> حاولى أن تساعدي طفليك التوأم في بناء شخصية مستقلة لكل منهما، فمما لاشك فيه أن هناك روابط قوية تجمع الأخوين التوأم إلى جانب وجود تشابه كبير بينهما، ولذلك تقع أغلب الأمهات في بعض الأخطاء، حيث تحاول أن تجعل منهما شخص واحد منقسم إلى نصفين فيأكلون مثل بعض، ويلبسون مثل بعض، ونفس الألعاب لكليهما وهو ما يعتبر خطأً لا تدركه الأم، لأن هذا السلوك سوف يمنع التوأم من أن يصبح لكل منهما شخصيته المستقلة؛ لذلك يجب عليك أن تشجعيهما على استقلالية الشخصية، ويفضل أن يرتدى كل واحد منهما حسب ما يريد، ويأكل ما يحب ويشترى الألعاب التى تروقه والتى تتفق مع ميوله الخاصة وهكذا بغض النظر عن قبول الأخ التوأم الآخر لنفس الأمر أوعدم قبوله .
– اسألي واستفسرى واطلبى العون : تعتبر تربية طفل واحد عبئاً كبيرا ومسؤولية شاقة تتحملها الأم، فما بالك بتوأم! بالفعل هذا الأمر تحد أكبر وخصوصاً عندما يصلان إلى مرحلة الإدراك، ثم المراهقة، فوقتها لا تخجلى أبدا من طلب العون ممن حولك سواء زوجك أو أمك أو أحد المختصين في رعاية الأطفال، بحيث يساعدك على تربيتهم والاهتمام بهم جيداً وحاولى في أي مشكلة تواجهك أن تسألى من هم خبرة أكثر منك ومروا بنفس الظروف؛ لأن ذلك سيساعدك على اجتياز المشاكل والعقبات بسلام .
– خصصي وقت لطفليك التوأم..كل طفل على حدة: يفتقد أغلب التوائم إلى الشعور بالتميز والاستقلالية، ففي أغلب الأحيان يلعبان سوياً، ويدرسان سوياً، وينامان سوياً ويقضيان أغلب الأوقات معاً، ولكن عند قيامكِ بتخصيص وقت لكل منهما للعب وللتحدث وممارسة الأنشطة المختلفة فهذا سوف ينمي الشعور بالاستقلالية والتميز.
– شجّعى كل واحد منهما في طريقه : ولأن لكل طفل من التوأم ميول واتجاهات ومهارات خاصة به تميزه عن توأمه، فعليك ألا تحاولي أبداً أن تجمعى ميولهما ومهارتهما في اتجاه واحد، بل احرصى على أن تشجعى كل منهما في طريقه الذى يفضله دون أن تفرضى عليه شيئا .
– لا تبالغى في الاهتمام بطفليكِ التوأم على حساب إخوتهما وباقى أفراد الأسرة: وجود توأم في الأسرة شيئ جميل ومميز يخطف الأنظار، ولكن يجب عليك كأم ألا تبالغى في الاهتمام بطفليك التوأم على حساب إخوتهم الآخرين لأن ذلك سيولّد غيرة وحقد بين الإخوة، ومن الممكن أن يؤدى إلى نتائج وخيمة عندما يكبرون، فتنبهى إلى الآثار السلبية لذلك التصرف.