لها تقييم موقفك هي المكون الذي كنت ترأسه باعتبارك معبراً عن موقفه من القضية الجنوبية.
أما عتابنا لك فينحصر حول تصريحاتك عقب اللقاء الثاني مع فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، إذ نسبت إليك وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) بأنك قائد الحراك السلمي الجنوبي كله، وأنك تحدثت باسم الحراك الجنوبي كاملاً وقلت لفخامة الرئيس إن جميع الحراكيين يؤيدون مخرجات الحوار ويؤيدون إقامة الأقاليم الستة، وأن قيادات الحراك تحدثوا في اللقاء مع فخامة الرئيس مؤكدين له أن المناضل النوبة هو قائد الحراك السلمي الجنوبي وهو الذي يمثله بحسب وكالة (سبأ) الحكومية التي بخلت على القارئ والمتابع أن تقول له (من هم هؤلاء قادة الحراك) الذين نسب إليهم ذلك القول، ولا أعتقد أنهم أكثر من المجموعة التي انشقت عن مكون مؤتمر شعب الجنوب أثناء مشاركتهم في الحوار.
فإذا كانت وكالة (سبأ) قالت عنك ما لم تقله فهذه مصيبة، وإن كنت قد قلت ما نسب إليك فالمصيبة أعظم، إذ لا يحق لك الحديث قطعاً عن الآخرين وأنت الذي ترفض أن يعبر أحد عن موقفك سواك.
وقد سمعنا منك يا أخي القول بعد لقائك الأول بفخامة الرئيس بأنك ستعالج القضية الجنوبية بمفردك مع فخامة الرئيس والسيد جمال بن عمر، وأن الرئيس قد وعدك بالحلول، بهذا الصدد أقول لك إن فخامة الرئيس في كل أحاديثه ولقاءاته يقول إن مؤتمر الحوار قد حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، فماذا بقي حتى يوعدك به، أنا لا أستبعد أن يقدم لك الرئيس مكرمة شخصية وكذلك قد يجعل موضوع الإفراج عن المناضل أحمد عمر المرقشي على يدك كطعمة ترغيبية لك ولمن لم يلتحقوا بالركب.. وهذا أمر مفرح بالنسبة لنا ولأسرة المناضل المرقشي ولأسرة «الأيام» وكل الشرفاء، لكن هل بإمكانك إقناع فخامة الرئيس بالعدول عن قرار تقسيم الجنوب إلى إقليم ونصف؟ وهل بإمكانك أيضاً إقناع حكومة الوفاق بسرعة تنفيذ القرارات التي سبق وأن أصدرها فخامة الرئيس حول تسوية أوضاع عدد ممن أبعدوا قسراً عن أعمالهم بعد حرب 94م؟ وهل ترى في الأفق على المدى المتوسط أو البعيد أي توجه من قبل الناهبين لإعادة ما نهب وما تم الاستيلاء أو البسط عليه من ممتلكات المواطنين؟ وهل تعتقد أن كبار النافذين وكبار مشايخ الشمال يستطيعون التخلي عن حصصهم من نفط وثروات الجنوب؟ وأسئلة كثيرة أخرى لا حصر لها.. أما موضوع الوظائف للجنوبيين فهناك بعض وظائف محدودة جداً وتعيينات في إدارات ومرافق حكومية مدنية وعسكرية وأمنية محسوبة للجنوب إعلامياً لكنها تذهب لأناس ممن ينطبق عليهم القول (مصايب قوم عند قوم فوائد) بدون أي معايير أو استحقاقات.. ثم نقول لك في الختام كان الله في عونك، وسنكون شاكرين لك إذا تمكنت من تحقيق أي شيء لمصلحة الجنوب وأهله، وسيحسب ذلك لك وليس للحراك كله ونتمنى عليك أن تعبر في تصريحاتك عن موقفك الشخصي واترك الحراك لمن لا يزالون في الميدان.